العالم الإسلامي

استراتيجية العمل الخيري القطري 2025-2030.. خارطة طريق للمستقبل

دشّنت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، استراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني 2025-2030، بالإضافة إلى إطلاقمنصة “سندي” لتنسيق المساعدات الداخلية، في خطوة جديدة لتعزيز مكانة دولة قطر في مجال العمل الخيريوالإنساني.

جاء ذلك خلال احتفال رسمي، الأحد، شهد حضور عدد من المسؤولين، حيث تم التأكيد على أهمية هذه المبادراتفي تحقيق الأهداف الوطنية للقطر، خاصة في مجالات التنمية الاجتماعية والإنسانية، حسب وكالة الأنباء القطرية “قنا”.

وتعتبر استراتيجية العمل الخيري والإنساني 2025-2030 بمثابة خارطة طريق تسعى إلى تعزيز تأثير العملالخيري القطري سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.

وتهدف الاستراتيجية إلى ضمان استدامة العمليات الإنسانية مع التركيز على الشفافية والكفاءة في تقديم المساعدات، فيإطار التزام قطر بالمساهمة الفاعلة في خدمة الإنسانية.

وفي هذا السياق، أكدت بثينة النعيمي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة ورئيسة مجلس إدارة هيئة تنظيم الأعمالالخيرية، على أن الاستراتيجية الجديدة تشكل خطوة هامة نحو تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة بما يتماشى مع رؤيةقطر الوطنية 2030.

وقالت النعيمي في كلمتها خلال الحفل، إن “استراتيجية العمل الخيري والإنساني 2025-2030 تمثل أساسًا لاستثمارالطاقات المتاحة وتعزيز الشراكات الفاعلة لتحقيق تأثير عميق ومستدام على المستويين المحلي والعالمي”.

كما تم الإعلان عن إطلاق منصة “سندي”، التي وصفها المسؤولون بأنها خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز التنسيق بينالجهات المانحة والمستفيدين من المساعدات الإنسانية في الداخل القطري، حسب إعلام قطري.

وتهدف المنصة إلى تحسين إدارة المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها بفعالية وكفاءة، مما يساهم في تعزيزالشفافية في التعامل مع المساعدات الداخلية.

من جانبها، أشارت النعيمي إلى أن منصة “سندي” لا تقتصر على كونها آلية لتنسيق المساعدات فحسب، بل هي نظاممتكامل يهدف إلى حصر الاحتياجات وتيسير الإجراءات، مع ضمان الحوكمة الفعّالة.

وقالت إن “منصة سندي تجسد مفهوم العدالة في تقديم المساعدات وتضمن وصول الدعم إلى من يستحقه بفعاليةوكفاءة، ما يعزز الثقة في عمليات تقديم الدعم الإنساني”.

وتسعى هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في قطر، من خلال هذه المبادرات، إلى مواصلة جهودها في تطوير القطاعالخيري والإنساني، وذلك عبر تعزيز الشراكات الوطنية وتوفير خدمات إنسانية ذات تأثير مستدام وشامل.

ومن خلال ذلك، تعكس الهيئة التزامها بتعزيز الدور الريادي لدولة قطر في خدمة العمل الإنساني، وتقدم نموذجًايحتذى به في العمل الخيري الذي يحقق الجودة العالية ويسهم في تحسين حياة السكان داخل قطر وحول العالم.

وتؤكد استراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني 2025-2030 ومنصة “سندي” على ضرورة التركيز على الشفافيةوالاستدامة في جميع الممارسات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية.

ويُعد هذا الالتزام جزءًا من جهود دولة قطر لتعزيز مكانتها الدولية في هذا المجال، ويهدف إلى ضمان تقديمالمساعدات بطريقة متوازنة ومنصفة لجميع المحتاجين، داخل الدولة وخارجها.

ويُظهر تدشين هذه المشاريع الحيوية التزام قطر العميق بتحقيق الأهداف التنموية والإنسانية وفقًا لمبادئ العدالةوالكفاءة، مما يسهم في تعزيز صورة الدولة كمركز ريادي للعمل الخيري والإنساني على المستوى العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى