
وزير الخارجية الصومالي: علاقتنا أخوية وثيقة مع تركيا التي تقوم بجهود لتعزيز السلام والأمن الإقليميين
أشاد وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، الخميس، بـ”جهود تركيا في تعزيز السلام والأمن الإقليميين”.
جاء ذلك في تصريحات قالها فقي خلال اجتماعه مع مديري الإدارات والمستشارين الكبار في وزارة الخارجية الصومالية وإطلاعه إياهم على محادثات أنقرة بين الصومال وإثيوبيا بوساطة تركيا، حسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية “صونا”.
وقال فقي في الاجتماع إن “الصومال انخرط في المحادثات (مع إثيوبيا) بنوايا طيبة بسبب العلاقات الأخوية الوثيقة مع تركيا”.
وأعرب عن تقديره لـ”الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته هاكان فيدان على جهودهما في تعزيز السلام والأمن الإقليميين”.
وأكد فقي أن “الصومال لن يقبل أي انتهاك لوحدته وسيادته أو أي طموحات خارجية ذات أهداف توسعية، والحكومة توافق فقط على المنافع المتبادلة مع إثيوبيا على أساس تجاري”.
وشدد أن “أي تفاهم مع إثيوبيا سيكون وفقا للقوانين والأعراف والمعاهدات الدولية، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار”.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الصومالي والإثيوبي قبل أكثر من أسبوع، أعلن فيدان عقد جولة المحادثات الثالثة بين مقديشو وأديس أبابا في أنقرة يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
وأوضح أن “الجولة الثانية شهدت مناقشة بعض سبل الحلول الهادفة إلى إزالة الخلافات القائمة والاتفاق على إطار عمل مقبول للجانبين”.
وتدهورت العلاقات بين الجارتين منذ أن أبرمت إثيوبيا اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي، مطلع كانون الثاني/يناير 2023، يتيح لأديس أبابا استخدام سواحل الإقليم على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية.
ورفض الصومال هذه “الصفقة” حيث وصفها أنها “غير شرعية وتشكل تهديدا لحسن الجوار وانتهاكا لسيادة الصومال”، بينما قالت إثيوبيا إن “الاتفاق لن يؤثر على أي دولة”.