رئيس الوزراء القطري: وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان أولوية قصوى
أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن “وقف الحرب يمثل أولوية قصوى بالنسبة لقطر”، مشدداً على “ضرورة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب اللبناني والمدنيين المهجرين”.
كلام آل ثاني جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، الأربعاء، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، في ختام القمة الخليجية ـ الأوروبية.
وأوضح أن “أعداد المهجرين في لبنان شهدت زيادة ملحوظة خلال الأيام القليلة الماضية، ما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة من قبل اللبنانيين لسد الفراغ السياسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة الثقة بالدولة والحكومة، ودعم الجيش اللبناني”.
وفيما يتعلق بدور دولة قطر في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أشار إلى أن “الوساطة تواجه تحديات كبيرة، حيث أن الحوار بين الأطراف توقف للأسف منذ أسابيع ولم يشهد أي تقدم يذكر”.
وأعرب عن أسفه لاستمرار الوضع الراهن، قائلاً “وجدنا أنفسنا ندور في حلقة مفرغة بصمت من كل الأطراف.. وهذا أمر مؤسف”.
وأضاف آل ثاني “نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى وقف لهذه الكوارث الإنسانية في غزة، بما في ذلك إعادة الرهائن والمحتجزين إلى عائلاتهم، لكن ذلك يتطلب اتفاقاً بين الطرفين، وللأسف، في حال عدم وجود رغبة أو اهتمام من أحد الأطراف، لا يمكن تحقيق ذلك”، مشيرا إلى أن “الوضع في لبنان يزيد من تعقيد المشهد في المنطقة ككل”.
وأكد على أن “تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان استحوذت على جزء كبير من مباحثات القمة الأولى بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، والتي عقدت في بروكسل”، موضحا أن “النقاشات شملت عدة قضايا وأزمات، وكان للنزاع في الشرق الأوسط، وخصوصاً الحرب في غزة ولبنان، النصيب الأكبر من تلك النقاشات”.
كما أكد على “التوافق بشأن أهمية حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط”، مضيفا أن “الجميع يرى أن التصدي للوضع الإنساني في فلسطين ولبنان أمر ملح، وضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن ووقف هذه الحرب التي كان ينبغي أن تنتهي منذ وقت طويل”.