كشفت صحيفة “يني شفق” التركية، الأحد عن “اجتماع سري جرى في العراق بين مسؤولين إيرانيين وأعضاء من تنظيم PKK الإرهابي”.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن “إيران تعهدت خلال الاجتماع بتزويد تنظيم PKK الإرهابي بـ 1500 طائرة مسيرة انتحارية، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في ظل التوترات الإقليمية المستمرة”، الأمر الذي يساهم بزعزعة أمن تركيا والعراق وسوريا، وخاصة وأن التنظيم الإرهابي يتلقى دعما مباشرا من الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت إن “هذه الخطوة تأتي في سياق مساعي إيران لاستعادة نفوذها في سوريا بعد سقوط نظام الأسد المخلوع الذي استمر 61 عامًا”.
وتابعت الصحيفة أنه “خلال الاجتماع، طلب تنظيم PKK الإرهابي 2000 طائرة مسيرة، لكن إيران أبلغتهم بعدم القدرة على توفير أكثر من 1500 طائرة، حيث تم الاتفاق على هذا العدد، مع أن هناك مشكلات تعيق عملية التسليم”.
ووفقا للصحيفة “يسعى التنظيم الإرهابي لاستخدام هذه الطائرات المسيرة ضد الطائرات المسيرة والطائرات القتالية والوحدات العسكرية التركية، ولكن تركيا أكدت أنها ستتحرك عسكريًا إذا اكتشفت شحنات جديدة، ما جعل التعاون بين إيران والمنظمة الإرهابية في مأزق”.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أنه “في ظل المراقبة الدقيقة من الجانب التركي، تم إلغاء شحنة كان من المقرر تنفيذها شمالي العراق”، مشيرا إلى أن “الضغوط التركية دفعت التنظيم الإرهابي إلى تبني استراتيجية جديدة تقوم على إدخال الطائرات المسيرة إلى سوريا بشكل متقطع لتجنب الكشف، ومع ذلك، يبقى نجاح هذا المخطط غير مضمون”.
يشار إلى أن تنظيم PKK الإرهابي يتلقى دعما عسكريا وإعلاميا وسياسيا من الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول الغربية بهدف زعزعة أمن تركيا والعراق وسوريا.
ويتسبب تنظيم PKK الإرهابي بقتل الكثير من العراقيين وتهديد أمن تركيا إلى جانب احتلاله مناطق واسعة شمال شرقي سوريا ورفض امتداداته (قسد) تسليم المناطق والسلام للحكومة السورية الجديدة في دمشق.
وقبل أيام قالت قناة “كان” العبرية إن تنظيم PKK/PYD الإرهابي في سوريا يتواصل مع إسرائيل ويطلب مساعدة منها.
وأشار تقرير للقناة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أن “حالة من القلق والذعر تسود PKK/PYD بسبب احتمال سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا”.
ونقلت القناة عن قيادي إرهابي من PKK/PYD لم تذكر اسمه أنه “إذا قدمت إسرائيل الدعم السياسي للتنظيم في المحافل الدولية وأقنعت فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بمواصلة دعم التحالف الدولي في سوريا ووقف التهديدات القادمة من تركيا فإن ذلك سيكون نقطة تحول تاريخية في علاقات التنظيم مع إسرائيل”.
ولفت التقرير إلى “إنشاء قناة اتصال بين إسرائيل والتنظيم الإرهابي في الأسابيع الأخيرة الماضية”.
وقبل أشهر، أكد وزير داخلية حكومة إقليم شمالي العراق ريبر أحمد، أن “تنظيم PKK الإرهابي هو مصدر جميع المشاكل في المنطقة”، مطالباً بـ”خروجه من أراضي الإقليم”.
وأشار أحمد إلى “عدم قانونية وجود PKK الإرهابي”، مرحباً بقرار الحكومة العراقية الأخير بحظر هذا التنظيم.
وشدد على “ضرورة مغادرة عناصر PKK الإرهابي للمناطق التي تتواجد فيها”، مشيراً إلى أن “استمرار وجودها يتسبب في مشاكل ومصاعب لسكان المنطقة والقرويين”.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، مقداد ميري الموسوي، في الأول من تموز/يوليو 2024، أن التحقيقات كشفت تورط أعضاء من PKK الإرهابي في سلسلة من الحرائق التي اندلعت مؤخراً في مناطق كركوك وأربيل ودهوك.
وأضاف الموسوي أن “المعتقلين اعترفوا بوجود مخططات لإشعال المزيد من الحرائق في مناطق أخرى”.
