تقاريرهام

بدعم أمريكي.. تنظيم PKK/PYD الإرهابي يسرق 2.5 مليار دولار سنويا من نفط شمال شرقي سوريا

يُسيطر تنظيم PKK/PYD الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يحتل أكثر من 70% من حقول النفط شمال شرقي سوريا، على مبيعات النفط داخل وخارج سوريا، ويسرق 2.5 مليار دولار سنويًا من النفط.

ويمتلك التنظيم الإرهابي، الذي يسيطر على أكثر من 70% من حقول النفط في سوريا، دخلاً هائلاً من بيع النفط وتهريبه.

وتُعد حقول (عمر، آرك، التنك، وكونيكو) في محافظة دير الزور، وحقول السويدية ورميلان في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، من أكبر حقول النفط والغاز التي يسيطر عليها تنظيم PKK/PYD الإرهابي.

وفي سوريا، التي تتركز احتياطيات النفط فيها شمال شرقي البلاد، كانت تُنتج 386 ألف برميل نفط يوميًا في عام 2011، وفقًا لبيانات وزارة النفط والثروة المعدنية.

وحسب معلومات وتقارير متطابقة من مصادر مسؤولة عن أعمال الحفر والشحن في الحقول التي يديرها التنظيم الإرهابي، يُنتج التنظيم يوميًا ما لا يقل عن 150 ألف برميل نفط في المناطق التي يسيطر عليها.

ورصد مراسلو الأناضول مضخات النفط في محافظة الحسكة التي يسيطر عليها إرهابيو PKK/PYD، والشاحنات التي تنقل النفط إلى شمالي العراق عبر معبر سيمالكا.

وأظهرت الصور عشرات الشاحنات المحملة بالنفط وهي تدخل شمالي العراق عبر معبر سيمالكا ونقطة عبور محمودية.

وقال سائق شاحنة في مناطق سيطرة تنظيم PKK/PYD الإرهابي في سوريا، لمراسلي الأناضول “ننقل النفط الخام في صهاريج الشاحنات إلى شمالي العراق وإلى مناطق سيطرة نظام الأسد”.

وأضاف “نشحن الصهاريج من نقاط التجمع التابعة (للتنظيم الإرهابي)، ونمر بشكل عام ليلاً عبر معبر سيمالكا وغيرها من نقاط العبور إلى شمالي العراق”.

ورغم أن عمليات تهريب النفط إلى مناطق النظام السوري وإلى شمالي العراق تتم عبر تجار مستقلين، تُشير معلومات سائق الشاحنة إلى أن عمليات الشحن منظمة من قبل ما تسمى “الإدارة الذاتية” المزعومة، كما تُباع كميات من النفط في العراق إلى أشخاص تابعين للإدارة الذاتية المزعومة في السوق السوداء.

ويُرسل إرهابيو PKK/PYD، بسبب مشاكل البنية التحتية اللوجستية التقنية في مجال إنتاج النفط، آلاف البراميل من النفط الخام يوميًا إلى شمالي العراق.

ويُعيد التنظيم جزءًا من النفط المكرر في الخارج إلى المناطق التي يسيطر عليها، بينما يُنقل الجزء المتبقي إلى شمالي العراق في صهاريج ويتم بيعه هناك بطرق غير قانونية.

وكان الإرهابي المدعو “علي شير” مسؤولًا عن مبيعات النفط والتسويق من الحقول التي يسيطر عليها تنظيم PKK/PYD داخل وخارج البلاد حتى عام 2017.

وفي عام 2017، تم نقل هذه المهمة إلى المدعو “شاهر حسن”، مدير شركة جزيرة للنفط، التي كانت تعمل سابقًا في العراق وانضمّت إلى تنظيم PKK الإرهابي في عام 1994، ونائب الرئيس السابق المزعوم لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).

ويُسوق حسن جزءًا من الإنتاج عبر المدعو “أبو دلو” شمالي العراق عبر نقاط عبور سيمالكا ومحمودية والوليد، حيث يُباع النفط الذي يصل إلى شمالي العراق من قبل التنظيم الإرهابي بـ 30 دولارًا للبرميل.

ورغم أن إدارة الولايات المتحدة تُطبّق عقوبات على النظام السوري، المعروفة باسم عقوبات قيصر، فإنها تُبيّع أكبر كمية من النفط الخام والمعالج من قبل حليفها الاستراتيجي PKK/PYD الإرهابي إلى مناطق النظام.

ويُرسل التنظيم، بالتعاون مع المهربين الذين يتعامل معهم، جزءًا من النفط عبر نهر الفرات في صهاريج، بينما يُنقل الجزء المتبقي عبر نقطة عبور في منطقة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة في صهاريج أيضًا.

ويُرسل التنظيم النفط عبر شاحنات تابعة للمدعو “حسام قاطرجي”، الذي وضعته الولايات المتحدة على قائمة العقوبات في أيلول/سبتمبر 2018.

وحسب مصادر من نقطة العبور في الطبقة شرقي سوريا، تُنقل حوالي 200 صهريج نفط يوميًا إلى مناطق سيطرة النظام السوري بواسطة شاحنات تابعة لقاطرجي.

ويُباع نحو 35 ألف برميل نفط يوميًا من قبل تنظيم PKK/PYD للنظام السوري عبر الرقة ودير الزور، حيث يبيع التنظيم النفط بـ 70 دولارًا للبرميل.

وحصلت وكالة الأناضول على معلومات حول كمية النفط الذي يبيعه التنظيم الإرهابي بشكل غير قانوني، وأسعار البيع لهذا العام.

ووفقًا لهذه المعلومات، يربح التنظيم الإرهابي 900 ألف دولار يوميًا من بيع 30 ألف برميل نفط إلى شمالي العراق بـ 30 دولارًا للبرميل، أي ما يعادل 328.5 مليون دولار سنويًا.

ويربح التنظيم أيضًا أكثر من 894 مليون دولار سنويًا من بيع 35 ألف برميل نفط إلى مناطق النظام السوري بـ 2.45 مليون دولار يوميًا.

وبالتالي، يتجاوز دخل التنظيم الإرهابي من بيع النفط إلى النظام السوري وإلى شمالي العراق 1.2 مليار دولار سنويًا.

وتُباع 85 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، أي ما تبقى من الإنتاج، إلى محطات الوقود والمهربين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بـ 42 دولارًا للبرميل في المتوسط، ما يُحقق دخلًا يوميًا يبلغ 3.57 مليون دولار، أي ما يعادل 1.3 مليار دولار سنويًا، وبالتالي، ينهب التنظيم 2.5 مليار دولار سنويًا من نفط السوريين.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم PKK/PYD الإرهابي سيطر على المنطقة شرقي سوريا من تنظيم “داعش” الإرهابي في أواخر عام 2017 بدعم أمريكي، بينما تظهر التحليلات أن التنظيم الإرهابي قد جمع ثروة أكبر بكثير خلال السنوات الـ 6.5 الماضية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى