تقارير

مشروع الذكاء الاصطناعي “فنار”.. أطلقته قطر لخدمة العرب واللغة العربية (تقرير)

في خطوةٍ تاريخيةٍ، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قبل أيام، إطلاق مشروع “فنار” للذكاء الاصطناعي العربي.

ويُعد “فنار” مشروعًا استراتيجيًا ضخمًا يهدف إلى توظيف قوة الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية وثقافتها، حيث سيسعى لجمع بيانات واسعة ومتنوعة باللغة العربية، وجعلها متاحة لخدمة النماذج اللغوية الكبيرة.

أهداف المشروع

يُركز “فنار” على مجموعة من الأهداف منها:

ستُمكّن البيانات العربية المتاحة من تدريب هذه النماذج بشكل أكثر فعالية، ما سيؤدي إلى تحسين قدرتها على فهم السياق العربي بشكل أفضل، وتوفير خدمات دقيقة ومُخصصة للمستخدمين العرب.

من خلال تطوير أدوات ذكاء اصطناعي قادرة على فهم وتحليل اللغة العربية، سيساهم “فنار” في الحفاظ على تراث اللغة العربية وترويج لاستخدامها في العصر الرقمي.

سيمكن المشروع من تطوير خدمات وتطبيقات ذكاء اصطناعي تناسب احتياجات المجتمع العربي، مما سيُساهم في تحسين جودة الحياة وتوفير فرص جديدة للابتكار والنمو.

“فنار” ونتائجه:

  • نهضة في المحتوى العربي التوليدي الذي يُنشئه الذكاء الاصطناعي من حيث الدقة والقدرة على فهم النصوص والتعامل معها بدقة عالية، ما سينعكس على قدرات برامج الترجمة، والإعلام، والبحث الأكاديمي، بحسب محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر.
  • سيتم تزويده بمحتوى عربي ضخم ودقيق يمكنه التدرب على تطويره وتحسينه في أطر لغوية دقيقة محددة تساعده على فهم خصائص اللغة العربية.
  • سيكون له القدرة على فهم ومعالجة وإنشاء محتوى عربي ملائم للثقافة العربية، وهذا ما يمكن المؤسسات والناطقين باللغة العربية من إثراء تجربتهم الرقمية.
  • جودة المحتوى التي سيقوم “فنار” بتوليدها تعتمد على دقة البيانات التي يتم تزويد النظام بها وتدريبه عليها.
  • وزارة الاتصالات ستحرص مع الشركاء على تزويده بمعلومات ونصوص عربية عالية الجودة، يُضاهي حجمها أكثر من 300 مليار كلمة، ما سيمكن «فنار» من إنتاج نماذج لغوية دقيقة تكون قادرة على التعامل مع تعقيدات اللغة العربية.
  • سيحظى المُستخدم العربي عند إتمام المشروع بفرصة الوصول إلى محتوى دقيق ومتطور يتجاوز التحديات الحالية المُرتبطة بتطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
  • كما سيتمكن من استخدام حلول مبتكرة تعزز تجربته على الإنترنت وتعزز وصوله إلى المعرفة والمحتوى المتقدم بطريقة مبتكرة وذات جودة عالية، فضلًا عن إتاحة فرص الحصول على محتوى دقيق ومفيد يلبي احتياجات المستخدمين ويُسهم في تحسين تجربتهم الرقمية بشكل عام.

يشار إلى أن دولة قطر خصصت 9 مليار ريال قطري لدعم التحول الرقمي والابتكار والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مليار دولار لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة، ما يعكس التزامها بتعزيز مكانتها كمركز للابتكار الرقمي وتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية ورؤية قطر 2030، وفق وزير الاتصالات القطري.

“فنار”.. شعلةٌ تضيء مستقبل اللغة والثقافة العربية

يُمثل مشروع “فنار” خطوةً مهمة في مسيرة قطر نحو تحويل مجتمعها نحو عصر رقمي يُركز على تطوير الذكاء الاصطناعي وخدمة اللغة العربية وثقافتها، حيث سيكون له تأثير كبير على المنطقة العربية ككل، من خلال فتح أبواب الابتكار والتقدم التكنولوجي.

زر الذهاب إلى الأعلى