مسؤول إيراني يهاجم أردوغان: قريبا سيحزم أمتعته ويغادر الشرق الأوسط
هاجم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني منصور حقيقت بور، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهمًا تركيا بـ”دعم الفوضى في المنطقة والتناقض مع مواقفها المعلنة بشأن السيادة وسلامة الأراضي”، حسب زعمه.
وقال حقيقت بور في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فارسية، الإثنين “ربما يكون أردوغان قد دخل الشرق الأوسط الآن، لكنه سيحزم أمتعته ويغادر قريبًا.. إنهم الآن في شهر العسل، ولكنهم سيعانون قريبًا في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “تركيا تدعي الصداقة مع العراق وسوريا، لكنها في الواقع دعمت تنظيم (داعش) الإرهابي”، مشيرًا إلى أن “إيران التزمت الصمت في السابق مراعاة لحسن الجوار والعلاقات الثنائية”، حسب زعمه.
واتهم المسؤول الإيراني تركيا أنها “على غرار الدولة العثمانية، تسعى لتدمير علاقاتها مع جيرانها”.
كما أشار إلى أن “تركيا جلست مع روسيا وإيران في محادثات أستانا لمناقشة سلامة الأراضي والسيادة، لكنها دعمت سرًا غزو سوريا من قبل منظمة إرهابية”، على حد تعبيره.
وأمس الأحد، وجهت وسائل إعلام إيرانية، منها صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الأعلى، انتقادات لتركيا، متهمة إياها بـ”السعي لتقسيم سوريا وإحياء الإمبراطورية العثمانية عبر دعم المعارضة السورية”.
واعتبرت الصحيفة أن “الرئيس التركي يتوهم في سياساته الطامحة”.
وأشارت إلى “قرار روسيا الأخير سحب قواتها من سوريا وتسليم الملف لتركيا”.
من جانبها، سلطت صحيفة “همدلي” الضوء على ضعف النفوذ الإيراني الإقليمي في أعقاب التطورات الأخيرة، مؤكدة أن “سقوط نظام بشار الأسد سيُعمق أزمات طهران، خصوصًا بعد الضربات التي تعرض لها حزب الله من الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي تصريح لافت، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن “وجودنا في سوريا كان لصون كرامة الشعب السوري، واليوم ندرك مع شعب دمشق قيمة المقاومة”.