تقاريرمميز

في مثل هذا اليوم من رمضان.. رحيل خالد بن الوليد “سيف الله المسلول”

في يوم 18 رمضان من العام 21 هـ، الموافق 642 ميلادي، فقد المسلمون أحد أبرز قادتهم العسكريين وأحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم المقربين، وهو خالد بن الوليد، الملقب بـ “سيف الله المسلول”.

تركت وفاته فراغًا كبيرًا في قلوب المسلمين، لما كان يتمتع به من شجاعة وإقدام وحنكة عسكرية، فضلاً عن إيمانه العميق و ولائه للإسلام.

حياته ومسيرته

ولد خالد بن الوليد في مكة المكرمة حوالي عام 592 ميلادي، ونشأ في قبيلة قريش، وكان من أشد المعارضين للإسلام في بدايته، إلا أنه أسلم في السنة الثامنة للهجرة، بعد فتح مكة، وأصبح من أبرز المدافعين عن الإسلام والمسلمين.

شارك خالد بن الوليد في العديد من المعارك والغزوات، وكان له دور حاسم في انتصار المسلمين في معارك حاسمة مثل معركة مؤتة، ومعركة اليرموك، ومعركة القادسية.

اشتهر خالد بن الوليد ببراعته العسكرية الفذة، وسرعة بديهته، وقدرته على قيادة الجيوش وتحقيق الانتصارات.

وفاته

توفي خالد بن الوليد في مدينة حمص، بعد أن أصيب بمرض في أواخر حياته، وقد روي أنه قال وهو على فراش الموت “لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء”.

أثره وتراثه

ترك خالد بن الوليد إرثًا عظيمًا في التاريخ الإسلامي، فهو يعتبر من أعظم القادة العسكريين في التاريخ، وقدوة في الشجاعة والإقدام والإيمان. وقد أثرى سيرته العديد من الدروس والعبر للمسلمين، منها:

كان خالد بن الوليد يتمتع بإيمان عميق بالله ورسوله، وكان هذا الإيمان هو سر قوته وشجاعته، وكان مخلصًا للإسلام والمسلمين.

ينتمي خالد بن الوليد إلى بني مخزوم، إحدى قبائل قريش القوية في مكة.

تميز في شبابه بالفروسية والشجاعة، وشارك في العديد من المعارك القبلية.

أسلم خالد بن الوليد في السنة الثامنة للهجرة، بعد فتح مكة، وكان إسلامه نقطة تحول كبيرة في مسار الدعوة الإسلامية، حيث كان له تأثير كبير في قومه.

يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم لقبه بـ “سيف الله المسلول” بعد معركة مؤتة، تقديرًا لشجاعته وبراعته في القتال.

تميز خالد بن الوليد بالذكاء الحاد، وسرعة البديهة، والقدرة على التخطيط الاستراتيجي، مما جعله قائداً عسكرياً استثنائياً.

كان خالد بن الوليد يتمتع بشخصية قوية، وكان محبوباً من قبل جنوده، الذين كانوا يثقون بقيادته ويشعرون بالأمان معه.

ترك خالد بن الوليد إرثاً كبيراً من البطولات والتضحيات، وأصبح رمزاً للشجاعة والإقدام في التاريخ الإسلامي.

زر الذهاب إلى الأعلى