تقاريرهام

عام على “طوفان الأقصى”.. عملية غيرت موازين القوى وأعادت القضية الفلسطينية للواجهة

تصادف، اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي،  في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وبمناسبة مرور عام على معركة “طوفان الأقصى” تلك المعركة التي أدت إلى إحداث تغييرات في المشهد وموازين القوى والتحالفات الإقليمية، يطفو على السطح أسئلة عدة، من أبرزها: ما الذي أحدثته معركة “طوفان الأقصى”؟ ما الذي تغير في المشهد الإقليمي والدولي؟ ما الذي ينتظر المنطقة في ظل توسع عدوان الاحتلال الإسرائيلي من غزة إلى لبنان؟

بدأت عملية “طوفان الأقصى” فجر 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما تمكنت المقاومة الفلسطينية من اختراق الحاجز الأمني للاحتلال الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة والتوغل في عمق الأراضي الإسرائيلية.

ووفقاً للمراقبين، نجحت العملية في تحقيق عدة أهداف استراتيجية: كسر أسطورة “الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر”، إظهار ثغرات كبيرة في المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، أسر عدد كبير من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما شكل ورقة ضغط قوية بيد المقاومة، والحصول على وثائق أمنية إسرائيلية مهمة.

ورداً على عملية “طوفان الأقصى”، قام الاحتلال الإسرائيلي بحملات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة ومواقع المقاومة فيها، مما أسفر عن دمار هائل وخسائر بشرية فادحة، بينما حققت المقاومة الفلسطينية أسطورة جديدة بتحقيقها انتصارات استراتيجية واسعة على الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى الرغم من الفارق الكبير في موازين القوى، استطاعت المقاومة الفلسطينية الصمود وإلحاق خسائر بقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث استمرت المواجهات لشهور طويلة، مع فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة المتمثلة في القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى الإسرائيليين.

وقالت الناشطة الاجتماعية والسياسية ليلى جرار لـ “وكالة أنباء تركيا”، إنه “بعد مرور عام  على عملية طوفان الأقصى التي جاءت رداً قاسياً وصلباً لما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس بشكل خاص من مصادرة البيوت والأراضي واجتياحات للأقصى وتنكيل وقتل للشباب المتمركزين بساحة الأقصى حمايةً للمقدسات ومنع المستوطنين من دخول المسجد الأقصى  وتدنيسه، لبت غزة النداء واستطاعت بعملية طوفان الأقصى التوغل داخل الأراضي الفلسطينيه المحتل منذ عام 1948 واحتلال الكثير من المستوطنات ،بعد اجتياز المقاومة للسور العظيم والفاصل كما سماه الاحتلال الإسرائيلي، فدخلوا للعمق الاسرائيلي واشتبكوا مع جيش الاحتلال وأخذوا الكثير من الأسرى الإسرائيليين وحققوا أسطوره لم يشهد لها تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وخمدت بالمقابل أسطورة  الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر”.

وأضافت أن “هذا الحال أزعج العالم بأسره وعلى رأسهم أمريكا وأوروبا الذين تهافتوا ليعبروا للكيان المغتصب عن تأييدهم وموافقتهم على أي شكل من أشكال الدفاع مهما كانت جبروته، وباشرت أمريكا منذ اللحظة الأولى بالتحرك وإنزال قوات المارينز وكل أنواع الأسلحة الفتاكة على شاطئ غزة، ولم ينتظر الاحتلال الإسرائيلي الكثير وبمساندة أمريكا لكي يقوم بهجوم جوي كاسح لغزة وما حولها، ثم جاء التدخل البري والاشتباك مع المقاومين الأشاوس الذين إلى تلك اللحظة مازالوا يداهمون قوات الاحتلال ويسقطون العديد من القتلى والجرحى، في حين أن الجيش الأسطوري الصهيوني يرد بمجازر جوية وبرية ضد المدنيين ويتلذذ بأنواع القتل والتنكيل والدمار الشامل لمدينة غزة وما حولها دون مراعاة لأي من الأصوات والاعتراضات الشعبية العالمية وبعض الدول الصديقة المؤيدة للقضية الفلسطينية والحق المشروع للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وتابعت أنه “بعد سنة من النضال والقتال المستمر وبمشاركة محدودة من حزب الله بالجنوب اللبناني، أدخلت اسرائيل وبالعنف المقصود حزب الله بالحرب قصداً منها بتوسيع رقعة الاحتلال والاستيلاء على أكبر منجزات واحتلالات للأراضي والمحيط العربي، وجاءت ذريعته المناوشات البسيطة من قِبَل الحزب، فكانت منها عملية تفجير البيجر ثم مقتل القائد العام للحزب ومعظم قيادات الحزب، ومن فترة اغتالت الشيخ هنية في طهران، وابتدأت بعمليات جوية ومحاولة اختراق أراضي الجنوب  اللبناني للتمهيد باجتياح بري واسع”.

