منوعات

خطبة الجمعة في تركيا.. الدعاء اعتراف بعظمة ربنا سبحانه وتعالى

استهلت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، بقوله تعالى “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ۖ أجيب دعوة الداع إذا دعان ۖ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”، وبقوله صلى الله عليه وسلم “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة…”.

وجاء في خطبة الجمعة أن “هناك باب اللجوء الذي منحه لنا ربنا عز وجل في أوقات الضيق والسعة، في الفرح والحزن، في كل ظرف وحال. واسم هذا الباب باب الدعاء”.

وأضافت أن “الدعاء هو مظهر لفظي لإيماننا وعبادتنا لله، إنه اعتراف بعظمة ربنا وأننا في حاجة دائمة إلى معونته، الدعاء هو عبادتنا التي نطلب فيها رحمة الله وبركاته وعفوه ومغفرته وهو تعبير عن تصميمنا وجهدنا بعد القيام بواجباتنا ومسؤولياتنا، الدعاء يمنحنا القوة المعنوية التي تبقينا على قيد الحياة فهو درع يحمينا من الشر، ولقد علمنا ربنا عز وجل أشهر الأدعية في القرآن الكريم على لسان الأنبياء”.

وتابعت أن “الدعاء على لسان سيدنا آدم يعني التوبة، هو وزوجته سيدتنا حواء بعد أن ارتكبا خطأ، شعرا على الفور بالندم ودعيا إلى الله بالكلمات التالية: ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين”.

وزادت أن “الدعاء على لسان سيدنا إبراهيم تعني الولاء وعلى الرغم من أنه مر بالعديد من الاختبارات الصعبة، إلا أنه لم يستسلم ولم يفقد أمله بالله مطلقا وكان يدعو هكذا (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنٓا أمة مسلمة لك)”.

وأضافت “الدعاء على لسان سيدنا أيوب يعني الصبر والثبات. وطلب الشفاء من ربه بالدعاء التالي في وجه المرض المزمن الذي أصيب به (أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)”.

وأشارت إلى “الدعاء على لسان يوسف عليه السلام حيث تمنى أن يكون إنسانا صالحا وأن يصل إلى حسن الخاتمة. وقد تعرض لكثير من المتاعب في مواجهة ما عاناه من قبيح الإفتراء لأنه لم يتنازل عن عفافه فدعا ربه كما يلي (اللهم يا فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين)”.

ولفتت إلى “الدعاء على لسان سيدنا موسى عليه السلام حيث طلب العون والتيسير من الله تعالى.. فهو لم يستسلم لطغيان الظالمين الكافرين، ولم يفقد الأمل، ودعا الله بقوله (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري)”.

وكان الدعاء على لسان عيسى عليه السلام هو طلب الرزق الحلال والطاهر. وقدم أمنيات الذين آمنوا به إلى الله بالدعاء التالي “اللهم ربنا أنزل علينا مآئدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين”.

وجاء في الخطبة أنه “في كثير من أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم الكثير من الأمثلة الجميلة على دعائه لنا.. نتعلم من أدعيته صلى الله عليه وسلم الغاية من خلقنا، والغاية من وجودنا.. ونرى كيف يمكننا تحقيق السعادة في الدنيا والنجاة الأبدية في الآخرة.. في أدعيته نرى ما يعنيه الإيمان والعبادة والأخلاق الحسنة للمؤمن، وباختصار نرى السعي لأن نكون أناسا صالحين، مسلمين مخلصين”.

وأكدت على ضرورة “أن لا نحرم أنفسنا من بركات الدعاء وما يمنحه لنا من سلام وطمأنينة. دعونا ندعو ربنا بكل إخلاص من أجل خلاص عائلتنا وأمتنا والبشرية جمعاء. دعونا ندعو الله عز وجل من أجل خلاص إخواننا وأخواتنا الذين يتعرضون للظلم في غزة وغيرها من بقاع الأرض”.

واختتمت الخطبة بقوله سبحانه وتعالى “واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولٰينا فانصرنا على القوم الكافر۪ين”.

زر الذهاب إلى الأعلى