تقاريرهام

المرأة الفلسطينية.. صمام أمان لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وحجر الزاوية في التغيير (تقرير)

تُعتبر المرأة الفلسطينية عنصراً أساسياً في نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، فقد لعبت أدواراً متعددة ومتنوعة، من المقاومة المسلحة إلى العمل السياسي والدبلوماسي، مروراً بالنشاط الاجتماعي والثقافي.

وشاركت المرأة الفلسطينية في مختلف مراحل النضال المسلح ضد الاحتلال، بدءاً من ثورة 1936، مرورًا بانتفاضة الحجارة، وصولاً إلى انتفاضة الأقصى.

كما لعبت دورًا حاسمًا في تنظيم المقاومة، وتقديم الإسناد للرجال المقاتلين، وحتى في المشاركة المباشرة في العمليات القتالية.

وتُذكر أمهات الشهداء، وزوجات الأسرى، وإناث المقاتلين، كنماذج مشرّفة للمرأة الفلسطينية المقاومة.

وفي هذا الصدد، قالت رئيسة المنتدى العالمي للفكر والثقافة الدكتورة منى صبحي لـ”وكالة أنباء تركيا”، إنه “من المعلوم أن للمرأة رسالة في الحياة اختصها الله بها وكلفها بتأديتها على الوجه الأحسن، وهي تربية وتنشئة الأطفال وإعدادهم لتحمل المسؤولية الفردية والأسرية والمجتمعية على مراد الله. وللقيام بتلك الرسالة يتوجب على المرأة أن تعد نفسها لتلك المسؤولية عن وعي وعلم وبصيرة، وأن تقدم القدوة الصالحة لمن حولها في سمو أخلاقها وسعة معرفتها ونصاعة مسلكها.  وهكذا الأمهات صانعات الرجال”.

وأضافت أن “من سمات الذاتية الناضجة التي تتحلى بها المرأة حسن تعاطيها مع الأحداث التي تمر بها الأمة وفي القلب منها قضية فلسطين؛ وذلك بامتلاك الأدوات التي تجعل تلك القضية لاتقف عندها بل يمتد تأثيرها لمن حولها في الدوائر الأسرية والمجتمعية والعالمية”.

وزادت صبحي قائلة، إن “الدفاع عن الحرمات التي تنتهك على أرض فلسطين تستنفر كل الطاقات والجهود للذود عنها ومواجهة العدو المجرم حسب الامكانيات المتاحة، ولذا نجد أن دور المرأة مع أطفالها من أهم الأدوار في غرس وتوجيه اهتمامهم الى هذه القضية العقائدية بالدرجة الأولى، وهذا يتحقق في تعهد جوانب التربية الأساسية لدى الأطفال مثل التربية الإيمانية والأخلاقية والفكرية والوجدانية والجهادية، والتركيز على الأساليب التربوية الفعالة مثل التربية بالحدث والقصة وتاريخ الأنبياء والسيرة النبوية العطرة والفتوحات الاسلامية والتاريخ الحديث بعد أفول شمس الخلافة العثمانية والحملات الغربية على بلاد المسلمين وثقافتهم وهويتهم”.

وتابعت أن “على الأم المسلمة الواعية أن تدفع بأولادها الى التفاعل الايجابي مع القضية وتحفيزهم على حب الجهاد في سبيل الله وبذل المال لإخوانهم ومقاطعة منتجات تلك الدول والمؤسسات الداعمة للكيان الصهيوني، وأن يمتد هذا التحرك الإيجابي إلى المؤسسات المجتمعية في المساجد والمراكز والمدارس والجامعات والهيئات ووسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات هنا وهناك، والهدف منها مزيد من إحداث الوعي والحشد وتوحيد الصف والكلمة خلف راية التحرر من زيف الهيمنة الغربية والصهيونية، كما يبدو من الحراك العالمي الطلابي والشعبي والرسمي لبعض الدول، وإعادة الحق لشعب يتم اغتياله والبطش به جهارا نهارا على مدار عقود، ولاسترداد ثالث الحرمين وسائر المقدسات في فلسطين”.

وتُشكل المرأة الفلسطينية عنصرًا رئيسيًا في المقاومة الشعبية، من خلال المشاركة في المظاهرات والاحتجاجات، وتقديم الدعم اللوجستي للمقاومين، وإبراز القضية الفلسطينية عالميًا.

وبرزت المرأة الفلسطينية كوجه للصمود والعناد في وجه الاحتلال، من خلال مشاركتها في مواجهة الاحتلال ورفضها الاستسلام.

وأسست المرأة الفلسطينية منظمات سياسية ونقابية، وساهمت في توعية المجتمع بأهمية المشاركة في الحياة السياسية، لتُشكل المرأة جزءًا هامًا من الكادر القيادي في العديد من الفصائل الفلسطينية، وتُشارك بشكل فعال في اتخاذ القرارات السياسية.

