منوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. الصهاينة يرتكبون اليوم واحدة من أكبر الخطايا في غزة

سلّطت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، على مسألة الحلال والحرام وكل ما نهى الله عنه، لافتة في الوقت ذاته إلى أن “الصهاينة القتلة يرتكبون اليوم واحدة من أكبر الخطايا في غزة”.

واستهلت خطبة الجمعة بقوله تعالى “ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هٰذا حلال وهٰذا حرام لتفتروا على الله الكذب”، وبقوله صلى الله عليه وسلم “الحلال بين والحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس”.

وأشارت إلى أن “الحلال في ديننا العظيم الإسلام هو الحلال من الأقوال والأفعال والسلوكيات التي يباح فعلها. والحرام هو الخبيث والقبيح المنهي عنه. وطبقا لديننا الحنيف فإن سلطة تحديد الحلال والحرام تعود إلى الله تعالى وإلى نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم بإذن من الله تعالى. ولا يمكن لأي شخص أن يضيق أو يوسع حدود الحلال والحرام وفقا لأفكاره وآرائه الخاصة. فدائرة الحلال في ديننا الحنيف أبوابها واسعة جدا. والحرام أبوابه محدودة”.

وأضافت أن “أعظم ذنب حرمه ربنا عز وجل هو الشرك. والمؤمن لا يخالط إيمانه شرك أبدا، ولا يشرك بالله شيئا. وأن يقبل أن الله وحده هو الذي يحدد له كيف يعيش فهو يعبده وحده ويستعين به وحده”.

وتابعت أن “من كبائر الذنوب الأخرى المحرمة الاعتداء على حياة الإنسان وممتلكاته والاعتداء على عرضه وكرامته. فوفقا لديننا الحنيف فإن حياة الإنسان مقدسة لا يجوز الاعتداء عليها. وقد ورد في القرآن الكريم أنه (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)”.

وجاء في خطبة الجمعة أنه “على الرغم من هذا المقياس العالمي، إلا أن الصهاينة القتلة الذين لم يكن لهم نصيب من الإنسانية يرتكبون اليوم واحدة من أكبر الخطايا في غزة ورفح أمام أعين العالم؛ فيذبحون الأبرياء دون مراعاة النساء والأطفال والشيوخ”.

وأضافت “لكن لا ينبغي أن ننسى أن لعنة الله والملائكة والمظلومين المحروقين أحياء في الدنيا والآخرة على الظالمين الذين يرتكبون الإبادة الجماعية. ومرة أخرى لا ينبغي أن ننسى أن ظلم الظالمين لا يحيق إلا بهم وينهيهم. إن مصير القبائل التي أصبحت أقلية يذكرنا دائما بهذه الحقيقة. هم أيضا سيواجهون هذه الحقيقة الحتمية”.

وزادت موضحة “لقد أغلق الإسلام جميع أبواب الكسب غير المشروع. فالطرق غير المشروعة كالسرقة، والرشوة، والربا، والاحتكار، والسوق السوداء، التي تسلب بركة الحياة وتذهب بالأمن والأمانة. وكما يحرم الاعتداء على حقوق العباد وحقوق العامة، وهو عند الله تعالى من البلاء العظيم”.

وجاء فيها أيضا أن “الإسلام حرّم الربا الذي هو من أعظم وسائل الاستغلال والظلم. والربا لا يجوز أن يكون من قبيل البيع والشراء. ولا يمكن للتطورات والظروف المتغيرة أن تغير من حقيقة أن الربا حرام. تحذير ربنا في هذا الشأن واضح جدا (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ۚ ذٰلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا ۗ وأحل الله البيع وحرم الربا)” .

وأشارت إلى أن “كل المسكرات والقمار والمخدرات التي تعرض الصحة للخطر وتفكك البيوت حرام. وجميع أنواع الأفعال كالزنا والدعارة والانحلال الجنسي، التي تفسد الفطرة وتدمر الأسر والمجتمعات وتهدد مستقبل البشرية، كلها حرام. والعادات السيئة كالكذب والنميمة والغيبة والافتراء والبهتان والظن السيئ الذي يفسد المودة بين الناس ويدمر التكافل الاجتماعي كلها حرام. ومن الحقائق أيضا أن كل ما هو حرام في الحياة الواقعية هو أيضا حرام وإثم في وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الرقمية”.

وأضافت “للأسف إننا نعيش في زمن تتناقص فيه حساسية الحلال والحرام يوما بعد يوم، وتروج فيه المحرمات وترتكب علنا، وتهتك فيه حدود الخصوصية. واجبنا في مثل هذا الوقت أن نراعي بدقة الحلال والحرام الذي حدده الله ورسوله. وأن نعطي أهلنا وأولادنا الوعي بالحلال والحرام. ولا ننسى أن الحرام هو أكبر عائق بين الله والعبد. ففقدان حساسية الحلال والحرام أكبر كارثة على الفرد والمجتمع”.

زر الذهاب إلى الأعلى