تحدث حمزة سينجر حفيد الحاج يوسف سينجر، وهو أحد الناجين من المجازر التي ارتكبتها العصابات الأرمنية في ولاية قارص ومحيطها شمال شرقي تركيا، عام 1919.
وقال سينجر في لقاء سابق عام 2019، مع موقع gazetekars، إن “الإبادة الجماعية الأرمنية أكذوبة كبيرة”، مشيرًا إلى “المجازر المروعة التي ارتكبتها العصابات الأرمنية في قارص ومحيطها”.
وتحدث سينجر “كيف قتلت العصابات الأرمنية السكان الأتراك الأبرياء وأحرقتهم في الحظائر، وكيف أخرجت تلم العصابات من بطون النساء الحوامل أطفالهن أحياء بالخناجر”.
وأكد أن “الإبادة الجماعية الحقيقية هي تلك التي ارتكبتها العصابات الأرمنية ضد الأتراك الأبرياء العزل”.
وروى سينجر قصة جده الأكبر حمزة آغا وابنه يوسف “اللذين قاتلا ضد العصابات الأرمنية”، كاشفا عن وثائق تاريخية ظلت غارقة في غبار الرفوف لفترة طويلة.
كما روى قصة جده لأمه جعفر بك “الذي اضطر إلى الفرار من منزله وبلدته بسبب القمع الذي مارسته العصابات الأرمنية في تلك الفترة”.
وأوضح أن جده لأمه “نجا بأعجوبة من براثن العصابات الأرمنية”، مضيفا أنه “في وسط الشتاء القارس، ركب الأطفال على ظهور الخيل، ونجوا من البرد القارس بفضل أنفاس الحيوانات في الحظائر القريبة وذلك خلال هربهم من العصابات الأرمنية”.
وتابع “كانت جدتي لأمي واحدة من هؤلاء الأطفال في حقيبة الحصان.. إنها قصة مأساوية للغاية”.
وأضاف “قاتل جدي الأكبر حمزة آغا ضد العصابات الأرمنية في المنطقة، وتم سجنه من قبل تلك العصابات التي نهبت أيضا ممتلكاته بشكل كبير، حتى قطعان الحيوانات تم ترحيلها”.
وزاد بالقول “تقع أراضينا اليوم داخل حدود أرمينيا لكن جدي الأكبر حمزة آغا لم يستسلم، وقاتل ضد العصابات الروسية والأرمنية.. بفضل جهود أجدادنا وبطولتهم وصمودهم، تم طرد العصابات الأرمنية من أراضي وطننا الحالي (تركيا)، ولا سيما بقيادة القائد كاظم بكار باشا”.
ولفت سينجر إلى أنهم “شهود عيان على ظلم العصابات الأرمنية.. ونحن نشأنا على سماع قصص المجازر التي ارتكبتها العصابات الأرمنية ضد السكان الأتراك المسلمين الأبرياء”.
وقال “عندما أسمع اليوم عن (الإبادة الجماعية الأرمنية) ينتفض جسدي.. العصابات الأرمنية هي التي ارتكبت الإبادة الجماعية الحقيقية، والظلم الحقيقي ضدنا.. دعونا نحفر كل شبر من الأرض في قارص (في تركيا حاليا).. ستخرج من تحت الأرض جثثاً بشرية بعلامات الهلال والنجمة على أصابعهم، وأحزمة فضية بزخارف عثمانية وقوقازية. دعونا نذهب إلى قرى ديريجك وسوبوتان.. سأثبت لكم أين وأين حدثت الإبادة الجماعية الحقيقية، على من ارتكبت”.