وتمكنت المرأة الفلسطينية من تمثيل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم، حتى أصبحت تلعب دورًا هامًا في الضغط على الدول للتعرف على القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وقالت سمية جمال، إعلامية ومتخصصة علوم مقدسية لـ “وكالة أنباء تركيا”، إن “المرأة هي عماد المجتمع وشعلة الحراك والانتفاضة في كل عصر وزمان، كيف لا وهي المربية للأجيال صانعة القادة والعظماء، وبسبب غرسها وتربيتها يخرج لنا مجتمعا يعرف عقيدته ويعرف كيفية الدفاع عنها”.

وأضافت أن “للمرأة دور عظيم في الدفاع عن فلسطين عن طريق تعليم الصغار والكبار أهمية فلسطين من الناحية العقائدية والتاريخية من خلال الدورات والقصص وحتى الأفلام. وبحسب تخصصها تستطيع غرس هذه المعاني في القلوب قبل العقول”.

وتلعب المرأة الفلسطينية دورًا أساسيًا في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتراثها، من خلال التعليم وتقديم الدعم للثقافة والفنون. كما تُساهم في تعزيز الوعي الوطني بين الأجيال القادمة، من خلال الحفاظ على تراثها الشعبي ولغتها.

وتُظهر المرأة الفلسطينية قدرًا كبيرًا من التكافل الاجتماعي، من خلال دعم الأسر الفقيرة ومساعدة المحتاجين، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين.

وقالت الأكاديمية الفلسطينية وعضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطيني في الخارج الدكتورة سائدة أبو البهاء لـ”وكالة أنباء تركيا”، إنه “ربما يغيب عنا في زحمة المشاهد البطولية للمقاومة الباسلة تسليط الضوء على تفاصيل الصورة الكلية لتلك المشاهد من صنعها ومن دفع بهم الى هذا الفداء، تشدنا الصورة المباشرة ونغفل عن تفاصيل تشكيلها رغم إدراكنا ان الصورة بتفاصيلها مجتمعة هي من صنعت البطولة ولعل بعضنا يلتفت لها التفاتة إنسانية تغلف أحيانا بنظرة فخر لكنها لا تعبر عن حقيقة دور المرأة الفلسطينية الذي لولاه لما كان الشهيد بطلا ولا العمليات بطولية ولا المشهد استثنائيا”.

وأضافت “في الحديث عن دور المرأة في الدفاع عن فلسطين يغدو السؤال ترفا فكريا إذا ما تعلق بالمرأة الفلسطينية خاصة في موسم الابادة الجماعية والانخراط الكامل في المعركة الملتهبة قتلا وتشريدا وتجويعا واعتقالا”.

وتابعت “لقد صدر الطوفان ولا يزال نماذج بطولية لنساء أبدعن تقديم دروس غير معهودة في الثبات والصمود، وهي دروس غير تقليدية كتلك التي نتلقاها ونتذمر من حضورها، فهي دروس استثنائية مشبعة بالعزة والشموخ رغم قساوة الألم تفيض رفعة وأمجاد رغم كارثية المشهد الإنساني”.

وزادت قائلة إن “منهجية الاحتلال في ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتشريد مئات الآلاف من النساء في مخيمات بائسة اضطرت فيه المرأة لمواجهة الواقع بصلابة حين وجدت نفسها تواجه أوضاع التشرد واليتم والجوع، وتحمل وزر اللجوء خاصة في ظل غياب رب الأسرة، شكل تحديا كبيرا لها”.

وأوضحت أن “المرأة الفلسطينية ضمن هذه الظروف القاهرة -إلى جانب إعالة ورعاية أسرتها – مثلت عصب التثبيت والركن الأساس في تدعيم المجتمع من الانهيار وعملت ولا تزال على ترسيخ فكر الصمود بين أبنائها ومحيطها، فكانت حاضنة لهم رافعة لقيم الثبات حامية لأسرتها من الانهيار النفسي في خضم حروب الإبادة المستعرة والنزوح المتجدد والتجويع الممنهج وتفشي الأوبئة”

وقالت إنه “لولا صمود وبسالة المرأة الفلسطينية في المعركة القائمة لانهارت الحالة الفلسطينية صمودا ومقاومة، ولعل استهداف الاحتلال للمرأة الفلسطينية وتعمده قتلها وقتل كل ما هو حي بغزة يجعلنا ندرك مركزية دورها وعظمته في ظل الطوفان”.

