العالم الإسلاميهام

برلماني لبناني: الصمود والمواجهة خيارنا الوحيد لحماية لبنان أمام عدوان الاحتلال الإسرائيلي

النائب في البرلمان اللبناني رئيس تيار الكرامة فيصل كرامي

أكد النائب في البرلمان اللبناني رئيس تيار الكرامة فيصل كرامي، على “ضرورة الصمود والمواجهة في ظل التحديات الحالية واستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي”.

كلام كرامي جاء في لقاء إذاعي مع إذاعة سبوتنيك الروسية، حول الوضع الراهن في لبنان والمنطقة.

وأكد كرامي أن “الصمود ودعم المواجهة هو الخيار الوحيد المتاح للبنانيين”، مضيفاً أنه “ليس لدينا خيار إلا الصمود ودعم هذه المواجهة، لأنه ما دون ذلك هو انتهاء لبنان كما نعرفه”.

وشدد أن “الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة على لبنان وتحويل جزء منه إلى منطقة موالية لها، مع وجود سياسيين ورؤساء يدعمون مصالحه”.

وقال في هذا الصدد “هناك طموحات إسرائيلية واضحة، وكان نتنياهو وكل إدارته يقولون بأن لديهم أطماع بلبنان وبأن هذا البلد هو جزء من إسرائيل، والجزء الآخر للبنان يجب أن يكون موالي للاحتلال الإسرائيلي ويجب أن يكون هناك سياسيين ورؤساء الخ… من الموالين للاحتلال الإسرائيلي، لذلك نحن لا خيار لدينا إلا المواجهة والصمود”.

ولفت إلى “أهمية الحراك الدبلوماسي مع الدعوة إلى تطبيق القرار 1701 على جميع الأطراف بشكل عادل وشامل وليس فقط على الجانب اللبناني، منتقدا الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لهذا القرار خلال السنوات الـ 15 الماضية”.

وأوضح قائلاً “علينا أن نواجه في الساحات الدبلوماسية وأن نفرض أن يطبق القرار 1701 على الجميع وليس فقط على الجزء اللبناني، حيث رأينا بأن الاحتلال الإسرائيلي وخلال الـ 15 سنة الماضية يخترق وتخرق هذا القرار بنسب كبيرة، لذلك من يريد أن يطبق القرارات الدولية ليطبقها على الجميع ولا يعتبر الاحتلال الإسرائيلي استثناء للقرارات الدولية والقرارات الأممية”.

وفيما يتعلق بالأحداث في غزة، أكد كرامي أنه توقع منذ البداية انتقال عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان، مشددا على “ضرورة وجود رئيس للجمهورية في لبنان وحكومة أصيلة”.

وقال في هذا الجانب “منذ اللحظة الأولى لما يجري في غزة كنت أرى أن العدوان سينتقل إلى لبنان، وكنت أقول يجب أن يكون هناك رئيس جمهورية ولا يجب أن يكون هناك حكومة أصيلة، ويجب أن نذهب إلى الحوار من أجل إنتاج تسوية سياسية جدية نستطيع من خلالها أن نعالج ما سيأتي على لبنان، لأنه الأهداف الإسرائيلية والأطماع الإسرائيلية كانت معلنة، أي منذ اللحظات الأولى قالوا غزة ثم الضفة ثم لبنان، وكانوا يعتبرون بأن لبنان هو من ساعد وحرّض وشجع المقاومة في فلسطين على أن تقوم بما قامت به خصوصا بعد ما جرى عام 2006”.

ودعا إلى “حوار وطني لإنتاج تسوية سياسية جادة تمكن لبنان من مواجهة التحديات القادمة”، محذراً من “محاولات بعض الأطراف استغلال الوضع الراهن لفرض شروطهم على الداخل اللبناني وتغيير موازين القوى”.

وأضاف قائلاً “كنا نقول إنه يجب علينا أن نكون سدًا منيعًا في وجه ما سيجري، ولكن كان هناك طرف يعتبر وما زال يعتبر بأنه هناك سيكون هناك خاسر ورابح في هذه الحرب ويعتبر بأنه يستطيع أن يفرض شروطه على الداخل اللبناني ويغير السلطة، وكانوا يقولون في السابق لماذا نفاوض في طاولة فيها حزب الله وقريبا لن يكون هناك حزب الله؟”.

وأكد كرامي أن “النسيج اللبناني لا يمكن تغييره بحرب أو بغيرها”، في إشارة إلى أهمية الحفاظ على التنوع والتعددية في المجتمع اللبناني، مضيفا “أقول بعقلانية وبروح وطنية هذا النسيج اللبناني لا يمكن تغييره بحرب ولا بغير حرب”.

وذكر أن “المواجهة الحالية لن تحل بالطرق الدبلوماسية وحدها، خاصة في ظل وجود طرف يمتهن الإجرام ولديه طموحات توسعية”، محذرا من “محاولات توسيع رقعة الصراع لتشمل مناطق أخرى في المنطقة”.

وقال كرامي “ما نراه اليوم هو متوقع أن هذه معركة لا تقسم على اثنين، بمعنى أنه لن يكون هناك حلول دبلوماسية مع رجل يمتهن الإجرام ولديه طموحات أيضا، ويعتقد أنه هو النبي المنتظر لليهود ويريد أن يحقق هذه النبؤات والأحلام بتوسيع الأرض، ولذلك كل ما نرى أن هناك مبادرات دبلوماسية أو حلول أو إغلاق لمستوى عسكري معين، يقوم بفتح جبهات جديدة حتى يجر العالم كلها الى هذه الجبهات، والإجرام لديه ليس له حدود سواء شمالي لبنان أو في سوريا أو في العراق وفي اليمن في أي مكان كان”، مؤكداً أن “الميدان هو الذي يواجه هذه التحديات في نهاية المطاف”.

زر الذهاب إلى الأعلى