تقاريرصورهام

زحمة منقبات خليجيات تزيد أحد أهم معالم إسطنبول السياحية تميزا وحيوية (تقرير/صور)

ليس بالأمر الجديد، فتركيا بشكل عام ومدينة إسطنبول بشكل خاص تسجلان أرقاما كبيرا متزايدة بأعداد السياح، من مختلف جنسيات العالم.

وفق الأرقام الرسمية استقبلت تركيا العام الماضي 2023 نحو 54 مليون سائح، ومن المتوقع أن يتم اختتام العام الجاري 2024 مع أكثر من 60 مليون سائح.

وتعتبر تركيا على سبيل المثال أكثر دولة مفضلة للسياحة من قِبل مواطني دول الجوار كلها.

إشادة صربية بالسياحة التركية

وأمس السبت، أشاد ‏السفير الصربي في تركيا أكا يوفانوفيتش بالسياحة في تركيا وجمال مدنها، قائلا “هناك تعاون استثنائي ورائع بين صربيا وتركيا في مجال السياحة”.

وتابع السفير الصربي مشددا أن “السياحة في تركيا متميزة حيث يأتي كثير من مواطنينا لقضاء عطلاتهم في مدنها الجميلة”.

غلاطة بورت في إسطنبول

ومن أهم المعالم السياحية الجديد في إسطنبول “غلاطة بورت” الذي يُعتبر من أحدث المولات التي تم انشاؤها في المدينة، وهو عبارة عن ميناء تاريخي على مضيق البوسفور، تمت إعادة إنشائه وتجديده بمشروع ضخم وصلت تكلفته إلى 1.7 مليار دولار أمريكي، حيث تم افتتاحه في نهاية عام 2021.

ويضم المشروع على مرسى وميناء للسفن سعة 3 سفن سياحية محملة بـ 15 ألف سائح مع مول تجاري يمتد على ساحل بطول 1.2 كم، ويضم 250 محل تجاري ممتدة على مساحة 52 ألف متر مربع.

يوفر مول غلاطة بورت في إسطنبول مساحات للمكاتب التجارية الفاخرة تصل إلى 43 ألف متر مربع، بالإضافة إلى فندق بسعة 177 غرفة، وقاعات للثقافة والأوبرا.

وأهم ما يميز مول غلاطة بورت في إسطنبول إطلالته الساحرة والمباشرة على مضيق البوسفور، حيث بإمكانك الاستمتاع بمنظر اليخوت الفاخرة والسفن المارة في المضيق، إضافة إلى الإطلالة البانورامية لأهم معالم المدينة التاريخية.

وينفرد المول عالميا باحتوائه على أول محطة رحلات بحرية تحت الأرض بمساحة 29 ألف متر مربع، وتقدم خدماتها لأكثر من 15 ألف مسافر يوميا.

سياحة عربية خليجية مميزة في غلاطة بورت

ويشهد غلاطة بورت منذ افتتاح إقبالا سياحيا عربيا مميزا وخاصة من السياح القادمين من دول الخليج العربية، وتتزايد أعداد هؤلاء عاما بعد عام وشهرا بعد شهر في هذا المعلم السياحي المميز.

خلال جولة مراسل “وكالة أنباء تركيا” في غلاطة بورت على مدى يومين، تم رصد زيادة ملحوظة وكبيرة بأعداد السياح العرب عموما والخليجيين بشكل خاص، إلى جانب وجود أعداد كبيرة أيضا من السياح من جنسيات ودول وأعراق أخرى.

كان اللافت للانتباه أيضا حضور عوائل خليجية بأكملها في هذا المعلم السياحي، حيث امتلأت بشكل كبير أزقة وأروقة وأرصفة غلاطة بورت بهذه العوائل القادمة للاستمتاع بمشاهد البوسفور وجمال إسطنبول، فضلا عن ملاحظة المشهد نفسه في المطاعم والكافيهات في غلاطة بورت.

