قال وزير الخارجية التركي السابق مولود تشاويش أوغلو إن “جهود تركيا وقطر بشأن غزة تستحق التقدير”، مؤكدا أن “تركيا وقطر تعملان معا لإنهاء الحرب على غزة”.
تشاويش أوغلو وهو نائب في البرلمان التركي حاليا، ورئيس الوفد التركي في الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي “ناتو” تحدث في ندوة بعنوان “مستقبل الشرق الأوسط بعد حرب غزة” نظمها، مساء الثلاثاء، المركز القطري للصحافة في العاصمة القطرية الدوحة.
حضر الندوة جمهور غفير وعدد من الدبلوماسيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن السياسي، وأدارت الندوة مذيعة “الجزيرة” إيمان عياد.
وأكد تشاويش أوغلو في مداخلته على “دعم تركيا لوساطة مصر وقطر بشأن غزة”، لافتا إلى “اهتمام أنقرة والدوحة بشكل كبير بقضية غزة حيث يتخذ الطرفان الخطوات اللازمة في هذا الصدد”.
وذكر تشاويش أوغلو أن “الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن إنهاء التجارة مع إسرائيل التي تواصل مجازرها الوحشية في غزة.. نعم لقد أوقفت تركيا تجارتها مع إسرائيل البالغ حجمها نحو 10 مليارات دولار كما تدخلت أيضا في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية”.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن “تركيا تحتل المرتبة الأولى بين الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأوضح أن “تركيا تقوم بدورها في هذا الصدد، ودولة قطر تتخذ الخطوات اللازمة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ووضع الأسرى ووقف إطلاق النار”.
وأشاد بالمحادثات المتواصلة بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حول غزة، وبذلهما الجهود بهذا الخصوص.
وعن السيناريوهات المحتملة لإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة والضمانات التي يجب أن تتوفر في هذا الشأن، قال تشاويش أوغلو “يجب أن تتوفر ضمانات من الدول المؤثرة في القضية الفلسطينية لإنجاح الاتفاق، والوصول لإيقاف الحرب في غزّة، وأيضًا من المهم أن يكون هناك اتفاق سلام دائم، يمنع هذه الاعتداءات والمذابح الفظيعة، سواء في غزّة، أو داخل الأراضي الفلسطينية. فلا يمكن أن يكون هناك سلام أحادي الجانب، يجب أن يكون هناك اتفاق بين الطرفين، وخطة واضحة للوصول لاتفاق دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية”، مشددًا على “ضرورة التوصل إلى الحل الأنسب، وهو قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمده قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.