واعتبرت أن “تلك الأحداث وتسارعها عبّرت للعالم أجمع أن الطموح الصهيوني ليس له حدود، حيث وصلت بعنجهيتها لاغتيالات داخل طهران، وأيضاً يومياً تقصف بالعمق السوري واللبناني وتوقع الكثير من الضحايا، والأن يلوح بالأفق تغيرات نوعية للواقع بالشرق الأوسط وخاصة مع دخول إيران على الخط وإرسال رسائل تحذيرية لإسرائيل بالمشاركة والرد على الغطرسة الصهيونية وضرب العمق الصهيوني صواريخ عابرة للقارات”.

وزادت بالقول، إن “المتوقع من قِبَل المحللين السياسيين والواقع المكشوف لدينا أن تغير خارطة الصراع والتحالفات سيأخذ منحى مختلف بالنسبة للوضع الراهن يبشر إما بحرب تجر المنطقة لإعادة هيكليتها وقد تؤدي لدخول الكثير من الدول المحيطة بدائرة الدفاع أو الهجوم سواء مجبرة أو أمر واقع أو ضغوط، وهذه السيناريوهات قابلة للطي أمام وهج الحرب أو لتكن مطروحة على الطاولة عملية تهدئة سلمية تؤدي  للتفاوض وإن كان قريباً”.

وعشية الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس،  إنه “لا أمن ولا استقرار في المنطقة” ما لم يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة، مؤكدةً أنها لن تسمح للاحتلال بأن يأخذ على طاولة المفاوضات ما يريد.

جاء ذلك في كلمة لعضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة “حماس”، خليل الحية، بمناسبة مرور عام على معركة “طوفان الأقصى”.

وقال إنه “كان لا بد من استعادة القضية الفلسطينية وضرب قواعد مشروع الاحتلال، لتعود القضية الفلسطينية الأولى في العالم، وإنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة”.

وأكد في حديثه، أن ما رفضته حركة حماس والمقاومة بـ”الأمس لن نقبله في الغد، وما فشل الاحتلال في فرضه بالقوة لن يأخذه على طاولة المفاوضات”.

بدوره، قال المحلل السياسي فوزي السهلي لـ “وكالة أنباء تركيا”، إنه “بدون أدنى شك وبعد عام على طوفان الأقصى الذي قامت به حركة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس قد غير الكثير، فالمنطقة قبل هذا التاريخ هي ليست كما بعده، فهذا العمل المقاوم التاريخي الذي أثبتت من خلاله حركة المقاومة الفلسطينية قدرتها على تغيير الواقع لصالح القضية الفلسطينية حيث فقد الكيان الصهيوني توازنه بعد هذا الخرق الأمني الكبير خاصة وأن الذين كسروا الحاجز الإلكتروني المحيط بغزة منذ أكثر من ستة عشر عاما في حصار لم تشهد غزة مثله من قبل، قد حصلوا على وثائق أمنية كبيرة وأسروا حوالي 300 شخص من هذه المواقع التي تم اجتياحها وهذا خرق منظومة الأمن الصهيوني لأول مرة في تاريخ هذا الكيان، وأثبت هزلية وهشاشة هذا الكيان وكسر مقولة (الجيش الذي لا يقهر) التي حطمت معنويات الشعوب العربية التي خضعت لارادة كياناتها السياسية واختارت مسار التفاوض مع هذا الكيان والتطبيع معه، وهذا ما ساعد الكيان الصهيوني على ضبط إيقاع جيوش الدول العربية والسيطرة عليها”.

وأضاف أنه “ومع بدء معركة (طوفان الأقصى) وتبادل القصف المدفعي الصاروخي بين حركة المقاومة والكيان الصهيوني أثبتت من خلال ذلك مقدرتها على الصمود في مواجهة بطش وهمجية هذا الكيان ولأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني، على الرغم من اعتماد هذا الكيان على التنكيل بالشعب الفلسطيني والقيام بحرب إبادة حقيقية وممارسة سياسة التجويع، وضرب المنظومة الصحية في غزة وتدمير حوالي 80 % من غزة وسقوط حوالي 250 ألف ما بين قتيل ومفقود وجريح وحوالي 1.5 مليون فلسطيني بلا ماؤى حيث خرج حوالي 90 % من مستشفياتها عن الخدمة وانعدام تأمين المواد الطبية التي تساعد في عمل هذه المستشفيات”.

