رئيس الحكومة السورية المؤقتة يستذكر ملحمة 15 تموز: حدث يجمع تركيا مع ثورة الشعب السوري
رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى تحدث لـ"وكالة أنباء تركيا"
أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، أن ذكرى يوم 15 تموز/يوليو 2016 “صفحة بطولية جديدة في التاريخ النضالي للأمة التركية”، مشددا أن “هذه المناسبة تجمع تركيا مع الثورة السورية العظيمة ومعاني الشجاعة والتضحية”.
كلام مصطفى جاء في تصريح خاص لـ”وكالة أنباء تركيا” بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016 ويوم “الديمقراطية والوحدة الوطنية”.
وقال مصطفى “اسمحوا لي في البداية أن أتقدم باسمي وباسم الحكومة السورية المؤقتة والشعب السوري الحر بأصدق التهاني إلى الجمهورية التركية الشقيقة حكومةً وشعباً بمناسبة يوم (الديمقراطية والوحدة الوطنية).. لقد وقف الشعب التركي بكل أطيافه موقفا بطوليا بوجه الانقلابيين للدفاع عن سيادة البلاد ووحدتها، وحماية السلطة الشرعية التي تعبر عن الإرادة الحرة للشعب التركي”.
وأضاف “في الواقع، فإن جميع السوريين الأحرار يعتبرون أن ما حصل في 15 تموز/يوليو 2016 أنه انتصار عظيم للديمقراطية، انتصار صنعه الشعب التركي الذي استطاع أن يكتب صفحة بطولية جديدة في التاريخ النضالي للأمة التركية، حيث وقف أبناؤها بكل بسالة وبطولة في وجه الدبابات، لمنع الانقلابيين أن ينالوا من أمن واستقرار البلاد والوقوف في وجه محاولة اختطاف الدولة، وإعادتها إلى حقبة الرجعية والاستبداد”.
وتابع رئيس الحكومة السورية المؤقتة “استطاع الشعب التركي اسقاط تلك المخططات الظلامية فكانت نقطة تحول كبيرة في مسار البلاد داخليا واقليميا وعالميا، وكل ذلك بفضل الإرادة الحرة والموقف الشجاع للشعب التركي، وقد سمعنا عن قصص بطولية كثيرة قامها بها مواطنون أتراك بذلوا أرواحهم دفاعاً عن السلطة الشرعية التي أحدثت نقلة نوعية في البلاد حيث نقلتها إلى مراتب الدول المتقدمة وعززت من مكانتها الحضارية العالم”.
وزاد قائلاً “ساعات عصيبة شهدتها تركيا في ذلك اليوم لكن سرعان ما استطاع الشعب ومؤسسات الدولة اجتياز الامتحان، فاستعادوا زمام المبادرة، وملاحقة فلول الانقلابيين، والتف الشعب خلف قيادته المنتخبة بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان”.
وقال أيضا إنه “في كل عام، تصدر الحكومة السورية المؤقتة بياناً للاحتفاء بهذه المناسبة التي تجمعها مع الثورة السورية العظيمة معاني الشجاعة والتضحية، عندما انتفض أبناء الشعب السوري للمطالبة بالحرية والكرامة، في مواجهة نظام الاستبداد والإجرام”.
وأشار إلى أنه “بهذه المناسبة فإننا نؤكد على العلاقة الأخوية الصادقة التي تربط الشعب السوري الحر بالشعب التركي، والتي لا يمكن أن تنال منها بعض التصرفات اللامسوؤلة. كما ولا يمكن أن ننسى ما قدمه الجيش التركي من تضحيات بطولية مع الجيش الوطني عندما امتزجت الدماء الطاهرة بالتراب السوري في مواجهة الإرهاب ومخططات الانفصال”.
وأضاف “كما نثني على جهود الأخوة الأتراك بمساندة حقوق الشعب السوري وتطلعاته المشروعة في المحافل الدولية بما في ذلك تحقيق الانتقال السياسي وفقا للقرار 2254، ومحاربة خطر الإرهاب والمليشيات الانفصالية التي تشكل تهديدا على سوريا وحدة أراضيها، والأمن القومي لتركيا”.
وختم 15 تموز/يوليو 2016 بالدعاء بالرحمة للشهداء الذين ارتقوا في 15 تموز/يوليو 2016، مضيفا “سائلين الله عز وجل أن ينعم على تركيا بالأمن والاستقرار ودوام الازدهار، وأن يمن الثورة السورية بالنصر وتحقيق تطلعات الشعب بالحرية والكرامة”.