ورأت أن “الطبيعة التي أحاطت بالمرأة الفلسطينية والظروف التي صاحبتها والتنشئة الوطنية ذات الأبعاد الشمولية أثرت بمجموعها على طبيعة شخصيتها، فأخرجت امرأة صلبة قوية الشخصية رفيعة الشأن كان لها الأثر الأكبر في صياغة شخصية المجتمع في غزة وفلسطين عموما صياغة بالغة الأصالة والإبداع، أثمرت نماذج مقاومة عاشت لوطنها تقتحم حصون الشهادة وتدك عروش الصهاينة وتعيد للشعب المكلوم شيئا من الأمجاد، ولولا هذه التربية العقائدية للأبناء لما كانت هذه البطولات”.

وختمت حديثها بالقول إن “المرأة الفلسطينية عصب رئيس في النضال التحرري الفلسطيني في كل محطاته ومختلف ميادينه تاريخا وواقعا، ودورها في المقاومة اتخذ أشكالا متعددة مباشر بالاشتباك مع المحتل وغير مباشر في إعداد أجيال ممتلئة إيمانا بقضية شعبها ومقبلة بإقدام على التضحية والفداء. وقد شكّل صمودها مصدر تحفيز وعلامة فارقة في تصدر نساء وطالبات لحراكات جماهيرية ملتهبة حول العالم ليس تضامنا وتعاطفا وحسب وإنما دفاعا عن قيم الحرية والنضال التحرري العالمي. على أن التميز الكفاحي الذي تخطته المرأة الفلسطينية في مراحل النضال المختلفة لا يزال يفتقر الى توثيق موسوعي يؤرخ لأدوارها المحورية عبر الطوفان وما سبقه من محطات تاريخية توثيقا يليق بتضحياتها كمنارة للشعب الفلسطيني وعنوان عريضا من عناوين كفاحه”.

وأكد مراقبون أن دور المرأة الفلسطيني في غزة اليوم هو دور محوري، فهي تُظهر  شجاعةً  لا  مثيل  لها  في  وجه  العدوان  الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

كما تُشكل رمزًا  للصمود  والتحدي، وتُساهم في نشر التوعية حول معاناة غزة، وتُدعم  المقاومة  الشعبية  والمقاومة المسلحة.

ولفتوا إلى أنها تُقاوم من أجل حياة أفضل لها ولأطفالها، وتُقاوم من أجل حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة والتحرر من الاحتلال الإسرائيلي.

من جهتها، قالت مديرة مركز إنسان للدراسات الإعلامية مي الورداني لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “المرأة اليوم هي المرأة هي الصحفية وقد شاهدنا نماذج رائعة في تغطية الحرب، وقبل ذلك شاهدنا الكثير من نماذج الصحفيات اللواتي عملن على تغطية الأحداث في غزة، وتحملوا ظروف لا يتحملها بشر رغم طبيعتهم الأنثوية”.

ولفتت إلى أن “الفعاليات العديدة التي تتم في تركيا لمناصرة فلسطين، أكثرها يقوم عليها أخوات مناصرات لقضية فلسطين للنشر عنها والتعريف بها، وهناك أدوار عديدة لا تنفك عن المرأة كلٌ في مكانه وفي كافة المجالات لنصرة قضية فلسطين”.

وأكدت على أن “دور المرأة لا ينحصر فقط في دورها الأساسي وهو تنشئة الجيل الجديد على حب هذه القضية التي هي عقيدة، ولكن أيضا كلٌ في مجاله يستطيع أن ينصر قضية فلسطين”.

ورأى مراقبون أن المرأة الفلسطينية تعتبر ركيزة أساسية في النضال ضد الاحتلال، ودورها لا غنى عنه في بناء مستقبل فلسطين، مشيرين إلى أنه من خلال التحدي والتضحية، أثبتت المرأة الفلسطينية قدرتها على التكيف مع الظروف القاسية وإثبات قوتها وإرادتها في تحقيق الأهداف الوطنية.

وبيّنوا أن المرأة الفلسطينية في غزة تلعب دورًا حيويًا وحاسمًا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث تُظهر شجاعةً وصمودًا لا مثيل لهما.

بدورها، قالت رئيسة مؤسسة إثمار للعلم والتنمية إيمان بكير لـ”وكالة أنباء تركيا”، إنه “قبل أن أتكلم عن دور المرأة في هذه القضية، أود أن أؤكد أن ما يحدث على أرض فلسطين ليس معني به الفلسطينيين وحدهم بل كل الأمة سواء الإسلامية أو العربية أو الدولية، حينما تتصدّى للمشروع الصهيوني”.

وأضافت “أما عن دور المرأة فهناك العديد من الأدوار وسأتكلم عن بعضها، فأول دور للمرأة هو الوعي، الوعي بدورها، الوعي بأنها تستطيع أن تفعل الكثير والكثير، الوعي بأبعد القضايا التاريخية وكذلك الأبعاد التي تحدث الآن، سواء كانت هذه أبعاد سياسية أو استراتيجية أو حقوقية”.