وإلى جانب وجود هذه العوائل وبأعداد كبيرة، سجل مراسل “وكالة أنباء تركيا” تمسّك غالبية نساء هذه العوائل بلباسهن الخاص بهن، خاصة في ما يتعلق بالنقاب، حيث لوحظ أن الغالبية من من نساء هذه العوائل الخليجية كانت تستمتع بجمال غلاطة بورت بنقابهن، ما زاد من حيوية هذا المعلم وقدرته على جذب ضيوفه واحتضانهم وتقديم كل التسهيلات والخدمات لهم.

من السعودية.. تركيا خيارنا السياحي الأول

أبو يوسف (من السعودية)، زوج إحدى السيدات المنقبات تحدث لمراسل “وكالة أنباء تركيا” مشيرا إلى أن “جمال مدينة إسطنبول عامة وغلاطة بورت بشكل خاص”.

كما أشاد أبو يوسف بـ”السياحة في تركيا وما فيها من تنوع وإمكانيات كثيرة وخدمات سياحية مميزة، وحتى أسعار مقبولة مقارنة بدول أوروبية كثيرة، دون أن ننسى أن أسعار كل شيء ترتفع في كل العالم بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية والحروب وما شابه ذلك”.

وأضاف “رغم كل ذلك تبقى تركيا هي خيارنا السياحي الأول، نفكر بتركيا أولا ثم نفكر بدول أخرى”، مضيفا “نحن في تركيا نشعر بالأمن السياحي والثقافي والديني، فهنا نفس ثقافتنا ونفس عاداتنا ونفس طينتنا.. زوجتي وبتاني يستطعن التجول في الأماكن السياحية التركية بكل حرية وأمان، ونحن نعرف الأماكن الجميلة والتي تشبهنا فنزورها ونستمتع دون أي مشكلات”.

من الإمارات.. السياحة في تركيا كأننا في بلدنا

من جانبه، تحدث أبو محمد (من الإمارات) الذي كان برفقة زوجته المنقبة وبناته الأربعة المنقبات، وقال لمراسل “وكالة أنباء تركيا” إن “السياحة في تركيا هي خيارنا الأول.. هنا نأتي دون أي قلقل ونحن بكل ما تراه من ثقافتنا، نقاب وحجاب.. كأننا في بلادنا.. هنا الأذان والصلاة والثقافة الدينية وفي نفس الوقت سياحة وتغير جو واستمتاع بجمال المناظر والطبيعة والمعالم القديمة والجديدة”.

من الكويت.. سنأتي إلى تركيا كل عام

أما أم سعيد (من الكويت) فتحدثت لمراسل “وكالة أنباء تركيا” قائلة إن “السياحة في مدن تركيا جميلة ونحن كل عام نأتي إلى هنا مرة أو مرتين وسنأتي كل عام إن شاء الله.. تركيا جميلة بمعالمها وشعبها.. تعامل بلطف لن تجد إلا اللطف.. تعامل باحترام لن تجد إلا الاحترام.. تعامل بأخوة لن تجد إلا من يحبك ويزيد بخدمتك”.

وأضافت “نحن محجبات ونأتي إلى هنا ونشعر أننا في بلدنا وبين أهلنا، هناك أماكن محددة وكثيرة نذهب إليها، وهناك أماكن لا تشبهنا من الناحية الثقافية لا نذهب إليها، وبالتالي كل مرة تمر سفرتنا بسلاسة وسرور وسعادة”.

وختمت قائلة “عندما ترى كل هذا العدد الكبير من المنقبات العربيات هنا في إسطنبول وخاصة في غلاطة بورت فهذا يشير إلى مدى اطمئنان هؤلاء هنا ومدى تقبل الناس هنا من أهل البلد أو من السياح الأجانب الآخرين لهذا المشهد.. تركيا مثل بلدنا وسنأتي إليها كل عام إن شاء الله”.

زر الذهاب إلى الأعلى