أصبح من الواضح جدا للمتابعين الاستهداف الممنهج لتركيا عبر نشر الأخبار الكاذبة عنها، حيث يكثر ذلك عند كل مفترق طريق، سواء قبيل أو خلال المواسم السياحية أو مع كل توجه سياسي أو اقتصادي تركي مع تطورات مواقف أنقرة ضد الاحتلال الإسرائيلي المستمر بعدوانه على المدنيين في قطاع غزة منذ أشهر، وكذلك في ما يتعلق بالملف السوري.
وتحاول الكثير من وسائل الإعلام الناطقة بعدة لغات والعديد من الحسابات الإلكترونية التي باتت تعرف بـ”الذباب الإلكتروني” العمل على تعمّد نشر الأخبار الكاذبة عن تركيا وتحريف أخبار أخرى، حيث يتبين لاحقا بالفعل كذب أخبارهم ومعلوماتهم المحرّفة.
وعن هذه السياسة المتعمّدة ضد تركيا بين الفترة والأخرى، تحدث الكاتب والمحلل السياسي أحمد حسن، مؤكدا أن “هناك أطرفا وجهات تتعمد سياسة نشر الأكاذيب والإشاعات الحياتية اليومية ضد تركيا”، لافتا إلى أن “هذه السياسة جزء من عدة حملات تجري ضدها بهدف الضغط عليها واستهداف سياحتها واقتصادها وصورتها”.
كلام حسن جاء في لقاء مع “وكالة أنباء تركيا”، تحدث فيه عن الأسباب والأهداف من وراء هذه الإشاعات التي تستهدف تركيا.
وقال حسن إن “اعتماد سياسة الكذب هي جزء من عدة حملات تجري ضد تركيا كل فترة بينها حملات داخلية تتورط فيها بعض أحزاب المعارضة أو شخصيات منها، تقوم بنقل معلومات كاذبة من مواقع خارجية عربية أو أجنبية دون التعاطي مع هذه الأخبار على أنها مفبركة، مثل بعض المعلومات حول الدبلوماسية التركية أو كواليس الاجتماعات الدولية أو حول بعض القضايا الداخلية”.
وأشار إلى “وجود حملات هدفها أيضا الضغط على تركيا من أطراف دولية، مثل المعلومات الكاذبة التي تخرج حول التطبيع أو تسليم مناطق للنظام السوري”.
وعن الهدف القريب أو البعيد من وراء هذه الإشاعات، أكد حسن أن “هدفها الضغط على تركيا عبر تحريك الحاضنة أو من خلال تسريب معلومات عن نشاطات تركية غير صحيحة”.
وتابع قائلا “إلى جانب كل الحملات التي ذكرناها قبل قليل، يتم أيضا القيام بحملات في فترة السياحة ضد تركيا من نفس مجموعات الضغط على تركيا دوليا”.
وقال إن “هذه الحملات تتناول مبالغة في الحوادث، إلى جانب تعمّد تغيير معلوماتها وإظهارها على أنها حوادث كراهية بينما هي حوادث شخصية بين أتراك أو عرب من الحوادث المعتادة في أي دولة”.
"تركي يعتدي على سوري؟".. بين الكذب والحقيقة. pic.twitter.com/pv1QudIXv2
— وكالة أنباء تركيا (@tragency1) May 19, 2024
وختم حسن أن “هناك ثمة حسابات عربية مدمنة على نقل كل فيديوهات صفحات الحوادث وإظهارها على أنها عنصرية بين تركي وعربي بينما معظمها حوادث شخصية بين الأتراك أنفسهم أو بين العرب أنفسهم”.
اقرأ أيضا.. إعلامي وكاتب كويتي عن أكذوبة الملابس التركية لجيش الاحتلال الإسرائيلي: ارحموا عقولنا!