دوليمميز

تزامنا مع تحركات جامعات أمريكا.. مظاهرات طلابية مؤيدة لقطاع غزة في باريس

شهدت كلية الدراسات السياسية “سيانس بو” في العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجات طلابية مؤيدة للقضية الفلسطينية، امتدادًا لحراك مماثل في الولايات المتحدة.

وتجمع الطلاب الذين يرفضون جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، الجمعة، في ساحة الكلية المرموقة، بعد يومين من فض الشرطة الفرنسية اعتصامًا مناصرًا لفلسطين.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات تدعم الشعب الفلسطيني، بينما ارتدى البعض الكوفية.

ووصل إلى منطقة الاحتجاج عدد من مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي، معبرين عن رفضهم للتظاهرة.

وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين، ما دفع الشرطة إلى التواجد بينهما لمنع وقوع أي مناوشات.

وكانت شرطة باريس قد فضت، يوم الأربعاء الماضي، مخيما أقامه الطلاب المناصرون لفلسطين في “سيانس بو”، تضامنًا مع حراك الطلبة في الولايات المتحدة ورفضًا للحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.

وأدانت إدارة كلية “سيانس بو”، التي تخرج منها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “بشدة” هذه التحركات الطلابية، وقامت بإغلاق عدة مبانٍ في حرمها الجامعي في باريس.

يُذكر أن فرنسا كانت قد فرضت حظرًا على المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية، عقب اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتتواصل احتجاجات في جامعات أمريكية ضد الاحتلال الإسرائيلي بسبب عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

الشرارة بدأت من جامعة كولومبيا عندما أطلق طلاب مؤيدون لفلسطين اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي “تدعم احتلال فلسطين والإبادة الجماعية في غزة”، إلا أن اعتقال 108 طلاب أشعل فتيل الاحتجاجات في جامعات أخرى في الولايات المتحدة، لتتسع بعدها رقعة الفعاليات الاحتجاجية يوما بعد يوم.

جامعة “إيموري” في ولاية جورجيا الأمريكية شهدت اعتقال 20 طالبا وإطلاق عناصر الشرطة قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي، كمات اعتقلت قوات الأمن رئيسة قسم الفلسفة نويل مكافي وأستاذة الاقتصاد كارولين فوهلين بسبب مشاركتهما في مظاهرة تطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف الدعم الأميركي لإسرائيل”.

ونشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر تعرض الأكاديميين والطلاب لعنف من ضباط وعناصر الشرطة الأمريكية.

كذلك في جامعة ولاية أوهايو، قمعت قوات الأمن الأمريكية بعنف مظاهرة طلابية متضامنة مع فلسطين.

وأظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل الاجتماعي وجود قناصين على أسطح البنايات داخل حرم الجامعة التي أعلنت إدارتها أنهم أشخاص من مديرية أمن الولاية.

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا أيضا إلغاء حفل التخرج الرئيسي هذا العام، وذلك بعد إلغاء خطاب التخرج الذي كانت ستلقيه أسنا تبسم، الطالبة المسلمة التي تم اختيارها لإلقاء كلمة الطلبة المتفوقين في حفل التخرّج لعام 2024.

وشهدت الجامعة نفسها اعتقال 93 طالبا خلال مظاهرات دعم غزة.

جامعة جورج تاون في واشنطن، شهدت بدورها مظاهرة داعمة لفلسطين شارك فيها مئات الطلاب.

كما شملت رقعة الاحتجاجات جامعة إنديانا التي شهدت تدخل قوات الأمن مستخدمة العنف تجاه الطلاب المعتصمين داخل خيام في حرم الجامعة، حيث تم اعتقال 33 منهم بتهمة “انتهاك سياسات الجامعة”.

أما في جامعة كونيتيكت فقد شارك قرابة 300 من طلابها في مظاهرة داعمة لفلسطين، فيما قامت قوات الأمن بإزالة الخيم بعنف، واعتقلت طالبا.

وفي ولاية بنسلفانيا، قام طلاب في جامعتها بمغادرة الصفوف الدراسية للمشاركة في مسيرة في قلب المدينة للتضامن مع فلسطين.

كذلك أقام طلاب جامعة برينستون معسكرا للتضامن مع غزة، لتعلن الجامعة إثر ذلك أن هذه الخطوة “تتعارض مع قواعد الجامعة”، ثم تحضر  الشرطة بعدها وتعتقل طالبين من طلاب الدراسات العليا ممن شاركوا في المظاهرة.

وفي سياق متصل، تتواصل في ⁠جامعة كاليفورنيا متعددة التقنيات احتجاجات داعمة لفلسطين منذ 22 نيسان/أبريل الجاري، رغم تدخل قوات الأمن واستخدام العنف.

 

زر الذهاب إلى الأعلى