وزاد أنه “على الرغم من أن الأسلحة التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية لم تكن ذو تأثير كبير على كسر جيش الكيان الصهيوني إلا أن المعارك التي خاضوها وضرب دبابات ومدرعات وجرافات الكيان الصهيوني كان لها من التأثير على معنويات جنوده بما مكنهم من خوض حرب شعب طويلة الأمد من خلال حرية الحركة على امتداد خططوط الأنفاق التي يعرفون مداخلها ومخارجها جيدا، مما أحرج قيادة الجيش الصهيوني ومنعها من إنجاز مهامها والتي كانت تتمثل في استعادة الأسرى وإنهاء المقاومة المسلحة وطرد الشعب الفلسطيني في غزة إلى سيناء دون أن يقدم في مقابل ذلك أي تنازل أمام المقاومة الفلسطينية مما أفشل مفاوضات تبادل الأسرى”.

ورأى أنه “في ظل التباين في موازين القوى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني ومنعه من تحقيق أهدافه  تبين أن ما حصل مثل قفزة نوعية في تطور واستمرار المواجهة مع هذا الكيان العنصري الفاشي النازي، وعلى هذا الأساس فإن المقاومة الفلسطينية على استعداد للبقاء في هذا الوضع سنوات عديدة في حرب استنزاف لقوته وإمكانياته على الرغم من الخسائر الفادحة التي مني بها الشعب الفلسطيني في غزة، وأثبتت أنه لا أمن ولا استقرار لشعوب المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التي اعترف بها المجتمع الدولي، والتي تمثلت في إقامة دولته الوطنية المستقلة ومنع التدخل في أمنها وسيادتها وتفكيك المستوطنات داخل أراضي الدولة الفلسطينية وجعل عاصمتها القدس الشريف”.

وتابع أنه “في سياق ذلك تبين أن الكيان الصهيوني قد فقد توازنه وبدأ يتخبط بحثا عن ما يعيد له هيبته أمام مجمل دول العالم وحلفاءه وبهذا بدأ يصدر أزماته في صناعة حروب أخرى مثل لبنان واليمن وإيران  في خطوة غير مسبوقة، والتي تهدد أمن ومستقبل العديد من دول المنطقة والعالم، وبذلك فقد فقد هذا الكيان  منظومته الأخلاقية على مدار هذه الحرب وأثبت عنصريته وفاشيته ونازيته بامتياز من أجل بناء شرق أوسط جديد، حيث استعاد بعضا من هيبته العسكرية على الرغم من أن المجتمع الصهيوني يعلم أنه فشل فشلا ذريعا وذلك من خلال عدم مقدرته حتى اللحظة من استعادة أسراه من المقاومة الفلسطينية بعد أن أبدوا تشددا إيجابيا في مواجهة الصلف الصهيوني ولأول مرة في تاريخ الصراع هذا”.

وأكد مراقبون على أن “طوفان الأقصى” كشفت حقيقة الاحتلال الإسرائيلي وكيف أنه يقتل الأطفال والنساء ويدمر المستشفيات والمساجد ويقتل الصحفيين ورجال الإطفاء ويستهدف مراكز الإيواء ويمارس التجويع كسلاح، وهذا أمر يساهم في عزلة الاحتلال ونبذه وهو ما يعيد الأمور إلى نصابها، فبدلا من طلب المجتمع الدولي من المقاومة الفلسطيني نبذ العنف فإن الواقع أثبت أن الاحتلال الإسرائيلي هو أقرب حتى من إرهاب دولة إلى عصابة إرهابية، حسب تعبيرهم.

وبعد عام من معركة “طوفان الأقصى”، ما زالت تحظى بإشادة واسعة من الفلسطينيين والعرب، الذين يرون فيها نقطة تحول حاسمة في مسار الصراع “العربي الإسرائيلي” وخطوة مهمة نحو التحرير.

وبعد أشهر من الطوفان الفلسطيني، شهد الاحتلال الإسرائيلي تغييرات كبيرة في صفوف قيادته، حيث اضطر العديد من المسؤولين لتقديم استقالاتهم بسبب الفشل الذي عانى منه الاحتلال الإسرائيلي في ذلك اليوم، حيث كان من بين المستقيلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهارون هاليفا، وقائد وحدة الاستخبارات 8200، اللواء يوسي شارييل، كما غادر عدد كبير من المسؤولين في مكتب المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي مناصبهم، وفق مراقبين.