وأضافت “الدور الثاني، هو نشر هذا الوعي ليس على مستوى المرأة وأسرتها فقط أو على أطفالها فقط وإنما مع كل طوائف المجتمع من خلال الاتصال المباشر أو من خلال وسائل التواصل الحديثة، في حين أن دورها الثالث يكون بتفعيل المقاطعة للبضائع الصهيونية ولكل البلاد التي تساند الصهيونية، ورابع دور هو رفع الوعي على مستوى المجتمع بأيديولوجيات مستمرة ضد الاحتلال الصهيوني، ويمكن أن تكون المساعدة عن طريق إعلام أو عن طريق غض الطرف من كيانات ودول تساند العدو الصهيوني، فلا بد أن نرفع الوعي للمرأة بأن هناك إيديولوجيات تتم من أجل مساندة الاحتلال الصهيوني ليس فقط من خلال الأسلحة”.

وتابعت “يجب جعل هذه القضية من أولويات عمل المؤسسات المختلفة المهتمة بالمرأة أو بغيرها، وبعد ذلك تنسيق بين المؤسسات المختلفة للضغط على بعض الحكومات بعدم غض الطرف عن ما يحدث من مجازر، ومن الممكن للمرأة تفعيل حملات التبرع وتشجيع النساء على التبرع بكل شيء تملكه حتى بذهبها، ومن الممكن تنظيم مؤتمرات حتى وإن كانت مؤتمرات إلكترونية تفيد حقوق النساء والأطفال الضائعة في الأراضي المحتلة، وعلى المرأة والمؤسسات المختلفة أن تعمل حصر بعدد الشهيدات والتحدث على قصص البطولات للنساء هناك، والتحدث الإعلامي عن قصص النساء اللواتي فقدن أطفالهن وأزواجهن، وأيضا من أدوار المرأة ابتكار وسائل لهاكر للمواقع التي تدعم الكيان الصهيوني. ومن الوسائل التي يمكن أن تفعلها المرأة ومؤسسات المجتمع المدني هي مقاطعة إلكترونية للشخصيات المؤثرة والتي تساند الكيان الصهيوني، وتفعيل التفاعل مع المؤسسات التي تساند الحرية والديمقراطية من أجل قضايا عادلة حرصاً على الحرية، حرصاً على الديمقراطية، حرصاً على قيم الإنسانية”.

وختمت بالقول، إن “المرأة عليها كل الأدوار وتسخير كل الوسائل من أجل نصرة المستضعفين ومن أجل رد هذا العدوان الصهيوني الغاشم والذي يستهدف إبادة جمعية ليس للفلسطينيين وحدهم، ولكن لأمة يزعمون أنهم سيستطيعون أن يسيطروا عليها من النيل إلى الفرات”.

يشار إلى أن أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخلال مشاركتها في مؤتمر تحت عنوان “مريميات القدس قناديل لا تنطفئ” في العام 2021، قالت، إن المرأة والفتيات في فلسطين يقدمن نموذجا باسلا في الكفاح ضد انتهاكات “إسرائيل” في حق المدنيين.

ولفتت إلى أنه “إذا تحدثنا عن حقوق المرأة، فلا يجب أن نتخلى عن المرأة الفلسطينية ونتركها تختفي في ظلام أروقة السجون الإسرائيلية المجهولة”.

وأكدت أنه “يمكننا التحدث عن عالمية كل هذه القيم فقط بعد أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب الفلسطينيين الذين سُلبت حقوقهم في الملكية”.

وأوضحت أن حل القضية الفلسطينية يعتمد على العمل الجاد لإيقاظ الضمير الدولي ووحدة الأمة الإسلامية.

ومؤخراً، قالت وزير الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، إن “المرأة الفلسطينية ورثت شجاعتها وإيمانها وقوتها وصبرها من تاريخ أمتها العريق.. ومن قائدات وقدوات اشتهرن بالوفاء وقوة الشخصية وصلابة الموقف وساهمن مع إخوتهن في نشر الرسالة وبناء الحضارة العربية و الإسلامية.. وجاءت النكبة عام 1948 وما تلاها من مجازر وتطهير عرقي لشعب فلسطين لترسخ في عقل المرأة الفلسطينية ووجدانها كل معاني الصمود والمقاومة.. وفي العدوان الحالي على غزة تجسد صمودها وصبرها بأجلّ مظاهره، فهذه الدكتورة أميرة العسولي ـ واحدة من آلاف النساء الفلسطينيات الباسلات ـ تتحدى الموت ورصاص الاحتلال الإسرائيلي لتنقذ شاباً مصاباً أمام بوابة مجمع ناصر الطبي”.

زر الذهاب إلى الأعلى