أكدت غرفة التجارة الكويتية أن الشراكة الاقتصادية بين الكويت وتركيا “أصبحت نموذجًا فعّالًا للتكامل”، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2022 حاجز المليار دولار، مما يعكس حرص الطرفين على تعزيز النمو والتنمية المشتركة.
جاء ذلك خلال استضافة غرفة تجارة وصناعة الكويت، الأربعاء، وفدًا رفيع المستوى من أصحاب الأعمال الأتراك برئاسة سردار باكاكسيز، وبحضور السفيرة التركية في الكويت طوبى سونمز، بالإضافة إلى ممثلي 15 شركة تركية تعمل في مجالات متنوعة مثل الطاقة والسياحة والخدمات المصرفية وصناعة الدفاع، بحسب وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
وأشارت الغرفة إلى أن الصادرات الكويتية لتركيا تتنوع بين البتروكيماويات والآلات الصناعية، بينما تشمل الصادرات التركية إلى الكويت المنسوجات والمنتجات الغذائية والمعدات.
وذكرت الغرفة أيضًا أن “الشركات التركية تلعب دورًا كبيرًا في تطوير البنية التحتية في الكويت”، مستشهدة بشركة “ليماك” التي تنفذ مشروع مطار الكويت الدولي الجديد، مما يعكس التعاون المستمر وتبادل الخبرات والموارد بين البلدين.
كما أوضحت أن “الوفد التركي الزائر يمثل قطاعات متعددة تشمل الطاقة والبناء والرعاية الصحية والتمويل وتقنيات الدفاع، مما يعزز آفاق الشراكة المستدامة بين الكويت وتركيا”.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوفد التركي، سردار باكاكسيز، إلى أن “العلاقات الثنائية تشهد تطورًا ملحوظًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 700 مليون دولار في عام 2023″، مؤكداً على “أهمية دور هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية في جذب الشركات التركية مثل (ليماك)”.
من جهتها، أبرزت السفيرة التركية في الكويت طوبى سونمز أن “اللقاء يتزامن مع مرور 60 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، مشيرةً إلى أن “الاستثمارات الكويتية في تركيا تصل قيمتها إلى ملياري دولار، مع تواجد 427 شركة كويتية هناك”.
وأضافت أن “اتفاقية التجارة الحرة المرتقبة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، التي تجري المباحثات حولها، ستعزز التعاون الاقتصادي وتفتح فرصًا جديدة للشركات من كلا الجانبين”.
وخلال اللقاء، قدمت هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية عرضًا مرئيًا حول الفرص الاستثمارية المتاحة في الكويت، بينما عرض مكتب الرئاسة التركية للاستثمار الفرص الاستثمارية في تركيا في قطاعات رئيسية كالبنية التحتية والطاقة وصناعة السيارات، مؤكدين على الدعم والحوافز المقدمة للمستثمرين.