“السوريون يذبحون عجوزا إيرانيا في حميميم”.. كذبة إيرانية لم تصمد طويلا ولم تحقق هدفها الفتنوي
منذ سقوط نظام الأسد المخلوع في سوريا، عملت وسائل إعلام إيرانية و”ذبابها الإلكتروني” على الترويج لقصص وأخبار كاذبة عن سوريا.
ومن بين الأخبار المضللة التي تم ترويجها، الادعاء أن “السوريين قابوا بذبح عجوز إيراني مُقعد مجهول الهوية، تم العثور عليه من قبل ناشطين سوريين وعناصر من إدارة العمليات العسكرية بالقرب من قاعدة حميميم الروسية”.
وقالت الروايات الإيرانية أن الميليشيات الموالية لإيران تركت الرجل لمصيره المجهول وفرت هاربة باتجاه العراق ومنها إلى طهران.
وقد بدأت الأذرع الإعلامية الإيرانية و”ذبابها الإلكتروني” على منصات التواصل الاجتماعي بحملة مكثفة لتشويه صورة الإدارة السورية الجديدة، حيث نشرت تغريدات ورسائل مفادها “في ذمة الله تعالى الرجل المقعد الإيراني الذي واجه بإيمانه الصادق حقد بني أمية الأنجاس، وجد مقتولًا بعد تركه وحيدًا بمحيط قاعدة حميميم. رحمه الله وصبر ذويه”.
وقال آخرون “ألا لعنة الله على الظالمين، هذا المسن الإيراني المعاق والمقعد الذي تشاهدونه خلف المذيع كان في زيارة لمقام السيدة زينب، ولكن الجماعات الإرهابية قامت بنقله إلى قاعدة حميميم العسكرية وأخذوا معه مقطع فيديو تعاملوا معه فيه بالسخرية والاحتقار، والهدف هو تضليل الرأي العام على أنه خبير إيراني تركه الروس ولم يبالوا به، ومن ثم قاموا بتصفيته. هذه الجريمة لوحدها كفيلة بإسقاطهم، لن يطول الانتظار”.
غير أن منصة “تأكد” لمكافحة الأخبار المزيفة كشفت زيف هذه الادعاءات في بيان لها، حيث قالت “زعم مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا أن المواطن الإيراني الذي ظهر في تسجيل مصور بثه نشطاء إعلاميون من أمام قاعدة حميميم الروسية في سوريا، بعد سقوط النظام السوري السابق، قد قُتل مع ابنه على يد عناصر متطرفة، إلا أن هذا الادعاء غير صحيح، إذ أفادت وكالة (مهر) للأنباء أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، صرّح يوم الجمعة، أنه تم إجراء التنسيقات اللازمة لإعادة المواطن الإيراني وابنه من سوريا، وأوضح بقائي أنه تم إجلاء أبو طالب أصفهاني وابنه من سوريا اليوم، وهما في طريقهما إلى البلاد قريبًاً”.
وبعد البيان الإيراني، نشرت السفارة الإيرانية في روسيا مقطعا مصورا لقيام السفير الإيراني في روسيا باستقبال المسن الإيراني وحفيده في موسكو قبيل توجههما إلى إيران، ليتأكد أكثر وأكثر أن السوريين لم يذبحوا العجوز ولا حفيده في سوريا كما ادعت ونشرت وسائل إعلام إيرانية ونشطاء وحسابات تعمل لصالحها في الشرق الأوسط.