أفاد تقرير صادر عن “مركز الأمن الأمريكي الجديد” (CNAS)، الثلاثاء، أن “تركيا أصبحت في السنوات الأخيرة أكبر مورّد للطائرات المسيرة المسلحة في العالم، بفضل أدائها المتميز في الأسواق العالمية وقدراتها التكنولوجية المتطورة”.
وتناول التقرير الذي أعدته المحللة “مولي كامبل”، التطورات في سوق الطائرات العسكرية المسيرة على الصعيد العالمي.
وأكد التقرير أن “تركيا والصين وإيران حققت نجاحات كبيرة في هذا المجال، ما أنهى هيمنة الولايات المتحدة وإسرائيل على السوق”.
وتابع التقرير أنه “منذ عام 2018، أتمت كل من الصين وتركيا والولايات المتحدة مبيعات الطائرات المسيرة العسكرية المسلحة إلى 40 دولة حول العالم.. وخلال هذه الفترة، حققت تركيا 65% من إجمالي المبيعات، ما يجعلها اللاعب الرئيسي في هذا السوق”.
ولفت إلى أنه “بالمقارنة، بلغت خلال هذه الفترة نسبة مبيعات الصين 26%، في حين لم تحقق الولايات المتحدة سوى 8% من المبيعات”.
وأشار إلى أنه “في عام 2022، حصلت 6 دول جديدة على طائرات مسيرة من طراز (بيرقدار TB2) المصنعة من قبل شركة (بايكار) التركية، ما عزز من ريادة تركيا في هذا المجال.. أما عام 2021 بمثابة تحول كبير، حيث تجاوزت تركيا الصين لتصبح أكبر مُصدر للطائرات المسيرة المسلحة في العالم”.
وأوضح التقرير أن “الأداء العسكري الناجح للطائرات المسيرة التركية في النزاعات الدولية كان عاملاً حاسمًا في تعزيز مكانة تركيا في السوق العالمي.. وقد أثبتت هذه الطائرات فاعليتها في ميادين القتال في ليبيا، وإقليم قره باغ الأذري، وأوكرانيا، ما أدى إلى زيادة الطلب العالمي عليها”.
وتابع قائلا “لقد ساهمت التغطية الإعلامية الإيجابية لهذه النجاحات الميدانية في تعزيز صورة تركيا كمورد موثوق للطائرات المسيرة”.
وختم التقرير أن “تركيا تمكنت من التربع على عرش سوق الطائرات المسيرة المسلحة بفضل تكنولوجيا متقدمة وتجارب ميدانية ناجحة، ما يجعلها منافسًا قويًا في هذا القطاع على الصعيد العالمي”.
