سياسةهام

أمير قطر يزور تركيا غدا الخميس لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

يجري أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة عمل إلى تركيا، يوم غد الخميس، حيث يلتقي خلالها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب بيان للديوان الأميري القطري.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين تركيا وقطر وتوسيع آفاق التعاون في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وسيتناول اللقاء بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتنسيق الجهود المشتركة إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما سيترأس أمير قطر والرئيس التركي الاجتماع العاشر للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية، والتي تُعدّ أعلى آلية ثنائية بين تركيا وقطر منذ تأسيسها عام 2014، حسب بيان الديوان.

وقد أثمرت هذه اللجنة عن توقيع أكثر من 110 اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت قطاعات متنوعة كالأمن والدفاع، والتعليم، والاستثمار، والطاقة، والثقافة.

وتشهد العلاقات القطرية التركية تطوراً متزايداً، لا سيما في مجال التجارة والاستثمار، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 4.75 مليار ريال قطري في عام 2023، وتعتبر تركيا وجهة استثمارية مهمة للقطريين، فيما تعتبر قطر من أكبر المستثمرين الأجانب في تركيا.

وتشمل الاستثمارات القطرية مشاريع بارزة في مجالات العقارات، والموانئ، والتكنولوجيا، وغيرها.

من جهة أخرى، تنشط الشركات التركية في السوق القطري، حيث تعمل 771 شركة تركية في قطاعات متعددة، إضافة إلى 15 شركة تعمل في المنطقة الحرة في قطر.

وتعكس الشراكة بين قطر وتركيا نموذجًا من التضامن، حيث قدمت قطر دعمًا كبيرًا لتركيا إثر زلزال شباط/فبراير 2023، من خلال جسر جوي مكوّن من أكثر من 50 طائرة محمّلة بالمساعدات الإنسانية.

وتجلّى هذا التعاون في إنشاء مدينة الحاويات التركية- القطرية في ولاية هاتاي لمساعدة المتضررين، مما يعكس الروابط المتينة بين البلدين.

وشهد التعاون العسكري بين قطر وتركيا تقدمًا ملحوظًا منذ توقيع اتفاقية التعاون الدفاعي عام 2014، والتي دخلت حيّز التنفيذ في 2017.

وتشمل الاتفاقية تبادل الخبرات العسكرية واستخدام المنشآت والموانئ والأجواء لكلا البلدين، ما يعزز القدرات الدفاعية للبلدين ويدعم استقرارهما في ظل التحديات الإقليمية.

وفي مجال الثقافة والتعليم، افتتح المركز الثقافي التركي “يونس إمره” في العاصمة القطرية الدوحة عام 2015 لتعزيز التواصل الثقافي بين البلدين، كما تم إبرام عدة اتفاقيات ثقافية وتعليمية تهدف إلى تبادل الوثائق التاريخية والمصادر العلمية.

وتعاون البلدان أيضًا في مجال المنح الدراسية، حيث توجد عدة جامعات تركية معتمدة من وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية، وقد افتُتحت أول مدرسة تركية في قطر عام 2016.

وتجسد زيارة أمير دولة قطر إلى تركيا التزام الجانبين بتعزيز علاقاتهما عبر آليات التعاون المشترك وتبادل الخبرات في القطاعات الحيوية.

كما تعكس الاجتماعات الرسمية والاتفاقيات الجديدة رؤية مستقبلية لرفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، في ظل حرص قيادتي البلدين على توطيد العلاقات الثنائية لتشمل كافة المجالات التنموية بما يعزز من مصالح البلدين الشقيقين، حسب مراقبين.

زر الذهاب إلى الأعلى