منوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. دعوة لحماية العوائل والأسر من خطر إفساد الفطرة

ركزت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، على أهمية الأسرة وأهمية حمايتها من كل أنواع الذنوب.

وجاء في خطبة الجمعة “لنحمي أنفسنا من الأخطار التي تهدف إلى إفساد الفطرة باللجوء إلى وصايا ربنا وإلى عائلتنا التي هي ملاذنا الآمن. دعونا لا نضحي بعائلتنا من أجل المصالح الشخصية والملذات المؤقتة والأيديولوجيات المنحرفة”.

وأضافت “لقد خلق ربنا عز وجل الرجال والنساء باعتبارهم أثمن المخلوقات على وجه الأرض، وجعلهم متساوين بإعطائهم صفات مختلفة. لقد منحنا نعمة أن نكون عائلة حتى نتمكن من تحمل عبء الحياة الدنيوية معا ونجد السلام في بعضنا البعض”.

وأشارت إلى أن “الأسرة مؤسسة متميزة تحمي برحمة الله الإنسان من الوحدة وتضمن استمرار الأجيال. إنه الإطار الأكثر قيمة الذي يتشكل عليه إيماننا وشخصيتنا وأسلوب حياتنا. الأسرة هي كشجرة تنمو وتزداد جمالا مع الأبناء وتترسخ في المستقبل مع الشباب”.

وتابعت أن “الخطوة الأولى للأسرة هي أن يقوم الرجل والمرأة بتأسيس بيت لهم عن طريق الزواج الشرعي. السر في كوننا عائلة هو تقاسم الحياة بنفس المثل والمشاعر، بما يتماشى مع إرادة الله عز وجل”، لافتة إلى قوله تعالى “هن لباس لكم وأنتم لباس لهنۜ”.

وجاء فيها أيضا، أنه “يجب على كل فرد، رجلا وامرأة أن يرتبط بأسرته بالحب والرحمة والوفاء، وعليه أن يحمي أسرته من كل أنواع الذنوب والحرام والعنف والتهديد، وأن يعيش حياة أسرية عفيفة وكريمة”.

وأكدت أننا “في عصر تتزايد فيه التهديدات التي تستهدف الأسرة وينتشر بشكل سريع تدمير الفطرة. نحن في بيئة يتم فيها تصوير الأسرة على أنها عائق أمام الحرية. نحن في زمن يتم فيه تشجيع فكرة أن العيش بمفردك دون تحمل المسؤولية أكثر إيجابية”.

وأضافت “ومع ذلك، فإن تكوين أسرة هو ضرورة من ضرورات الطبيعة البشرية. ولقد خلقنا لنعيش بسعادة في عائلة وليس بمفردنا. ومن طبيعتنا أن نتمنى لعائلتنا أن تكون مسالمة وأن تكون روابطنا العائلية قوية. ولهذا السبب فإن مثالنا الفريد هو نبينا صلى الله عليه وسلم، الذي يدعونا إلى تكوين أسرة وتقديم الخير لعائلتنا، ويقول: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” . ربنا الذي أعطانا نعمة لا تقدر بثمن مثل الأسرة، فيأمرنا بحمايتها على النحو التالي (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)”.

وأكدت على أن “شبابنا هم قرة عين لعائلتنا وأعظم فرصنا وثرواتنا التي تجعلنا أقوياء. فإن معتقداتهم وأحلامهم وأفكارهم هي معتقداتنا وأحلامنا وأفكارنا. ومن واجبنا أن نرشد شبابنا لأن عقولهم صافية وعواطفهم وأفكارهم مليئة بالإثارة. لأن فترة الشباب يتعرض فيها المرء لمخاطر مختلفة بسبب قلة الخبرة والفضول. شبابنا الذين ينشئون في بيئة أسرية فيها وعي وطمأنينة يكونون موثوقا بهم ومدعومين معنويا سيكونون محميين من الدوامات. وعندما يصلون إلى سن الزواج، ستساعدهم عائلاتهم في تكوين أسرة لهم والتطلع إلى المستقبل بأمل. شبابنا الذين يقرؤون ويبحثون ويتفكرون سيحافظون على استمرار النسل وإعمار الأرض”.

وجاء فيها “لننعم جميعا بسلام العائلة التي جعلها ربنا نعمة لنا نحن عباده. لنحمي أنفسنا من الأخطار التي تهدف إلى إفساد الفطرة باللجوء إلى وصايا ربنا وإلى عائلتنا التي هي ملاذنا الآمن. دعونا لا نضحي بعائلتنا من أجل المصالح الشخصية والملذات المؤقتة والأيديولوجيات المنحرفة. فالعائلات تموت في مناطق جغرافية مضطهدة. دعونا لا ننسى الدعاء من أجل آلاف العائلات في غزة”.

واختتمت خطبة الجمعة بالدعاء الذي علمنا إياه القرآن الكريم “قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين”.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى