
قطر وإندونيسيا توقعان مذكرة تفاهم لتقديم منح دراسية للطلاب الأفغان
وقّعت دولة قطر وجمهورية إندونيسيا، الأحد، عبر تقنية الاتصال المرئي، مذكرة تفاهم بشأن تقديم منح دراسية لعدد من الطلاب الأفغان للدراسة في إندونيسيا.
ووقع المذكرة عن دولة قطر، وزير الدولة للتعاون الدولي لولوة بنت راشد الخاطر، فيما وقع عن الجانب الإندونيسي، وزيرة الشؤون الخارجية في إندونيسيا ريتنو ليستاري بريانساري مارسودي، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى إنشاء إطار تعاون للمساعدة في بناء القدرات البشرية للشعب الأفغاني من خلال تقديم منح دراسية لعدد من الطلاب الأفغان للدراسة في جمهورية إندونيسيا.
وحضر حفل التوقيع، الجوهرة فخرو، المكلف بمهام مدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية، وجاتميكو براسيتيو، مدير شؤون جنوب ووسط آسيا في وزارة الخارجية بجمهورية إندونيسيا
وقالت لولوة الخاطر في كلمة بهذه المناسبة، إن “دولة قطر وجمهورية إندونيسيا تتمتعان بعلاقة عميقة وتاريخية في مختلف المجالات”، مشيرة في هذا الصدد إلى أن “عام 2023 على سبيل المثال، كان عاما للثقافة بين البلدين اللذين احتفلا معا بالتراث والفن الإسلامي الذي يتشاركان به”.
كما أعربت عن “فخر دولة قطر بعمل عدد من الشركات الوطنية في إندونيسيا، إحدى دول مجموعة العشرين”، مؤكدة أن “توقيع مذكرة التفاهم يضيف إلى العلاقات القطرية الإندونيسية بُعدا آخر وهو التنمية الدولية حيث يتعاون كلا البلدين لدعم التنمية الإنسانية عالميا، وفي هذه الحالة تحديدا في أفغانستان”.
وتابعت “يأتي برنامج المنح الدراسية هذا كجزء من رؤيتنا ومهمتنا المشتركة والأوسع لدعم مشاريع التعليم والتنمية في البلد الشقيق أفغانستان محليا وعالميا، مع التركيز بشكل خاص على خلق فرص تهدف إلى تمكين الشباب الأفغاني لبناء مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا في بلدهم، وفي هذا السياق، أود أيضا أن أؤكد أن قطر قد تعهدت سابقا بحوالي 75 مليون دولار لدعم أفغانستان، ونحن أيضا نواصل تقديم هذا الدعم”.
وشددت أن “هذه المذكرة تعزز التزام قطر وإندونيسيا المتبادل بإقامة إطار تعاون للمساعدة في بناء القدرات البشرية للشعب الأفغاني من خلال تقديم منح دراسية للطلاب الأفغان للدراسة في جمهورية إندونيسيا”، مضيفة “وأنا متأكدة تماما أن هذه ستكون رحلة غنية وممتعة لهم في إندونيسيا”.
وأكدت أن “دولة قطر ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب الأفغاني، بالشراكة مع إندونيسيا ودول شقيقة وصديقة أخرى في مجالات الصحة والأمن الغذائي وبناء القدرات”، معربة عن اعتقادها أن “الشراكة مع إندونيسيا ستدعم الجيل القادم من إخواننا وأخواتنا في أفغانستان”.
من جانبها، قالت وزيرة الشؤون الخارجية في إندونيسيا، إن “تعاوننا في تقديم المنح الدراسية للطلاب الأفغان هو دليل على التزامنا المشترك ببناء مستقبل أكثر إشراقا لأفغانستان، كما يعكس ويجسد روح التضامن والتعاون”.
وأوضحت في كلمة لها أن “الأزمة الإنسانية المستمرة في أفغانستان تؤكد الحاجة الملحة للتعليم، خاصة للنساء والفتيات الأفغانيات”، لافتة إلى أن “إندونيسيا، لا تقدم مسارات أكاديمية فقط، بل تعزز الصمود والأمل للشعب الأفغاني من أجل إعادة بناء وطنه”.
ولفتت إلى أن “قطر وإندونيسيا قامتا بتعزيز إمكانية الوصول إلى التعليم للأفغان من خلال توقيع مذكرة تفاهم لتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، واستضافة المؤتمر الدولي لتعليم المرأة الأفغانية في بالي خلال كانون الأول/ديسمبر 2022 ، الذي نجح في حشد الدعم الدولي نحو تعليم وتمكين المرأة الأفغانية”.
وأضافت أن “هناك أكثر من 20 طالبا أفغانيا يستفيدون من المنح الدراسية، ونحن متحمسون لإطلاق هذا التعاون الاستراتيجي للمنح الدراسية بوجود قطر كداعم رئيسي”.
ونوهت إلى أن “توقيع مذكرة التفاهم سيمكن المزيد من الطلاب الأفغان من متابعة التعليم العالي في الجامعات الإندونيسية”، معبرة عن امتنانها “بشكل خاص لدعم قطر السخي لجعل هذه المبادرة أمرا ممكنا”.
وأشارت إلى “تقديم إندونيسيا هذا العام 10 ملايين جرعة من لقاحات الشلل للأطفال الأفغان، ومساعدات إنسانية للشعب الأفغاني المتضرر من الكوارث الطبيعية، فضلا عن تعاونها مع منظمة محلية غير حكومية لتنظيم مشروع نفسي اجتماعي يشمل 400 امرأة أفغانية، ويوفر لهن الفرصة للمشاركة في الحياة الاجتماعية ويمكنهن من التغلب على التحديات التي يواجهنها”.