
تقارير
ذكرى إحراق الأقصى.. 55 عاما على جريمة الاحتلال الإسرائيلي
تصادف، الأربعاء 21 آب/أغسطس، الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عام 1969.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة على الأقصى المبارك، إضافة إلى تزامن ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
إحراق المسجد الأقصى المبارك
- يوم 21 آب 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.
- جاء ذلك في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس.
- شبّ الحريق في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى.
- أتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.
- التهمت النيران أيضا منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب، وذلك عندما استعاد المسلمون بيت المقدس عام 1187م، وقد كانت لهذا المنبر الجميل مكانة خاصة، حيث إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير الأقصى.
- تبين أن المادة الحارقة الشديدة الاشتعال سكبت من داخل المصلى القبلي ومن خارجه.
- وبينما قطع الاحتلال الإسرائيلي الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء، هرع الفلسطينيون إلى إخماد النيران، بملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى.
- رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي تبرير فعلته بأن الحريقَ ناتج عن تماسٍ كهربائي، فقد أثبتَ المهندسون العرب أنه كان متعمدا.
- أثار هذا الحادث استنكارا دوليا، فأصدر مجلس الأمن قرارا يدين الاحتلال الإسرائيلي.
- أثار غضبا واسعا في العالميْن العربي والإسلامي تأسست على إثره منظمة المؤتمر الإسلامي.
- بدأت أعمالُ ترميم المصلى القبلي بعد عام من هذا الحريق، واستمرت حتى عام 1986، مع وضع منبرٍ حديدي مؤقت حتى عام 2006 حين تم وضعُ منبرٍ جديد مطابقٍ لذلك المحترق.