منوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. ليلة القدر خير من ألف شهر ودعاء واجب لأهل غزة وكل المظلومين

استهلت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، بقوله سبحانه وتعالى “إنٓا أنزلناه ف۪ي ليلة القدرۚ. ومٓا ادرٰيك ما ليلة القدرۜ. ليلة القدر خير من ألف شهرۜ. تنزل الملٰٓئكة والروح ف۪يها بإذن ربهمۚ من كل امرۙ. سلام۠ هي حتٰى مطلع الفجر”.

وجاء في خطبة الجمعة “نحن في آخر أيام رمضان، اليوم هو يوم الجمعة أسعد يوم تشرق فيه الشمس علينا، هذه الليلة ليلة القدر وهي خير من ألف شهر”.

وأضافت “نحمد الله حتى يبلغ الحمد منتهاه أن بلغنا هذه الأيام الفضيلة، والحمد لله الذي شرفنا بأن نكون أمة النبي محمد المصطفى عليه الصلاة والسلام. وجمعة وليلة قدر مباركة علينا”.

وتابعت “ما يجعل ليلة القدر أكثر بركة من العمر الطويل هو بدء نزول القرآن الكريم في هذه الليلة، ومن أسماء القرآن الكريم (البرهان)، إنه الكتاب الوحيد الذي لا شك في حقيقته، ومن يتبعه سوف يرتقي به، ومن أعرض عنه وقع في الخزي”.

وأضافت “القرآن (حكيم) إنه مليء بالنصائح والحكم، ومن لبى دعوته نال رضا ربه عز وجل، ومن أصم نفسه عنها يقود نفسه إلى التهلكة، والقرآن هو (الفرقان) وهي الكلمة الإلهية الأخيرة التي تميز بين الحق والباطل، ومن يعتنقها يجد الحقيقة، ومن ابتعد عنها تاه في طريق الضلال، والقرآن (الذكر) من يقرأه يجد السلام، ومن تركه فقد حرم من رحمة الله تعالى، والقرآن (مبين) فمن فهمه وطبقه نال سعادة الدنيا والآخرة؛ ومن حرم نفسه منه فيتيه في ظلمات الضلال”.

وأشارت إلى أن “القرآن الكريم يأمرنا أن نبقى مخلصين لإيماننا حتى آخر نفس فينا وأن نعبد الله وحده. ويأمرنا أيضا أن نتحلى بالقيم الأخلاقية السامية لنبينا صلى الله عليه وسلم وأن نعيش حياة كريمة أسوة به. ويخبرنا القرآن أننا سنحاسب في الآخرة على ما فعلناه في الدنيا”.

ولفتت إلى قول نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين”، مضيفة “إننا نرتقي بالحق عندما نتبع القرآن ونبينا الذي علمنا إياه. ونجعل العدل والحق والمحبة والرحمة والحقيقة تسود في العالم. ونحافظ على وحدتنا وتضامننا وسلامنا وطمأنينتنا، وسنكون أكبر عائق أمام الظلم والظالمين، وسنستمر في إسعاد المظلومين والضحايا، وكما قال الشاعر: (القرآن دواء لكل داء وبدونه الإنسان في بلاء)”.

وجاء في خطبة الجمعة أيضا “قال النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه مبشرا (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، لذلك دعونا نرى ليلة القدر كفرصة. دعونا نسعى جاهدين لعكس القرآن الكريم الذي يجعل هذه الليلة قيمة في جوهرنا وكلماتنا وحياتنا. دعونا نعرف أطفالنا وشبابنا رسائل القرآن المليئة بالرحمة. دعونا ندعو الليلة ونستغفر ربنا لعائلاتنا ولأمة محمد والبشرية جمعاء. دعونا لا ننسى الدعاء التالي الذي أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى)” .

وفي ختام الخطبة جاء فيها “قبل أن أنهي خطبتي، أود أن أشارككم نقطتين. أيها الإخوة والأخوات، أدعوكم إلى الاجتماع كعائلة في الأجواء الروحانية لمساجدنا وصلاة العيد. وبعد أن نصلي صلاة العيد معا سوف ندعو من أجل بلدنا وشهدائنا وشعب غزة المظلوم وجميع إخواننا وأخواتنا المضطهدين. ومن ناحية أخرى، سيسافر العديد من إخواننا وأخواتنا بمناسبة العيد. لذلك دعونا نبتعد عن السلوكيات التي قد تعرض أنفسنا والآخرين للخطر طوال الرحلة. دعونا نتحلى بالصبر والحذر في حركة المرور. دعونا أن لا نسمح لغضبنا أن يتحكم بنا. دعونا لا نتسبب في وقوع حوادث بالتسرع. دعونا لا نحول فرحة العيد إلى مأساة. حفظنا الله تعالى من جميع أنواع الحوادث والمتاعب والمصائب. وبلغنا وإياكم العيد في صحة وعافية وسلام”.

زر الذهاب إلى الأعلى