تقارير

“من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا”.. هل تثبت الانتخابات المحلية غدا صحة هذه المقولة؟

مع اقتراب الانتخابات المحلية المقررة في 31 آذار/مارس الجاري، تتصاعد الأنظار نحو ولاية إسطنبول، الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في تركيا، والتي تُعد نتائجها مؤشراً هاماً على اتجاه الرياح السياسية في البلاد.

11 مليوناً و314 ألفاً و516 ناخباً سيصوتون في إسطنبول، ما يمثل حوالي واحد من كل 5.5 ناخب في جميع أنحاء تركيا.

وتعدّ بلدية إسطنبول الكبرى من بين الولايات التي لديها أكبر عدد من المرشحين، حيث يتنافس 49 مرشحًا، من بينهم 22 مرشحًا للأحزاب السياسية و27 مرشحًا مستقلاً.

ولكن يبقى التنافس الرئيسي بين رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري، ومرشح حزب العدالة والتنمية مراد كوروم.

وتُعتبر مقولة “من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا أيضًا” سارية حتى اليوم، حيث تُعدّ إسطنبول رمزًا هامًا للسياسة التركية، ومقياسًا لشعبية الأحزاب السياسية.

يشار إلى أنه في الانتخابات التي أجريت عام 2019، فاز أكرم إمام أوغلو بفارق ضئيل عن بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية، ولكن بعد إعادة الانتخابات، تمكن إمام أوغلو من توسيع الفجوة بشكل كبير وفاز بأغلبية 54.21 صوتًا.

وتُشير التوقعات إلى أن الانتخابات المحلية القادمة ستكون صعبة، حيث يسعى حزب العدالة والتنمية لاستعادة إسطنبول، بينما يسعى إمام أوغلو للحفاظ على منصبه.

وتُعدّ إسطنبول رمزًا هامًا للثقة بين الناخبين والأحزاب السياسية، حيث ستُظهر نتائج الانتخابات مدى قدرة الأحزاب على تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية في المدينة.

وبشكل عام، تُعدّ الانتخابات المحلية القادمة اختبارًا هامًا للحكومة التركية، حيث ستُظهر مدى رضا الشعب عن أدائها خلال السنوات الماضية.

وستُحدد نتائج الانتخابات أيضًا اتجاه الرياح السياسية في تركيا خلال الفترة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى