العالم الإسلاميهام

لولوة الخاطر: نساء وأطفال فلسطين أيقونة الصمود في العالم.. وقطر ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني

قالت وزير الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، السبت،

كلام الخاطر جاء في كلمة ألقتها خلال مشاركتها في مؤتمر “نساء من أجل فلسطين”،في العاصمة القطرية الدوحة، تحت شعار ” “الأمان حقي”.

وأكدت الخاطر أن “الأمان حق مشروع لكل إنسان، حقٌ أصلّت له الأديان وكفلته الشرائع والقوانين ولا يخالف هذا الحق إلا من تشوهت فطرته وفقدت إنسانيته. ورسالة مؤتمرنا لنساء وأطفال فلسطين أنكم بصبركم ورباطكم اصبحتم أيقونة الصمود والقوة في العالم كله، وأثمر صبركم وصمودكم صحوة عالمية امتدت من مشارق الأرض إلى مغاربها، صحوة تتجاوز حدود قضية فلسطين إلى مساءلة حقيقية ومراجعة جذرية للنموذج الحضاري الغربي السائد بكل مفاهيمه حول الحرية والمساواة وتحرير المرأة والتقدم، لذا يا نساء ورجال وأطفال فلسطين نقول بأننا جميعا والإنسانية مدينون لكم بالكثير”.

وقالت إن “الحديث عن المرأة الفلسطينية والمرأة العربية والمرأة المسلمة حديث كثير يمكن أن نملأ منه آلاف القاعات التي تشبه قاعتنا هذه، لكنه في جلّه حديث باسم المرأة.. وحديث عن المرأة.. وحديث تعليقاً على موضوع المرأة.. وهكذا يتبرع الجميع ليكون هو رسول المرأة وصوتها دون أن ينصّبهم أحد أوصياء على قضاياها ومنقذين لها من الظلمات”.

وتوجّهت الخاطر بحديثها للمشاركات في المؤتمر قائلة “من هنا تأتي أهمية مثل هذه الجهود و اللقاءات والنشاطات التي تتحدث فيها المرأة العربية والمرأة المسلمة عن نفسها، منطلقة من أرضية حضارية صلبة تؤسس لمقاربة فكرية أصيلة.. وإن إيجاد هذا الصوت الأصيل والناشط والمنافح عن قضايا الأمة في كل ميدان يتطلب شحذ الهمم وتحصيل المعارف والجرأة في الحق وأنتن بإذن الله لذلك أهل”.

ونوّهت إلى أن “المرأة الفلسطينية ورثت شجاعتها وإيمانها وقوتها وصبرها من تاريخ أمتها العريق.. ومن قائدات وقدوات اشتهرن بالوفاء وقوة الشخصية وصلابة الموقف وساهمن مع إخوتهن في نشر الرسالة وبناء الحضارة العربية و الإسلامية.. وجاءت النكبة عام 1948 وما تلاها من مجازر وتطهير عرقي لشعب فلسطين لترسخ في عقل المرأة الفلسطينية ووجدانها كل معاني الصمود والمقاومة.. وفي العدوان الحالي على غزة تجسد صمودها وصبرها بأجلّ مظاهره، فهذه الدكتورة أميرة العسولي – واحدة من آلاف النساء الفلسطينيات الباسلات –  تتحدى الموت ورصاص الاحتلال الإسرائيلي لتنقذ شاباً مصاباً أمام بوابة مجمع ناصر الطبي”.

وجددت الخاطر “التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى ينال جميع حقوقه المشروعة لا سيما الحق في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، مشيرة إلى أن “قطر تواصل جهودها الدبلوماسية وجهود الوساطة من اجل وقف العدوان وآثاره الكارثية”.

وقالت إن من “المهمات الأساسية لهذا المؤتمر البحث عن السبل والآليات على المستويات الإنسانية والحقوقية والأكاديمية والإعلامية لوقف الإبادة الجماعية وحماية المدنيين في غزة”، مؤكدة أن “هذه المسألة تتطلب تحركاً عاجلاً ومتعدد التخصصات لإيقاف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها سكان غزة واعتماد خطط لتكثيف الحملات الإعلامية ليمارس الرأي العام العالمي دوره في الضغط لوقف العدوان، معربة عن ثقتها في أن المؤتمر سيتضمن توصيات وحلولاً خلاقة أخرى لنصرة شعب فلسطين ونساء فلسطين”.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى