ثقافة وفنهام

لأول مرة منذ 18 عاما.. المسجد الأموي في دمشق يتألق بسجاد تركي جديد من اختيار أردوغان

شهد المسجد الأموي، أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية في العاصمة السورية دمشق والعالم الإسلامي، تغييراً مميزاً في هويته البصرية مع استبدال السجاد القديم بأخرى جديدة تم حياكتها بدقة وعناية على يد أمهر الحرفيين في ولاية غازي عنتاب التركية، بعد أن اختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لونها العنابي وزخرفتها الذهبية.

وآخر مرة تم فيها تغيير سجاد المسجد الأموي كانت في عام 2006، ما يجعل هذه الخطوة حدثاً استثنائياً بعد مرور نحو 18 عاماً.

وقد تم نقل السجاد الجديد من غازي عنتاب إلى دمشق، حيث تم تركيبه في المكان المخصص للصلاة في المسجد، ليضيف لمسة جمالية تعكس عراقة المكان وتاريخه العريق.

وأعرب محمد بيلون، مؤذن المسجد الأموي منذ 43 عاماً، عن سعادته الكبيرة بهذا التجديد، قائلاً “إنني سعيد جداً بالتغيير الذي طرأ على السجاد، بالإضافة إلى أعمال الترميم التي أجريت في المسجد”.

وأشار بيلون إلى أن السجاد الجديد يتميز بجودته العالية وألوانه الزاهية ونقوشه الدقيقة التي تتلاءم مع جمالية المسجد، مضيفاً “نسأل الله أن يبارك في جهود كل من ساهم في هذا العمل”.

بدوره، أكد محمد البقاعي، أحد سكان دمشق، أن “المسجد الأموي يمثل رمزاً حضارياً وميراثاً تاريخياً للمدينة”.

وأوضح أن “السجاد الجديد القادم من تركيا سيمنح المسجد رونقاً خاصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الشهر الذي يشهد توافد الآلاف من المصلين والسياح إلى الجامع للاستمتاع بروحانياته وجمال تصميمه المعماري”.

وبعد سقوط النظام السوري المخلوع في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، أصبح المسجد الأموي محط أنظار السوريين والأجانب على حد سواء، حيث تحول إلى وجهة رئيسية للزوار الذين يرغبون في استكشاف جمال العمارة الإسلامية والتعرف على تاريخ دمشق العريق.

ويعتبر هذا التجديد خطوة مهمة نحو إحياء الإرث الثقافي والروحي للمدينة.

يُذكر أن السجاد الجديد تم تصنيعه في ولاية غازي عنتاب التركية، المعروفة بتفوقها في صناعة السجاد الفاخر والمزخرف يدوياً.

زر الذهاب إلى الأعلى