إغاثةفيديومقابلاتهام

مسؤول محلي لبناني: موجة النزوح كبيرة والظروف مأساوية.. ونشكر تركيا على وقوفها إلى جانبنا

رئيس بلدية كترمايا ورئيس خلية الأزمة في إقليم الخروب اللبناني يحيى علاء الدين

سلّط رئيس بلدية كترمايا ورئيس خلية الأزمة في إقليم الخروب اللبناني يحيى علاء الدين، الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، مقدماً صورة شاملة عن التحديات التي تواجه المنطقة والجهود المبذولة لمواجهة الأزمة.

كلام علاء الدين جاء في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”.

وقال علاء الدين إنه “منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان، شهد إقليم الخروب، القريب من الجنوب اللبناني، موجة نزوح كبيرة، حيث بدأ النازحون بالإقامة في منازل أقاربهم، ثم انتقلوا إلى البحث عن منازل للإيجار، ومع امتلاء هذه الخيارات، اضطرت الدولة اللبنانية إلى فتح مراكز إيواء رسمية، بدءًا بالمدارس الرسمية، ثم المهنيات والجامعات الرسمية، وصولاً إلى صالات الأفراح”.

وأضاف “تشكلت خلية الأزمة المركزية في إقليم الخروب لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين، إذ كانت الأولوية تأمين الفرش والحرامات والمواد الغذائية، خاصة أن معظم النازحين وصلوا دون أي متعلقات”، واصفاً مشاهد مؤلمة لعائلات تنام على البلاط وأطفال في أحضان أمهاتهم، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن “الجمعيات المحلية والدولية سارعت لتقديم المساعدة، وكانت جمعية الوعي والمواساة الخيرية من أوائل المستجيبين، تلتها منظمات دولية والصليب الأحمر الدولي وهيئة الإغاثة في لبنان، ونتيجة لهذه الجهود المشتركة، أصبح هناك اكتفاء نسبي في مراكز الإيواء الرسمية من حيث الفرش والحرامات”.

وتابع علاء الدين أنه “رغم التقدم المحرز، لا تزال هناك حاجة مستمرة للمواد الغذائية ومياه الشرب ومياه النظافة”، مشيرا إلى أن “مراكز الإيواء الخاصة، سواء المجانية أو المستأجرة، لا تزال محرومة من المساعدات التي تقدم للنازحين بشكل عام”.

ومع الاعتداءات على الضاحية الجنوبية لبيروت، شهد إقليم الخروب موجة نزوح إضافية، ووفقًا للإحصائيات، يستضيف الإقليم حاليًا عشرات الآلاف من النازحين في مراكز الإيواء وفي البيوت السكنية، حسب تقديرات رئيس خلية الأزمة في إقليم الخروب.

ووجّه علاء الدين نداءً لـ”الدول الصديقة للبنان لتقديم المزيد من الدعم”، مؤكدا أن “الجهود الحالية، رغم أهميتها، غير كافية نظرًا لحجم الكارثة وعدد النازحين الكبير”.

وقال “دائما نجد تركيا إلى جانبنا سواء في أيام السلم أو أيام الحرب.. مهما تكلمنا نبقى عاجزين عن شكر الدولة التركية على كل ما تقدمه للبنان”.

ومع اقتراب فصل الشتاء، أشار علاء الدين إلى “الحاجة الملحة لتأمين الثياب الشتوية ومواد التدفئة”، مؤكدا على “ضرورة تجهيز مراكز الإيواء بمطابخ، حيث أن الوضع الحالي يقتصر على توزيع المعلبات”.

وفي ختام حديثه، توجه علاء الدين بالشكر إلى كل الجمعيات والمنظمات الدولية التي تقدم الدعم، وخص بالذكر تركيا لدعمها المستمر للبنان في أوقات السلم والحرب.

اقرأ أيضا.. برلماني لبناني: الدعم التركي ليس بغريب على لبنان وفلسطين وكل القضايا المحقة

زر الذهاب إلى الأعلى