سياسةهام

صحفي مصري يرد على مزاعم “مثقفين عرب” يهاجمون تركيا وأردوغان: أكاذيب فاجرة وعاهرة

شدد رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة صحيفة “المصريون”، الكاتب الصحفي المصري جمال سلطان، أن قيام “مثقفين عرب حماهم أردوغان لسنوات” بالترويج لأكاذيب وأخبار غير صحيحة ومزاعم ملفقة هو أسلوب يتصف بأسلوب نشر “الأكاذيب الفاجرة والعاهرة”.

كلام سلطان جاء في منشور مطول على حسابه في منصة “أكس”، الأربعاء.

وجاء في المنشور:

‏دفاعا عن الأخلاق والمروءات وليس عن أردوغان

‏قبل أيام قليلة على انتخابات بلدية حاسمة (في تركيا) وشديدة الأهمية لأردوغان وحزبه، وفي الأسبوع الأخير قبل التصويت، أطلق نشطاء وكتاب ومثقفون عرب شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن أن أردوغان يرسل الذخائر والأسلحة لإسرائيل حتى اليوم، بما يعني أن أردوغان يساعد نتانياهو في قتل الشعب الفلسطيني في غزة أو أن الذخائر التي تدمر أهلنا في غزة هي ذخائر تركية، وبعضهم سارع إلى تسجيل إعجابه بتلك المنشورات وبعضهم يعيد التغريد بها، قبل أي تمحيص وقبل أي تحقق من مصداقيتها ؟!!

‏عندما اتصل بي أمس أصدقاء عرب يسألوني عن هذا الكلام، قلت لهم على الفور أنها أكاذيب فاجرة وعاهرة، قبل أي تفاصيل، وقبل أن تصدر وزارة الدفاع التركية بيانا يسفه فيه هذه الدعاية المضللة وينفي جملة وتفصيلا تصدير أسلحة أو ذخائر إلى إسرائيل، وقبل أن تنشر وزارة التجارة التركية بيانا يصف هذا الكلام بأنه “أكاذيب وتضليل للرأي العام”، وأن القوائم المنشورة تتعلق بأجهزة رياضية وأدوات صيد وإكسسوارات وأعواد ثقاب، لم أكن أنتظر كل هذا التكذيب الرسمي، كانت الصورة واضحة أمامي منذ اللحظة الأولى، على طريقة ما يقوله أهلنا في الخليج في نكاتهم “كيف عرفت أنها كذبة؟ قال من كبرها”.

‏هناك مثقفون ونشطاء عرب “مهاجرون” تستغرب من امتلاء قلوبهم بالسواد والكراهية لأردوغان وتجربته، وكأنه هو الذي شردهم وصادر حرياتهم ومحا إرادتهم وسحق كرامتهم، ويدهشك أكثر أن كثيرا من هؤلاء كان أردوغان صاحب فضل عليهم، سياسيا وإنسانيا، عندما استضافهم في بلاده واستقبلهم كلاجئين فارين من الظلم والاستباحة ومهددين بمختلف صور التنكيل، فبسط لهم أجنحة الأمان، وضحى من أجلهم، وتحمل لسنوات طويلة هجمات وضغوطات دول أنظمة عربية عديدة بسبب موقفه ذلك، ورفض أردوغان ـ بكل نبل وفروسية ـ تسليمهم لطغاة بلادهم لأن مصيرهم سيكون السجن أو القتل، ورفض حتى أن يبعدهم من تركيا احتراما لآدميتهم وكرامتهم، رغم ارتباط بلده بمصالح اقتصادية ضخمة ومهمة لشعبه مع تلك الدول وفي ظل اقتصاد يعاني.

‏أنا أفهم أن يختلف أحدهم مع أردوغان في موقف سياسي، في اختيار سياسي، فهو في النهاية قائد سياسي يصيب ويخطئ، أتفهم أن ينتقد البعض ما يراه ضعفا في موقف تركيا تجاه جرائم العدو في غزة وأن تركيا كان يجب عليها اتخاذ مواقف أقوى، أتفهم ذلك، وأحترمه أيضا، كوجهة نظر ونقد مشروع، وإن كنت أختلف معها، لكني لا أحترم أبدا نشر الدعاية السوداء الفاجرة العاهرة ضد أردوغان وحكومته لمجرد تفريغ سواد قلوب مريضة كارهة له سواء فعل أو لم يفعل، لا أحترم أبدا من يطلق أكاذيب شديدة الفجور لكي يشوه الرجل ويهين شرفه السياسي ويصمه بالخيانة أو يطعنه في ظهره وهو على أبواب انتخابات وصفها بأنها الأخيرة في تجربته السياسية.

‏ومرة أخرى، أتعجب فعلا أن كثيرا من هؤلاء المثقفين والكتاب والنشطاء العرب الذين يفترون الأكاذيب على أردوغان وحكومته بصفة مستمرة لا تكل ولا تمل، ويتعمدون تشويه صورته بطريقة تتجرد من أي أخلاق أو مروءات، ويحملون كل هذه المرارات وسواد القلب والضمير تجاهه، هم من الذين رعاهم أردوغان واحتضنتهم حكومته، ووفرت لهم الملجأ والأمان والحماية من بطش حكوماتهم وملاحقتها لهم، ومنحهم إقامات قانونية بالجملة ولسنوات طويلة لتسهيل حركتهم ومصالحهم، ومنح كثيرا منهم الجنسية التركية، لتعزيز أمانهم الشخصي، ثم هم يقابلون ذلك النبل بكل ما هو خسيس في المواقف والسلوكيات والأخلاقيات، فكانوا كما قال “زهير”:
‏ومن يجعل المعروف في غير أهله .. يكن حمده ذماً عليه ويندم

اقرأ أيضا.. تركيا تنفي أكاذيب عن “تجارة وتعاون عسكري مع إسرائيل”: لا يمكن أن نقوم بأنشطة تضر الفلسطينيين

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى