
تصاعد حملة الاعتقالات التعسفية لتنظيم PKK/PYD الإرهابي شرقي سوريا
في تطور جديد يعكس استمرار سياسة القمع والانتهاكات التي تنتهجها الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم PKK/PYDالإرهابي في مناطق سيطرتها شرقي سوريا، شهدت الأيام الأخيرة حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت المدنيين في عدة بلدات بمحافظة دير الزور.
وجاءت هذه العمليات وسط اتهامات متزايدة للتنظيم بممارسة اعتقالات تعسفية واختفاء قسري، واستهداف السكان المحليين بهدف بث الخوف وإسكات الأصوات المعارضة.
وفي التفاصيل، حسب مصادر محلية، نفذت دورية تابعة لتنظيم PKK/PYD الإرهابي، مؤلفة من 12 آلية عسكرية، فجر اليوم الإثنين، مداهمات واسعة في بلدة العزبة شمالي دير الزور.
وحسب المصادر ذاتها، اقتحمت الدورية عددًا من المنازل، حيث اعتقلت عدة مدنيين، بعد أن قامت بتفتيش منازلهم بشكل عشوائي وعنيف.
ولم تتوقف الانتهاكات عند حد الاعتقالات، إذ أقدمت العناصر على سرقة الذهب والأموال من المنازل التي داهمتها، مما أثار غضب الأهالي وزاد من حالة الاحتقان الشعبي ضد التنظيم.
وفي بلدة محيميدة غربي دير الزور، شنت دوريات أخرى تابعة للتنظيم الإرهابي حملة مداهمات استهدفت عناصر منشقين عن صفوفه.
ووفقًا للتقارير، تم اعتقال شاب كان قد انشق عن التنظيم الإرهابي في وقت سابق، إذ تعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة التنظيم الإرهابي التي تهدف إلى معاقبة أي شخص يحاول الانشقاق أو الاعتراض على ممارساته القمعية.
كما نفذت دوريات تابعة للتنظيم الإرهابي عمليات مداهمة مشابهة في قرية التوامية التابعة لمدينة البصيرة شرقي دير الزور، حيث استهدفت عناصر منشقة عن التنظيم واعتقلت عدداً منهم.
وتؤكد هذه العمليات تصاعد حملة الاعتقالات التي تستهدف بشكل خاص المنشقين عن التنظيم الإرهابي، في محاولة لإرهاب الآخرين ومنعهم من اتخاذ خطوات مشابهة، وفق المصادر المحلية.
وتأتي هذه الحملة في إطار التصعيد المستمر من قبل تنظيم PKK/PYD الإرهابي، الذي يواجه اتهامات متزايدة بتنفيذ اعتقالات تعسفية تستهدف المدنيين في مناطق سيطرته.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن 85% من المعتقلين لدى التنظيم الإرهابي يواجهون خطر الاختفاء القسري، مما يثير قلقًا متزايدًا بشأن مصيرهم. كما تم توثيق حالات تعذيب وانتهاكات متكررة داخل سجون التنظيم الإرهابي، مما يزيد من معاناة المعتقلين وأسرهم.
في ظل هذه الانتهاكات المستمرة، طالبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” المجتمع الدولي بالتدخل للكشف عن مصير المختفين قسرياً في سجون تنظيم PKK/PYD الإرهابي، ووقف الاعتقالات التعسفية التي تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وبثّ الخوف بين المدنيين.
كما دعت الشبكة إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وتعويض الضحايا وذويهم، مشددة على ضرورة وضع حد لهذه الممارسات التي تتنافى مع أبسط معايير حقوق الإنسان.
وتتصاعد حالة الغضب والتوتر الشعبي تتصاعد بشكل ملحوظ في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم PKK/PYD الإرهابي، حيث يعبر السكان المحليون عن استيائهم من الممارسات القمعية التي يتعرضون لها.
ويشير العديد من الناشطين إلى أن هذه السياسات لا تهدف فقط إلى السيطرة الأمنية، بل تعمل أيضًا على تعميق الفجوة بين التنظيم الإرهابي والسكان المحليين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
ووسط كل ذلك، تستمر ميليشيات تنظيم PKK/PYD الإرهابي في تنفيذ حملات اعتقالات تعسفية ومداهمات تستهدف المدنيين والعناصر المنشقين في مناطق سيطرتها شرقي سوريا، في محاولة لتثبيت نفوذها عبر بث الخوف والقمع.
ومع تصاعد الانتهاكات وزيادة حالات الاختفاء القسري والتعذيب، تزداد الحاجة إلى تدخل دولي لوقف هذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي الوقت نفسه، يبقى السكان المحليون رهائن لهذه السياسات القمعية التي تفاقم معاناتهم اليومية وتقوض أي فرص لتحقيق الاستقرار في المنطقة.