وصف مؤسس ورئيس تحرير Crux Now جون إل ألين جونيور، وهو موقع أمريكي متخصص في أخبار الكاثوليكية والكنيسة الكاثوليكية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه “لاعب سياسي بارع”.
جاء ذلك في مقال تحليلي نشره موقع Crux Now، الأحد، عن افتتاحية أولمبياد باريس 2024، حيث اعتبر ألين أن تصريحات بابا الفاتيكان فرانسيس التي عبر فيها عن “حزنه” بسبب حفل الافتتاح الذي يحمل موضوع “العشاء الأخير”، هي نجاح سياسي للرئيس أردوغان، مشيرا إلى أن الرئيس التركي “لاعب سياسي بارع”.
وأشار المقال إلى تأخر الفاتيكان في إصدار بيان بشأن افتتاحية أولمبياد باريس ذات الموضوع “العشاء الأخير”.
وأضاف “صدر بيان الفاتيكان يوم السبت الساعة 19:47، وهو وقت غير معتاد لإصدار بيان ما لم يكن هناك حالة طارئة. نظرًا لأن الحفل وقع قبل ثمانية أيام، من الواضح أن الأمر لم يكن كذلك. كان لدى الفاتيكان العديد من الفرص للتعليق بطرق أكثر تقليدية، بما في ذلك في خطاب البابا أنجيلوس يوم الأحد السابق. وفي النهاية، كان أردوغان هو من فتح هذه العقدة”.
وفي القسم المتعلق بأردوغان، قال كاتب المقال، إنه “مهما كانت أهدافه أو تكتيكاته، لا شك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعد لاعباً سياسيًا بارعًا”.
ولفت إلى أن أردوغان قد وضع تركيا كقوة إقليمية وعالمية، محافظًا في الوقت نفسه على قاعدة دعم داخلي قوية، حسب تعبيره.
وذكر أن أردوغان، بتصريحاته حول حفل الافتتاح واتصاله بفرانسيس للتعبير عن انزعاجه، “أجبر البابا على فعل ما يريده”.
وتابع “يوم السبت، أضاف الزعيم التركي بلا شك إنجازًا مثيرًا للإعجاب آخر إلى سجله: إقناع البابا فرانسيس بفعل شيء واضح أنه لم يكن يرغب في فعله. في هذه الحالة، تحدث البابا أخيرًا عن الجدل المتعلق بحفل افتتاح أولمبياد باريس قبل ثمانية أيام”.
وأشار إلى أن الألقاب غالبًا ما تُستخدم في السياسة التركية، وقال “سنرى الآن ما إذا كان سيتم إضافة لقب آخر إلى هذه القائمة المتزايدة: ‘الرجل الذي يهمس لفرانسيس’ كإشارة إلى أردوغان.
وأعرب الرئيس أردوغان عن انزعاجه للبابا فرانسيس بشأن حفل افتتاح أولمبياد باريس. ووفقًا لبيان صادر عن مديرية الاتصالات، “أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية مع البابا عن انزعاجه من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس. ووفقًا لأردوغان، فإن الحفل تحول إلى عمل دعائي لعلاقات غير تقليدية”.
وشارك الفاتيكان تصريحات البابا فرانسيس بشأن حفل الافتتاح بالعبارات التالية “يأسف الفاتيكان لبعض المشاهد في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، ويعبر عن حزنه للعديد من المسيحيين وأتباع الأديان الأخرى الذين أبدوا انزعاجهم في الأيام الأخيرة. في حدث مرموق يجمع الناس من جميع أنحاء العالم لتبادل القيم المشتركة، لا ينبغي السخرية من معتقدات العديد من الأشخاص الدينية”.
