سوريون: إيران تحاول إثارة الفتنة الطائفية في سوريا
وجّه سوريون داخل سوريا وخارجها بأصابع الاتهام إلى إيران في إشعال الفتنة والتحريض على الفوضى والعنف وإثارة الفتنة الطائفية في عدد من المحافظات السورية.
وخرجت مظاهرات في عدد من المدن السورية، الأربعاء، اعتراضاً على مزاعم الاعتداء على مقام الشيخ “أبيعبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي” في حلب.
المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية السورية قا في بيان، إن “الفيديو المنتشر (لحرق المقام) هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب أقدمت عليه مجموعات مجهولة.. أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية، الهدف من إعادة نشر هكذا مقاطع هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا”.
من جهته، أفاد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية محمد العمر في تصريحات صحفية أن “هناك أيادٍ خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية، وسيتم التعامل معها بحزم لضمان استقرار البلاد”.
وأوضح الوزير أن “الفيديو المتداول عن حرق مزار ديني في حلب هو مقطع قديم، ولم تُسجل حوادث مشابهة منذ التحرير”.
وختم حديثه أن “الحكومة تؤكد التزامها التام بحماية جميع المواقع الدينية والتاريخية وصونها من أي اعتداء، باعتبارها إرثاً وطنياً وإنسانياً يجمع أبناء سوريا بمختلف أطيافهم”.
وتداولت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لمظاهرات في مدن اللاذقية وطرطوس وحمص جبلة والقرداحة، وحمل المتظاهرون رايات خضراء (راية الطائفة العلوية)، دون وجود مطالب واضحة.
وأكد عدد من السوريين أن “التهديدات الإيرانية على ما يبدو بدأت تجد مكانها على الأرض”، في إشارة إلى تهديدات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لسوريا والشعب السوري، قبل ساعات على خروج هذه المظاهرات.
والثلاثاء، هدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سوريا والشعب السوري، قائلا إنه “من المبكر اتخاذ أي حكمبشأن الأوضاع الحالية فالتطورات المستقبلية ما زالت كثيرة”.
وقال عراقجي في تصريحات صحفية، إن “من يعتقدون أن هناك انتصارات قد تحققت في سوريا يجب عليهم التريثفي حكمهم، فالتطورات المستقبلية ما زالت كثيرة”، مضيفاً أنه “من السابق لأوانه الحكم على ما يجري في سوريا”.
ولفت ناشطون سوريون إلى أن ما يجري هو “تصعيد إيراني يهدد السلم الأهلي في سوريا”، مشيرين إلى أن “إيران قدبدأت بتنفيذ تهديداتها المعلنة على لسان وزير خارجيتها قبل أيام، والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي فيسوريا وتهديد السلم الأهلي”.
وأضافوا “تشير هذه التحركات إلى دعم مباشر لفلول النظام البائد في مناطق الساحل السوري، مما يعزز الانقساماتويؤجج التوترات داخل المجتمع السوري”.
واعتبروا أن “هذه التصرفات تأتي في سياق استراتيجي يسعى لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أمن السوريينواستقرارهم. وتثير هذه التحركات قلقًا متزايدًا بشأن مستقبل التعايش والسلم الأهلي في البلاد، لا سيما في ظل استمرارالتدخلات الخارجية في الشأن السوري”.