الاستثمار الجزائري في العقارات التركية 2024.. دوافعه وتأثيره على السوق المحلي
تزايدت نسبة امتلاك الجزائريين للعقارات في تركيا في السنوات الأخيرة, مما عكس أنماطًا أوسع من الاستثمارات العقارية الدولية من قبل المواطنين الجزائريين. في عام 2024، يستمر هذا الاتجاه في التأثر بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ووفق تقرير نشرته “عمران ترك” العقارية في يلوا شمال غربي تركيا:
العوامل الاقتصادية
أحد الدوافع الأساسية لاستثمار الجزائريين في العقارات التركية هو أسعار العقارات المعقولة نسبيًا في تركيا مقارنة بأوروبا أو أمريكا الشمالية. أدى انخفاض قيمة الليرة التركية في السنوات الأخيرة إلى جعل العقارات أكثر سهولة للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك الجزائريين. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال اقتصاد تركيا، على الرغم من مواجهته للتحديات، جذابًا بسبب موقعه الاستراتيجي والبنية التحتية المتنامية والسوق المتنوعة.
العوامل السياسية والاجتماعية
كانت العلاقة السياسية بين الجزائر وتركيا مستقرة نسبيًا، حيث تشترك الدولتان في تاريخ من العلاقات الدبلوماسية القوية. وقد عززت هذه العلاقة المستقرة بيئة يشعر فيها المواطنون الجزائريون براحة أكبر في الاستثمار في تركيا. علاوة على ذلك، فإن القرابة الثقافية بين البلدين، بما في ذلك الجوانب المشتركة للدين وأسلوب الحياة، تجعل تركيا وجهة جذابة للجزائريين الذين يبحثون إما عن فرص استثمارية أو منزل ثانٍ.
الإطار القانوني والتنظيمي
نفذت تركيا سياسات تشجع الاستثمار الأجنبي في سوق العقارات. والجدير بالذكر أن الحكومة التركية تقدم الجنسية للأجانب الذين يشترون عقارات بقيمة حد معين. وقد اجتذب هذا الحافز العديد من الجزائريين، من بين جنسيات أخرى، الذين يرون في ذلك فرصة للحصول على الجنسية المزدوجة والوصول إلى فرص أوسع داخل تركيا وخارجها.
الاتجاهات الحالية في عام 2024
في عام 2024، يستمر الاهتمام الجزائري بالعقارات التركية في النمو. تحظى المدن الرئيسية مثل إسطنبول وأنطاليا وأنقرة بشعبية بين المشترين الجزائريين. تعد إسطنبول، باقتصادها النابض بالحياة وتراثها الثقافي الغني، جذابة بشكل خاص لأولئك الذين يبحثون عن العقارات السكنية والتجارية. أنطاليا، المعروفة بسياحتها وساحلها المتوسطي، تجذب المهتمين بمنازل العطلات أو العقارات ذات الإمكانات الإيجارية.
ديناميكيات السوق
شهد سوق العقارات في تركيا انتعاشًا طفيفًا في عام 2024 بعد التحديات الاقتصادية في السنوات السابقة، مع زيادة الطلب من المستثمرين الأجانب. يساهم الجزائريون، إلى جانب المشترين من دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في هذا النمو. الطلب مرتفع بشكل خاص على التطورات الجديدة التي توفر وسائل الراحة الحديثة والأمن والقرب من مراكز المدن.
استراتيجيات الاستثمار
الحواجز الثقافية واللغوية
في حين أن هناك صلات ثقافية، إلا أن الحواجز اللغوية يمكن أن تشكل تحديات للجزائريين الذين لا يتحدثون التركية. غالبا ما يتطلب ذلك استخدام مترجمين أو وسطاء أثناء عملية الشراء.
وتتوقع عمران ترك حسب المعطيات أن ملكية الجزائريين للعقارات في تركيا سيكون لها اتجاهات أوسع للاستثمار العقاري الدولي مدفوعًا بالفرص الاقتصادية والحوافز القانونية والروابط الثقافية. وفي حين توجد تحديات يجب مراعاتها، تظل جاذبية سوق العقارات في تركيا قوية بالنسبة للجزائريين الذين يسعون إلى فرص الاستثمار واتصال أعمق بدولة تقدم مزيجًا من الحداثة والتقاليد.
الاستثمار العقاري في يلوا التركية
تعتبر مدينة “يلوا” شمال غربي تركيا من أبرز الوجهات التي باتت محط أنظار المستثمرين، نظراً للكثير من الميزات التي تتمتع بها إلى جانب المدن التركية الأخرى مثل إسطنبول وأنطاليا وبورصة وغيرها.
وتمتاز “يلوا” التركية بمشاريعها العقارية المميزة ومن بينها المشاريع التي تعمل شركة ”عمران ترك” عليها، إلى جانب البيئة الاستثمارية الآمنة والموثوقة، إذ يخضع امتلاك العقار في عموم المدن التركية ومنها “يلوا”، لذات القوانين التي يتمتع بها السكان المحليون.
وتعتبر “يلوا” من المناطق التي ينشط فيها سوق العقارات، ولأنها من المناطق السياحية المميزة فإنها تُعد من الأماكن التي يبحث فيها كثيرون عن منزل للإيجار لقضاء عطلة الصيف أو لإجراء سياحة طبية أو شتوية أو تاريخية وغيرها، حيث يتم حجز العقارات في وقت مبكر من كل عام من قبل السياح ممن هم خارج تركيا، الأمر الذي يعود بدخل مادي قوي على مالكي العقارات، وهذه فائدة من فوائد شراء العقارات في “يلوا”.