تقاريرمميز

25 عاما على وفاة تورغوت أوزال… أردوغان عام 1983

 

وُلد تورغوت أوزال في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 1927 في مدينة مالاطيا التركية الواقعة شرق تركيا.

تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة بلاجيك والمتوسط في مدينة ماردين، ثم انتقل إلى قيصري لاتمام المرحلة الثانوية ، وبعدها حصل على منحة تعليمية للمتفوقين في جامعة إسطنبول التقنية حيث درس قسم الهندسة الإلكترونية بها وتخرج منها عام 1950.

حمل تورغت أوزال المبادئ الإسلامية دون تخليه عن مبادئ العلمانية، فهو كان يمارس الشعائر الدينية مثل الصلاة وأدى فريضة الحج 3 مرات وكان عضوا في حزب السلامة الوطنية الإسلامي، ومع ذلك تولى رئاسة الوزراء والجمهورية على التوالي لنحو عقد كامل من غير صدام مع الجيش التركي.

أسس أوزال حزب الوطن الأم عام 1983، وفي أواخر ذاك العام فاز الحزب الجديد بالانتخابات العامة ليتولى تشكيل الحكومة منفردا، في الوقت الذي كان فيه الجنرال كنعان إيفرين قائد انقلاب عام 1980 رئيسا للجمهورية.

وخلال فترة وجوده بالسلطة أظهر أوزال بشكل واضح تعاطفا شديدا مع الأنشطة والشعائر الإسلامية.

توسعت في عهد أوزال المدارس الدينية، وتمكن أبناء الجماعات الإسلامية من إصدار صحف وتأسيس دور للنشر ومحطات خاصة للإذاعة والتلفزيون، وحينما تولى أوزال رئاسة الجمهورية عام 1991 قام أوزال باستضافة احتفالات بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك في القصر الرئاسية.

وهذا الأمر لم تشهد له تركيا نظيرا منذ تأسيسها، ولم يتكرر بعد تلك المرحلة، إلا مع الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.

رغم كل ذلك وقف الجيش آنذاك صامتا، في حين كان يتحرك ضد أي حكومة لأسباب أقل من ذلك، كما حدث بانقلاب عام 1960 الدموي الذي انتهى بإعدام رئيس الوزراء عدنان مندريس ووزرائه بسبب اتهامهم بالتراجع عن مبادئ العلمانية.

وبالرغم من صمت الجيش، إلا أن القوى العلمانية السياسية في تركيا وجهت انتقادات واسعة لسياسات أوزال، ومن بين ذلك تقرير أصدره الحزب الديمقراطي الاجتماعي الشعبي عام 1990 قال فيه إن “تطور الميول الإسلامية يهدد الدولة التركية”.

وبالرغم من هذا التقرير وأمثاله، إلا أن أوزال استمر في سياستات نفسها وبدلا من إبعاده عن رئاسة الحكومة أصبح بعد عام من ذلك التقرير رئيسا للجمهورية قبل أن يتوفى إثر أزمة قلبية في 17 نيسان/أبريل عام 1993، لتنتهي مع وفاته حقبة لم تتكرر إلا مع حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان.

ومن أهم ما عمل عليه أوزال:

تنويع العلاقات السياسية التركية مع عدد من الدول وخاصة الدول العربية التي كانت الأنظمة السابقة الحاكمة في تركيا تتجنب تطوير العلاقات السياسية معها.

كما عمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع الدول العربية، وخاصة مع تبنيه نظام “السوق الحر”.

أقر أوزال تقديم منح تعليمية لعدد كبير من الطلاب الأجانب للدراسة في تركيا، إلى جانب عمله على إرسال عدد كبير من الطلاب الأتراك إلى دول الخارج للدراسة.

أحد أوزال انفتاحا ديمقراطيا ملحوظا بعد اصداره قرارا بحرية إنشاء قنوات إذاعية وتلفزيونية خاصة.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى