تقاريرفيديوهام

‏دعوة للوحدة والتضامن بين الأتراك والعرب.. أغنية مشتركة باللغتين التركية والعربية (فيديو)

في مبادرة فنية لافتة ‏تؤكد على أهمية الوحدة والتضامن بين الأتراك والعرب، أطلق الفنان السوري يحيى حوى والفنان التركي أصلان محمد، أغنية مشتركة بعنوان “عربي تركي.. تركي عربي”.

تتميز كلمات الأغنية بتركيزها على القيم الإنسانية المشتركة بين الأتراك والعرب، مؤكدة على وحدة الأصل البشري وتجاوز الحدود الجغرافية والعرقية.

عبارات مثل “في عالم الإنسانية كلنا من ذرية آدم” و”لا لغة لا لون ولا قومية إنما التقوى هو المعيار” تجسد روح التسامح والتعايش التي تسعى الأغنية لنشرها.

الفنان السوري يحيى حوى تحدث لـ”وكالة أنباء تركيا” حول الأغنية ورسائلها.

وقال حوى إنه “في خضم التطورات الحاصلة تحدثت مع أخي الفنان أصلان محمد وقلت له لا بد لنا كفنانين أن لا نبقى متفرجين وصامتين بل يجب علينا أن  نقدم شيئا نرفع فيه صوت العقل عالياً ونُذكر بأصولنا كبشر وأن الحدود الطينية لا يمكن أن تكون هي المفرق بيننا، وأن نُذكر أنه لا الجنس ولا اللون يرفع الإنسان على أخيه الإنسان”.

وأضاف “بدأنا بإنتاج العمل وقمنا بتلحينه أكثر من مرة، وبعد اعتماد اللحن الأخير قمنا بالمباشرة بالتوزيع الموسيقي وبدأنا بالتجهيز للتصوير لإخراج العمل على أجمل وأفضل صورة”.

ولاقت المبادرة استحسانًا واسعًا لدى الجمهورين التركي والعربي، ما يشير إلى وجود رغبة شعبية حقيقية بالمحافظة على الوحدة والتضامن بين الأتراك والعرب.

وتسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الفن في معالجة القضايا الاجتماعية الحساسة وتعزيز التماسك المجتمعي.

الناشط الكويتي مضحي عبد الله العتيبي، قال في منشور له إن “العمل يأتي تأكيدا على أن صوت العقل لا بد أن يعلو ويرتفع عالياً”.

ووصف نشطاء آخرون هذا العمل الفني أنه “إنتاج فني راقٍ ومعنى للإخوة جميل”، مشيرين إلى أن “أصل الفطرة والتاريخ والجغرافيا أننا أمة واحدة جمعتنا الأخوة تحت راية واحدة أكثر من ألف عام”.

مديرة الاتصال باللجنة السورية التركية المشتركة إناس النجار تحدثت بدورها لـ”وكالة أنباء تركيا” قائلة إنه “على اعتبار أنني عضو في منظمة متحدون لمحاربة الطائفية والعنصرية، وعندما تم طرح الأمر من قبل الأستاذ يحيى حوى حول هذه الأغنية تواصلت معه وأكدت له أننا بالفعل بحاجة إلى مثل هذا العمل، خاصة بعد أن حصل نوع من محاولة إثارة الفتنة من قبل بعض الأطراف بين المجتمعين التركي والسوري، ولذلك كانت الأغنية ضرورية جدا حتى نقف في وجه مثيري الفتنة ومنعهم من إشعال الفتنة واستخدامها لخلق عداء بين المجتمعين السوري والتركي الذين تربطهما علاقة الأخوة والجوار والعلاقة الدينية بينهما، إضافة إلى العديد من الأسباب التي تجمع بين الطرفين”.

وأضافت النجار أن “التذكير بالأخوة بين الشعبين السوري والتركي مهم جدا، وبحاجة إلى أن نسمع بدل الأغنية العديد من الأغاني,. كما أننا بحاجة إلى حركة اجتماعية لإصلاح ما يقوم بتخريبه المحرضون والمنهجية المستخدمة من طرفهم (أفلام، وكل وسائل التواصل الاجتماعي والميديا) التي تستهدف الفئات الشابة، لذلك نحن بحاجة إلى نفس الحركات من جهات مضادة وجهات جامعة، وكما هم يعملون على تغذية الكراهية بين الشعبين فالأولى أن نُغذي المحبة بين الشعبين لحمايتهم من الأيادي التحريضية”.

وأشار مراقبون إلى أن هذه المبادرة الفنية تحمل العديد من الجوانب الإيجابية التي تستحق الإشادة، منها:

ـ تعزيز التفاهم الثقافي: حيث تجمع الأغنية بين اللغتين العربية والتركية، ما يساهم في تقريب الثقافتين وتعزيز التفاهم المتبادل.

ـ نشر رسالة الوحدة: تركز الأغنية على القيم الإنسانية المشتركة، مؤكدة على وحدة الأصل البشري وتجاوز الحدود الجغرافية والعرقية.

ـ مواجهة العنصرية من كل الأطرف التركية والعربية: تأتي هذه المبادرة كرد إيجابي يساهم في مكافحة العنصرية والتمييز.

ـ استخدام الفن كأداة للتغيير: تظهر هذه المبادرة قوة الفن في معالجة القضايا الاجتماعية الحساسة وتعزيز التماسك المجتمعي.

ـ الاستجابة الإيجابية: الاستحسان الواسع الذي لاقته المبادرة يشير إلى وجود رغبة شعبية حقيقية في تحسين العلاقات بين الأتراك والعرب.

ـ دعم المنظمات المدنية: تعاون الفنانين مع “منظمة متحدون ضد العنصرية والطائفية” يعزز دور المجتمع المدني في بناء السلام.

ـ تشجيع الحوار: تفتح هذه المبادرة المجال لمزيد من الحوار والتفاهم بين الشعوب.

ـ إبراز القيم المشتركة: تركز الأغنية على القيم الإنسانية العالمية، ما يساعد في تجاوز الاختلافات السطحية.

وأكد مراقبون، أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا إيجابيًا لكيفية استخدام الفن والثقافة في بناء الجسور بين المجتمعات وتعزيز التعايش السلمي.

كلمات أغنية “عربي تركي.. تركي عربي”:

عربي تركي.. تركي عربي
في عالم الإنسانية كلنا من ذرية آدم
عبر الحدود الجغرافية كلنا قلب واحد وجسد واحد
تجمعنا الإنسانية وأبونا سيدنا آدم
وحدود الطين الوهمية لا تفرقنا في هذا العالم
لا لغة لا لون ولا قومية إنما التقوى هو المعيار
سيشرق العدل بالرحمة فوق الأرض
لا جنس ولا لهجة ولا لون وحده التقوى بالميزان
علينا يشهد هذا الكون راجع أمرك يا إنسان
عربي تركي تركي عربي
دمك دمي روحك روحي
ربنا الله هو الأحد
في الأرض والسماء وفي كل نفَس أخوتنا المستمرة
همك همي ودمك دمي وكرمالك يا خيي بكون
أرضك أرضي وعرضك عرضي ولو مسك غادر ما بهون
لو تدخل شوكة في قدمك أنا أتألم من كل قلبي
بحميك وبردد قبلك لا يفرقنا جنس أو لون
عربي تركي.. تركي عربي
نحن إخوة نحن أمة لا تفرقنا هموم الكون
لا فراق بيننا أبدا وإخواناً دوماً سنكون.

زر الذهاب إلى الأعلى