تضم رفاة 16 ألف و500 جثة.. اكتشاف مقابر جماعية جديدة في حلب السورية
عثر فريق من قيادة شرطة حلب بالتعاون مع مسؤولي دفن الموتى، هذا الأسبوع، على 3 مقابر جماعية جديدة في محافظة حلب.
وتحتوي المقابر على رفاة نحو 16 ألف و500 جثة، تعود لضحايا عمليات التعذيب التي نفذتها قوات النظام السوري في سجون بشار الأسد المخلوع.
المقبرة الأولى، التي تقع في منطقة خان العسل، تضم نحو 8000 جثة، بينما تحتوي المقبرة الثانية في المنطقة المعروفة باسم “المقبرة الجديدة” على نحو 7000 جثة.
أما المقبرة الثالثة في منطقة النقارين، فقد تم العثور فيها على رفاة نحو 1500 جثة.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، الإثنين، عن اكتشاف المقابر، مشيرة إلى أن أحد السكان المحليين أبلغ الجهات الأمنية عن الموقع.
وتوجه قائد شرطة محافظة حلب العميد أحمد لطوف برفقة فريق من قيادة الشرطة إلى مكان المقابر للكشف عن الوضع وتقييمه، كما تم إشراك فرق الدفاع المدني التي باشرت أعمال استخراج الجثث من المقابر.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن الفرق المختصة بدأت في إجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) لتحديد هوية الضحايا، في وقتٍ لا يزال التحقيق مستمراً للكشف عن ملابسات وقوع هذه الجرائم وأوقات حدوثها.
وفي وقتٍ سابق من يوم الأحد، اكتشف مقاتلون من “إدارة العمليات العسكرية” مقبرة جماعية في منطقة القبو بريف حمص الشمالي الغربي، تضم رفاة نحو 15 شخصاً مجهولي الهوية.
وقد توجهت فرق الدفاع المدني إلى الموقع للقيام بعملية انتشال الرفات، في حين لم يتم التعرف بعد على هوية الضحايا أو ظروف مقتلهم.
من جانبها، ناشدت مؤسسة الدفاع المدني السوري السلطات المحلية ووسائل الإعلام اتخاذ إجراءات فورية لحماية المقابر الجماعية، مؤكدة أن الكشف العشوائي عنها وفتحها دون إشراف مختص يعرض الأدلة الجنائية للضياع ويهدد حقوق الضحايا وأسرهم.
كما أكدت أن العبث بمقابر الضحايا يضاعف معاناة العائلات ويعرقل الجهود المستمرة لتحقيق العدالة والمساءلة.
ويظل الكشف عن هذه المقابر الجماعية بمثابة نداء جديد للمجتمع الدولي للتدخل الفوري، حماية لكرامة الضحايا والمساعدة في كشف مصير المفقودين الذين لا يزالون يرزحون تحت وطأة الصمت، حسب مراقبين حقوقيين.