بالمقابل، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن قادة في حركة “حماس” قولهم، إن “رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار “لم ينجُ فحسب بعد مرور عام على السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بل إنّه يضع أيضا الأساس لإعادة ظهور حماس”.

وحول ذلك، قال الكاتب والمحامي حسن رفاعة لـ “وكالة أنباء تركيا”، إن “عملية طوفان الأقصى تعتبر مأثرة في الفنون والعلوم العسكرية المعاصر، حيث يسجل للمقاتل الفلسطيني شجاعته واتقانه للفنون العسكرية والقتال بشكل أذهل العالم وأثار إعجابه”.

وأضاف “لقد أعادت هذه العملية القضية الفلسطينية إلى الواجهة والتي تستحقها وأصبحت في صدارة اهتمام المجتمع الدولي الصديق والمعادي وأخرجت من كان على الحياد تجاه القضية الفلسطينية ووضعته أمام مسؤولية ضميرية ووجدانية إنسانية، أمام قضية  شعب يعاني منذ أكثر من 77 عاما ومازال الاحتلال يواصل قضم أرضه عبر ومن خلال عمليات الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية التي احتلت في حرب عام 1967”.

وتابع أن “العدوان الإسرائيلي على غزة وقد شارف على تحقيق معظم أغراضه من خلال الدمار الذي لحق بغزة بالبناء السكني والمرافق الخدمية والمدارس والمشافي، حتى غدت الحياة جهنما لا أمن ولا أمان لأحد  مدنيا كان أو مقاتلا، وتشريد مئات الألوف من سكان غزة عدا عن أكثر من خمسين ألف شهيد ومائة ألف جريح وألوف المعاقين، إنها نكبة إنسانية لم تشهد البشرية مثلها منذ الحرب الفيتنامية، وهاهي الحرب على الجبهة اللبنانية تستعر وتشتد يوما بعد يوم والدمار والخراب والدماء الموت والحرائق لا توفر الحجر ولا الشجر، ولا هناك من ينتصر لقضايا الشعوب وحقها بالحياة ولا من يلجم العدوان والفاشية العنصرية الصهيونية التي تتمتع دائما بالدعم والاسناد والتبرير والتسويغ لعدوانها”.

وحذّر من أن “أخطارا محققة أصبحت تحيق بنا مختلف شعوب الشرق الاوسط من مصر إلى السعودية إلى  العراق إلى تركيا، ولا أحد يذكر سورية ومأساتها التي تقترب من عامها الخامس عشر، وبالتالي على حكومات وشعوب المنطقة عليها أن تدرك هذه الأخطار وأن تتعامل معها بمنتهى المسؤولية علي كافة المستويات، وأن ترتقي بعلاقاتها وتسوي خلافاتها وتنتقل إلى أعلى مستوى من التعاون والتنسيق وصولا الى التخالف الذي يجعل منها قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية لتستعيد استقرارها وتحافظ على أمنها القومي وحياة شعوبها، وهي تستطيع إن فعلت ذلك أن تكون قوة يحسب لها حسابا وتلجم أي عدوان من إسرائيل وغيرها، لذا يجب على دول المنطقة المذكورة أن تخرج من حالة الغياب والعجز الذي تعيش به وأن تنهض لمواجهة الأخطار التي تهددها”.

وختم بالقول، إن “من العقلانية أن تتحسس دول الإقليم في الشرق الاوسط لخطر الصهيونية ومخططاتها ومشاريعها التي ترسمها للمنطقة وتهدد شعوبها بها، فهذا مشروع الشرق الأوسط الكبير والجديد الذي تتسيد به إسرائيل على شعوب ودول المنطقة يعاد التبشير والتهديد به ويعاد إحياءه علنا وبدون مواربة”.

ووسط كل ذلك، يبدو أن “طوفان الأقصى” قد أحدث تحولاً استراتيجياً في مسار الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفي المشهد الإقليمي ككل، وبينما تستمر التداعيات في التكشف، يبقى السؤال الملح: هل ستقود هذه التطورات إلى مسار جديد نحو حل سياسي شامل، أم أنها ستفتح الباب أمام مزيد من التصعيد والمواجهات في المستقبل المنظور؟، حسب مراقبين.

زر الذهاب إلى الأعلى