العالم الإسلاميسياسةهام

حركة “حماس”: نعتز بتأييد أردوغان الشجاع لمقاومتنا المشروعة في فلسطين

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بيانا ثمَّنت فيه عاليا “تصريحات فخامة الرئيس رجب طيّب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، التي جدَّد فيها مواقفه في مواصلة دفاعه عن الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل تحرير أرضه واستقلاله، وضرورة العمل فورا على وقف إطلاق النار في غزة”.

وعبرت الحركة عن “بالغ تقديرها واعتزازها لتأييده الشجَّاع للحركة ومشروعها المقاوم في فلسطين؛ حين شبّه دور القوات الوطنية التركية إبَّان حرب الاستقلال بدور حركة حماس في نضالها الحالي، دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.

وأكدت أنَّ “هذه التصريحات الشجاعة والمواقف المشرّفة للرّئيس أردوغان، تجسّد الموقف التاريخي والأصيل للشعب التركي الشقيق، وسيحفظها شعبنا في مسيرة نضاله، صوتاً جريئاً في الوقوف مع أهلنا في قطاع غزَّة، ودعم حق شعبنا في تحرير أرضه والعودة إليها وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال أردوغان خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في العاصمة التركية أنقرة إن “إسرائيل الإرهابية تنفذ إبادة جماعية غير إنسانية في كل من غزة والضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.. وإسرائيل بسبب الدعم غير المشروط الذي تتلقاه من الغرب، ترتكب بغطرسة وتهور كبيرين، مذبحة سجلت منذ الآن بشكل مخز في تاريخ البشرية”.

وأضاف “وجهت أثناء فترة الانتخابات وبعدها، بعض الاتهامات غير العادلة وغير المعقولة وغير المنصفة لي ولحزبي من قبل بعض المراكز.. ويؤسفني أن أقول إن هذه الاتهامات، وهذه الافتراءات الدنيئة، قوبلت برد فعل في بعض الدوائر، بل واستخدمت ضدنا”.

وشدد أنه “لا يمكن لأحد التشكيك في مواقف تركيا الحساسة تجاه فلسطين”، مضيفًا “حياتنا اكتسبت مغزى مع القضية الفلسطينية”.

وشدد الرئيس التركي أنه والحكومة التركية “لم يدافعوا عن القضية الفلسطينية فحسب، بل دفعوا أيضًا ثمنا باهظا من أجلها”.

وأردف قائلا “بينما لم يكن هناك من يجرؤا على الخوض في هذه المسألة تكلمنا نحن وقلنا: حماس ليست منظمة إرهابية، بل مقاومة.. ومن على منبر الأمم المتحدة أظهرنا بالخرائط كيف احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية رويدا رويدا خلال السبعين عاما الماضية.. ووقفنا إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين في أصعب أوقاتهم، وحشدنا كل الموارد المتوفرة لدينا من أجل فلسطين وشعب غزة المضطهد”.

قال أردوغان “من على هذا المنبر أقول بكل وضوح: لا فرق بين القوات الوطنية التركية إبان حرب الاستقلال وحركة (حماس) اليوم، وأنا أدرك ثمن ذلك. أنا أدرك أنه من الصعب الجهر بالحق والحقيقة في مثل هذه الفترة، ولكن دع العالم كله يعرف ويفهم ويدرك أننا لن ننحني أمام محاولات الاغتيال أو المحاولات الانقلابية أو الهجمات الاقتصادية أو محاولات تغيير الإدراك.. سأواصل الدفاع عن النضال الفلسطيني وسأكون صوت الشعب الفلسطيني المظلوم ما أعطاني الله الحياة حتى لو تركت وحدي”.

وختم أردوغان قائلا “قد لا نتمكن من شرح بعض ما قمنا به، لكن من يشككون بحساسيتنا تجاه فلسطين سيشعرون بالعار عاجلاً أم آجلاً، وسيرون حجم الظلم الذي ارتكبوه. بهذه المناسبة أحيي من كل قلبي غزة، وفلسطين برمتها، ومقاومة فلسطين الاستقلالية المجيدة.. واستذكر بالرحمة أبناء فلسطين الأبطال الذين استشهدوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى