العالم الإسلاميمميز

‏قطر تؤكد دعمها لطلب دولة فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

أكدت دولة قطر دعمها لـ”طلب دولة فلسطين المتعلق بنيل العضوية الكاملة كدولة ذات سيادة في الأمم المتحدة”، مناشدة “الدول الأعضاء كافة لدعم هذا الطلب المشروع والمستحق”.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لقطر في الأمم المتحدة، الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول البند 63 المتعلق بـ”استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي حول غزة في مجلس الأمن”، وذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ولفتت آل ثاني إلى أن “انعقاد هذه الجلسة يسلط الضوء مجددا على عجز مجلس الأمن إزاء الاضطلاع بمسؤولياته ودوره في إطار حفظ السلم والأمن الدوليين، وخاصةً في ظل أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم في القرن الحادي والعشرين، والتي تسببت بها الحرب المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ ستة أشهر”، مشيرة إلى أن “عدد الضحايا بلغ أكثر من ثلاثة وثلاثين ألفاً، وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين تحت الركام، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إجبار حوالي مليونين من المدنيين على النزوح”.

وأوضحت أن “دولة قطر تدين بشدة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القافلة الإغاثية التابعة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في وسط قطاع غزة والتي أدَّت إلى مقتل سبعة أشخاص من العاملين في مجال الإغاثة”.

وقالت آل ثاني إن “هذه الحادثة المروعة تُثْبِتُ مجددا ممارسات الاستهداف الممنهج ضد العاملين في المجال الإنساني والإغاثي في قطاع غزة، مؤكدة أن دولة قطر ترفض تماما استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين، وتنادي بضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق القطاع كافة، دون عوائق، وفقا للقانون الدولي الإنساني”.

وأفادت أن “دولة قطر تجدد إدانتها بأشد العبارات للتهديدات الإسرائيلية المستمرة المتعلقة بشن عملية عسكرية على مدينة رفح، وترفض رفضا قاطعا أي عملية عسكرية على المدينة، وتدعو مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته في إطار الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، كما تدين بأقوى العبارات إجراءات وممارسات التهجير القسري ضد السكان المدنيين التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال، وتحذر من تداعياتها الإنسانية والأمنية على المنطقة”.

وفي ذات السياق، أضافت آل ثاني أن “دولة قطر تدين حملة الاستهداف الإسرائيلية الممنهجة ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تؤدي دورا حيويا ولا بديل له في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني”.

وفي هذا الصدد، أشادت آل ثاني بـ”الدول المانحة التي أعلنت استئناف دفع مساهمتها المالية لـ(الأونروا) ، وناشدت الدول المانحة التي أوقفت تمويلها مراجعة قرارتها لسد الفجوة التمويلية الحالية”.

وجددت “ترحيب دولة قطر بقرار مجلس الأمن رقم 2728، الذي اعتمده الشهر الماضي، وأعربت عن شكر دولة قطر للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وبقية الأعضاء المنتخبين بالمجلس لجهودهم في تقديم مشروع القرار الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان المبارك، يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار في غزة. كما جددت دعوة دولة قطر”.

وشددت آل ثاني على “ضرورة قيام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية المتعلقة بمنع ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، مشددة على أن أي جهود جادة للاستجابة للكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة لا يمكن أن تتحقق من دون الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وذلك من خلال وقف إطلاق نار فوري دائم ومستدام في قطاع غزة”.

وذكرت أن “دولة قطر تؤكد استمرار جهودها المتعلقة بتيسير المسار التفاوضي المستمر حول الوصول لاتفاق إطاري يضمن وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بالشراكة مع جمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، بغية إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وحماية المدنيين، حقنا لدماء اشقاءنا الفلسطينيين في القطاع، مما يمهد لإطلاق عملية سياسية جادة تقود إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية”.

وجددت آل ثاني “موقف دولة قطر الثابت والتاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي إطار مبادرة السلام العربية، التي تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى