
رجال أعمال أتراك وعرب يبحثون مع محافظ دمشق سبل تعزيز الاستثمار في العاصمة السورية
بينهم وفد من شركة "عمران ترك" التركية العقارية
في إطار السعي نحو تعزيز بيئة الاستثمار وإعادة إعمار العاصمة السورية، زارت جمعية تيكدار (جمعية مصدري العقار) محافظ مدينة دمشق ماهر مروان، بحضور عدد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك والعرب، من ضمنهم وفد من شركة “عمران ترك” التركية العقارية.
اللقاء تناول الفرص الاستثمارية في سوريا بشكل عام ودمشق بشكل خاص، مع التركيز على أهمية إعادة إعمار المناطق المتضررة مثل حي جوبر والمليحة، وطرح مشاريع استراتيجية قيد الدراسة والتنفيذ، منها مشروع أبراج دمشق في منطقة البرامكة، ومشروع محطة الحجاز السياحي والتجاري، إلى جانب مشروع تطوير جبل قاسيون.
كما بحث المجتمعون في سبل خفض أسعار العقارات في دمشق، عبر تنظيم السوق العقاري وتشجيع الاستثمار السكني وفق أسس واضحة ومدعومة قانونيًا، حيث تم التأكيد على أهمية التعديلات القانونية المقبلة التي تهدف لتحديث قوانين الاستثمار العقاري، وخلق بيئة أكثر جذبًا لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية.
وشملت محاور الاجتماع أيضًا إعادة هيكلة العمل الإداري بعيدًا عن المؤسسات القديمة، والتركيز على تخديم أولويات الدولة، من خلال مشاريع تطوير البنية التحتية، وتحسين المواصلات العامة وحل أزمة السير التي تعاني منها العاصمة.
وقد عبّر رئيس جمعية تيكدار أحمد كباش، عن استعداد الجمعية لتقديم دراسات ومبادرات استثمارية فعلية، مدعومة بشراكات دولية، في حين أعلن عبد العزيز الكاشف، رئيس مجلس إدارة شركة “عمران ترك” وعضو جمعية “موصياد”، عن اهتمام شركته بالمشاركة في مشاريع استثمارية طويلة الأمد داخل سوريا، وخاصة في العاصمة دمشق، انطلاقًا من التجارب الناجحة التي حققتها الشركة في السوقين التركي والعربي.
وشارك في الاجتماع أيضًا كل من المهندس عمار قهوجي، أبي مراد (مدير التسويق في شركة “عمران ترك”)، زياد أبو ندى من المجموعة الكندية للتسويق العقاري، سعيد سليمان، وسام قهوجي، إلى جانب نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأتراك.
تأتي هذه اللقاءات في وقت تعمل فيه الحكومة السورية على تحديث منظومتها الاستثمارية وإعادة بناء العاصمة ضمن رؤية جديدة، تتيح المجال أمام المستثمرين للمشاركة في مشاريع استراتيجية تعيد لدمشق مكانتها الاقتصادية والإقليمية.