سياسةهام

أردوغان يشيد بدور قطر وأميرها: أستبعد أن تغادر قيادة “حماس” مقرها في الدوحة

أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدور قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وطريقة تعاملهم مع قادة حركة “حماس” ومكاتبهم في العاصمة القطرية الدوحة.

كلام أردوغان جاء في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارته الرسمية إلى العراق، تعليقاً على تقارير إعلامية تتحدث عن مغادرة حماس لمقرها في قطر.

واستبعد أردوغان أن “تغادر قيادة حركة (حماس) مقرها في العاصمة القطرية الدوحة”، مشيرا إلى أن “أمير قطر يتعامل بصدق تجاه قادة (حماس) ويعتبرهم من أفراد العائلة”.

وقال أردوغان معلقا على الأنباء المتواترة بهذا الشأن إن “المستجدات في غزة أهم من أماكن تواجد قادة (حماس)”.

وأكد إلى أنه “لم يتلقَ أية معلومات عن اعتزام قادة (حماس) مغادرة قطر”.

واستبعد أن “يقدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على خطوة من شأنها تجاهل وجود قادة (حماس) على أرض قطر”.

كما استبعد أيضا أن “يتغير تعامل أمير قطر مع قادة (حماس) في المرحلة المقبلة”.

وفي سياق آخر، حذّر أردوغان من أن “سيطرة إسرائيل على قطاع غزة من شأنها فتح الباب أمام عمليات احتلال أخرى”.

وأضاف أن “إتاحة المجال أمام استيطان الإرهابيين الإسرائيليين في غزة يجعل إسرائيل أكثر عدوانية”.

وتعهّد بـ”مواصلة “كشف الحقائق والصدح علنا بجرائم القتل التي ترتكبها إسرائيل”، مؤكدا أن “هتلر العصر (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وشركاءه في الجريمة لن يفلتوا من المساءلة”.

وجدد الرئيس التركي تضامن تركيا مع الشعب الفلسطيني، قائلا “نحن مع إخواننا الفلسطينيين كالجسد الواحد، لا أحد يتوهم أننا ننام قريري العين وهم يتألمون”.

وتابع “سنواصل بذل قصارى جهدنا للتوصل إلى حل في غزة، يمكن للآخرين تجاهل هذه القضية ونسيانها أما نحن فليس لدينا مقاربة من هذا القبيل”.

وكشف عن مساعٍ تركية لـ”اتخاذ خطوات مشتركة مع الأمم المتحدة، لمواجهة الممارسات الإسرائيلية الوحشية”.

وتابع “إن لم تُعد سلسلة المجازر الإسرائيلية العالم الإسلامي إلى صوابه، فإنه سيواجه مخاطر فقدان ردود فعله بالكامل”.

وأردف أردوغان “لذا نحن بدورنا لن نلتزم الصمت، ومن الضروري أن نحرك كافة الإمكانات”.

وأكد أن “تركيا ستستمر في التواصل مع مسؤولي (حماس) وقادة دول عدة حول غزة التي قال إنها تتصدر أجندة تركيا الحالية”.

وبشأن لقائه الأخير مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، قال أردوغان إنه “كان لقاء حميميا للغاية”.

وأضاف “رأيت في السيد هنية عزما على مواجهة إسرائيل”.

واستطرد “لم ندع أشقاءنا الفلسطينيين بمن فيهم أنصار (حماس) وحدهم، لذا أرسلنا حتى الآن أكثر من 45 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسنواصل تقديم المزيد”.

ولفت إلى احتضان أنقرة وإسطنبول جرحى تم إجلاؤهم من قطاع غزة.

وعلى صعيد آخر، تطرق أردوغان إلى ضحايا العدوان على غزة من الصحفيين، مبيناً أن “إسرائيل تستهدف هذه الفئة لانزعاجها من إيصالهم الحقائق إلى العالم، ولكونهم يوثقون الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها”.

وأكد أن “تركيا قدمت إلى محكمة العدل الدولية، ولا تزال تقدم الأدلة التي توثق الجرائم الإسرائيلية في غزة”.

وختم أردوغان قائلا “لا شك أنه سيأتي يوم وتنصف فيه العدالة الأبرياء والمظلومين وتحاسب الظالمين. إذا لم تحاسبهم العدالة، فسيحاسبهم التاريخ”.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى