العالم الإسلاميهام

السودان يتهم رسميا الإمارات بـ”العدوان عليه” ويشكوها إلى مجلس الأمن الدولي

قدم السودان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات، متهم إياها بـ”العدوان والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد”.

وشددت الشكوى الرسمية على “ضرورة التنديد علنا بعدوان دولة الإمارات على السودان وشعبه، وتسميتها صراحة ومطالبتها بشكل حازم بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للسودان”.

وطالب المندوب الدائم للسودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، في الشكوى المقدمة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي كازويوكي يامازاكي، “الإمارات بالوقف الفوري لتجنيد المرتزقة وقطع الدعم العسكري واللوجستي والإمدادات والمؤن إلى قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها”.

وأوضح الحارث أن الإمارات “لعبت دوراً رئيساً في إشعال الحرب عبر حليفها الداخلي ميليشيا الدعم السريع” ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين الأبرياء ونزوح وتهجير الملايين من السكان وتعريض الملايين إلى التأثر غير المسبوق بالفجوة الغذائية وانعدام الرعاية الصحية ونقصان الأدوية وتصاعد الشقاء والمعاناة المهولة ووقف عجلة الإنتاج وانهيار الاقتصاد وانتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم ترقى للإبادة الجماعية” حسب تعبيره.

ولفت الحارث إلى أن “أفعال دولة الإمارات شكّلت تهديداً جدياً للسلم الإقليمي والدولي، وضرباً من ضروب أعمال العدوان والإخلال بالسلم وانتهاكاً صارخاً لسيادة السودان، كما مثلت أيضاً أفدح صور التدخلات غير المشروعة، بل وأخطرها وهي التدخلات العدوانية التي تهدد السيادة والسلامة الإقليمية وحرية الشعوب واستقلالها ورفاهها”.

ونصت الشكوى أيضا على مطالبة الإمارات بـ”جبر الأضرار والتعويض عن الخسائر التي تسبب فيها هجوم قوات الدعم السريع المدعومة من قبلها وفقا لمبادئ القانون الدولي المتصلة بمسؤولية الدول عن الأفعال غير المشروعة دوليا”.

وشملت الشكوى أيضا دولة تشاد، متهمة إياها بـ”المشاركة الفعالة في تنفيذ مخطط العدوان على السودان عبر التغاضي عن عمليات تجنيد المقاتلين الشباب في أراضيها لتعزيز المجهود الحربي للدعم السريع والسماح للمرتزقة بالمرور عبر أراضيها”.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات السودانية أن “15 من موظفي سفارة الإمارات أشخاص غير مرغوب بهم”، وأمرتهم بمغادرة السودان خلال 48 ساعة.

وكان مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا، قد اتهم الإمارات في وقت سابق بـ”توفير السلاح والدعم اللوجستي لقوات الدعم السريع عبر تشاد وإفريقيا الوسطي المجاورتين لإقليم دارفور”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى