تقارير

مبادرة قطرية شاملة لتخفيف معاناة اللاجئين جنوب السودان.. تعرف عليها

أجرى وفد رفيع المستوى من دولة قطر زيارة تفقدية إلى جمهورية جنوب السودان في الفترة من 14 إلى 19 تموز/يوليو 2024، وذلك للإشراف على الأنشطة الإنسانية وتوزيع المساعدات على اللاجئين السودانيين والعائدين من جنوب السودان.

ضم الوفد ممثلين عن صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، حسب وكالة الأنباء القطرية “قنا”.

تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة تنفيذ اتفاقية تم توقيعها في 18 شباط/فبراير 2024 بين صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وخصصت هذه الاتفاقية مبلغاً قدره 2 مليون و344 ألفاً و420 دولاراً أمريكياً لدعم اللاجئين والعائدين المتضررين في جنوب السودان.

يأتي هذا الدعم استجابة للأزمة الإنسانية الناجمة عن النزاع المسلح في جمهورية السودان، بالإضافة إلى الفيضانات الشديدة والظروف الجوية القاسية التي تعرضت لها جمهورية جنوب السودان.

وأكد يوسف أحمد الملا، رئيس قسم الكوارث والإغاثة الطارئة في صندوق قطر للتنمية، في تصريحات صحفية، على “التزام الصندوق بتخفيف معاناة الفئات السكانية الضعيفة في جنوب السودان”.

وأوضح أن “هذا الالتزام يتجلى من خلال عدة مبادرات تشمل إعادة الروابط العائلية، وتوفير الرعاية الصحية الأساسية، ومساعدة جرحى الحرب، وضمان الوصول إلى مياه الشرب الآمنة”.

وأضاف أن “الهدف الرئيسي من هذه الجهود هو إحداث تأثير ملموس على حياة اللاجئين والعائدين، وتقديم الدعم الحيوي لهم خلال ظروفهم الصعبة”.

كما أشار إلى أن “هذه الزيارة تأتي استمراراً لجهود دعم اللاجئين السودانيين والعائدين من جنوب السودان إلى جمهورية جنوب السودان”.

وفي إطار هذه الجهود الإنسانية، قام الوفد بتوزيع مساعدات عينية شملت 5 آلاف مجموعة من الأدوات المنزلية الأساسية، و9 آلاف و261 حصة غذائية، و2000 أداة مطبخ، بالإضافة إلى بذور الخضروات وأدوات الزراعة.

وتم توزيع هذه المساعدات على المتضررين في عدة مناطق بجنوب السودان، بما في ذلك مدينة بورو في غرب بحر الغزال، وكواجوك عاصمة ولاية واراب، وكاكا في أعالي النيل. كما تم التخطيط لتوزيعات قادمة في مناطق أخرى مثل قوك مشار شمال بحر الغزال وواداكونا في أعالي النيل.

ومنذ بدء تنفيذ المشروع، تحققت إنجازات ملموسة في مجال المساعدات الإنسانية. فقد نجحت 3 آلاف و303 مكالمات هاتفية في لم شمل العائلات المنفصلة والمساعدة في الحفاظ على أو إعادة الاتصال بين أفراد الأسر المشتتة.

كما تم تقديم خدمات الرعاية الصحية لـ 6 آلاف و839 فرداً، من بينهم 6 آلاف و822 طفلاً. وفي مجال المياه، استفاد أكثر من 24 ألف شخص من توفير المياه الصالحة للشرب.

وتعكس هذه الجهود الإنسانية التزام دولة قطر ومؤسساتها بدعم الشعوب المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية، وتؤكد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى