
“إجراء انتخابات شرقي سوريا”.. خطة خبيثة من PKK/PYD الإرهابي المدعوم من أمريكا
في خطوة جديدة تعكس طموحاتها التوسعية، أعلن تنظيم PKK/PYD الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة عن نيته إجراء انتخابات صورية في الأراضي التي تحتلها شرقي سوريا.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز سيطرة التنظيم الإرهابي على المناطق وتحقيق مكاسب خاصة وسط الأوضاع المستمرة في سوريا.
وأعلنت ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” الإرهابية، أنها ستجري “انتخابات محلية” في 11 حزيران/يونيو المقبل، في 7 كانتونات مزعومة شرقي سوريا.
ووفقاً لتحليل نشره الممثل الإعلامي لـ TürkMedya في العاصمة التركية أنقرة، مليك ييجيتيل، الأربعاء، هناك ستة دوافع رئيسية وراء تحركات التنظيم الإرهابي:
- استغلال الإرهاق السوري: يسعى التنظيم الإرهابي إلى استغلال الفوضى الداخلية والإرهاق الدولي لتعزيز نفوذها، خاصة مع احتمالية انسحاب القوات الأمريكية بعد الانتخابات.
- استخدام “داعش” الإرهابي كذريعة: التطورات الأخيرة أثبتت أن الهدف الحقيقي للتنظيم ليس محاربة “داعش”، بل استخدام الدعم لتحقيق أهدافها الخاصة.
- تعزيز الاحتلال: اتخذ التنظيم خطوات لتعزيز سيطرته على المناطق بأي ثمن، بما في ذلك إقامة اتصالات شكلية مع بعض العشائر العربية.
- تحدي وحدة سوريا: يسعى التنظيم إلى تنظيم انتخابات رغم عدم حقها في ذلك، مما يهدد وحدة الأراضي السورية.
- زيادة عدم الاستقرار: ستؤدي هذه الخطوة إلى زيادة التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة، خاصة مع دعوات المقاطعة والصراعات القائمة مع العشائر.
- التطلع إلى الاعتراف الدولي: بعد الانتخابات الصورية، يهدف التنظيم الإرهابي إلى تنظيم انتخابات عامة والسعي للحصول على اعتراف دولي، مما يعقد جهود التوصل إلى هوية سورية مشتركة.
تواجه العشائر العربية والأكراد السوريون الذين لا يتبنون أيديولوجية التنظيم الإرهابي قمعاً مستمراً بطرق متعددة، حيث يتم اقتحام مكاتب الأحزاب المعارضة التي قررت المقاطعة، ويتم الهجوم على مسؤوليها.
كما يُشترط على جميع المرشحين الحصول على موافقة لجنة مرتبطة بالتنظيم، ولا يتم منح بطاقات الناخب لمن لم ينضم إلى نظام التجنيد الإجباري للمنظمة.
ويتوقع محللون أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، خاصة مع الصراعات الطويلة الأمد بين العشائر والمنظمة.
ومن الواضح أن السعي لإجراء انتخابات عامة والاعتراف الدولي سيعقد جهود التوصل إلى توافق وطني وهوية سورية مشتركة.
وفي ظل هذه التطورات، تظل الأوضاع شرقي سوريا مقلقة، حيث تستمر المنظمة في اتخاذ خطوات لتعزيز سيطرتها وتوسيع نفوذها، مما يهدد بمزيد من التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة، حسب مراقبين.