
أكد وزير التجارة التركي عمر بولاط على “رغبة تركيا وسوريا بالتفاوض والعمل على اتفاقية شراكة اقتصادية ثنائية شاملة”.
كلام بولاط جاء في حديث للصحفيين، الخميس، قبيل عودته والوفد المرافق من زيارة للعاصمة السورية دمشق استمرت يومين.
ولفت الوزير التركي إلى “لقاءات الوفد التركي بمسؤولين سوريين بينهم وزراء الاقتصاد نضال الشعار، ووزير المالية محمد يسر برنية، ووزير النقل يعرب بدر”.
وأكد أن “مسؤولي الحكومة السورية أعربوا عن رغبتهم بالتعاون مع تركيا في كل المجالات، من زيادة التجارة والاستثمارات المشتركة وتحسين البنية التحتية والطاقة إلى النقل والطرق البرية والبحرية”.
وتابع بولاط “سنتحرك بسرعة كبيرة بشأن قضايا مثل تشجيع الاستثمارات وحمايتها ومنع الازدواج الضريبي، والتعاون المصرفي، وافتتاح المصارف التركية في سوريا”.
وأشار إلى أن “تركيا دولة وحكومة وشعبا وقفت إلى جانب الشعب السوري في مساعيه نحو الحرية”.
وشدد أن “الحكومة التركية تسعى لمساعدة الإدارة الجديدة في البلد الجار لأن استقرار سوريا وقوتها ووحدتها، تعني استقرار تركيا وقوتها، وتعني القضاء على مشكلة الإرهاب، والقضاء بصورة كبيرة على مشكلة الهجرة، والقدرة على الوصول بسهولة إلى الخليج والشرق الأوسط عبر الطرق البرية المباشرة، وزيادة التبادل التجاري بيننا”.
وأوضح أن “الجانبين ناقشا التخفيض التدريجي للرسوم الجمركية بين تركيا وسوريا، وتشجيع الاستثمارات المشتركة والتنمية بقيادة القطاع الخاص، وإعادة تأهيل المناطق الصناعية المتضررة في سوريا، وتحديد المناطق التي تحتاج إلى إصلاح وصيانة في مجال البنية التحتية للنقل”.
وأشار إلى أن “الطرفين اتفقا على إعادة التفاوض على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتعلقة بجذب الاستثمارات الأجنبية”.
وأكد على “ضرورة أن تتخذ الدول الإسلامية إجراءات حاسمة لإعادة إعمار سوريا”.