العالم الإسلاميمميز

حملة لبنانية واسعة للتضامن مع تركيا ضد قرار حكومي

يقضي بمنع استيراد بعض السلع التركية بحجة حماية الصناعة المحلية

شن نشطاء لبنانيون، اليوم الأربعاء، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدين قرارا اتخذته حكومة بلادهم يقضي بمنع استيراد بعض السلع من تركيا، بحجة حماية الصناعة المحلية.

الناشط بلال مواس كتب “لكن .. هلأ لبنان .. إذا حرد وبطّل بده يستورد دف أولكر أو كرتونة البيض .. تركيا رح تنهار .. تركيا اللي عم تصنع الطائرات الحربية .. والدبابات .. والغواصات .. رح تنهار من قرار الدولة اللبنانية .. تركيا الأولى بصناعة الحديد الصلب في العالم .. رح تطق من خطوة الدولة اللبنانية .. تركيا الأولى أوروبيا بصناعة الزجاج .. رح تنكسر .. من إجراءات لدولة اللبنانية؟!”.

وكتب الناشط شادي شبلي “تركيا تتألم من لبنان، أين مقامك يا تركيا وأين مقام لبنان بين تصنيفات الدول”.

أما الناشط عمر لبابيدي فنشر صورا لأطفاله مع الحلويات التركية معلقا “عائلتي وانا.. و بالرغم من امكانياتنا المتواضعة سندعم تركيا ونقف بجانب الرئيس العادل اردوغان في مواجهة الحرب الاقتصادية الظالمة”.

فيما وجه فيصل سعدو رسالة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري جاء فيها “دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين رفيق الحريري، السادة الوزراء و سائر العقلاء تحية مليئة بالغيرة من قرار يشوبه الحيرة، لم تستطع إسرائيل النيل من هيبة تركيا سياسيا، و لا عسكريا و لا حتى من خلال دعم مؤامرة الانقلاب الأخير فما كان منه الا ان استغل نفوذ اللوبي الصهيوني للتأثير عليها اقتصاديا بعد طرد السفير الأسرائيلي و اهانته داخل حرم مطار اسطنبول الدولي نصرةً لأهلنا في فلسطين ،الأمر الذي ادى الى تدهور الليرة التركية بشكل مؤثر جدا. و قراركم هذا يقدم خدمة و مساهمة (غير متعمدة) للحملة الصهيونية الشرسة على اقتصاد تركيا الدولة الصديقة التي ساهمت بأكثر من 200 مليون يورو في مؤتمر سيدر لدعم لبنان، علاوة على مشاريع مؤسسة تيكا (التابعة لرئاسة مجلس وزراء تركيا) في بيروت،صيدا ،عكار و طرابلس، الأمر الذي سؤثر سلبا على مصالح ألاف التجار اللبنانيين مما سيؤدي الى تكبدهم خسائر مالية كبيرة و حتما سيدفعهم الى اقفالها لاحقا”.

وتساءل عمرو سكرية “منع استيراد البضائع التركية لمصلحة من؟ وبطلب ممن؟”.

وطالب عبد طرطوسي بتنظيم تحرك سلمي رفضا للقرار، كاتبا “يا عيبشوم علينا بلبنان يا عيبشوم على حكومتنا لازم الشعب والتجار يعملو مسيرة سلمية ضد هالقرار ﻷنو نحن منعتبر تركيا بلدنا التاني”.

أما جهاد منجد فقال “بلساني الشخصي ولسان الكثيرين من محبي تركيا في لبنان عامة وطرابلس لبنان خاصة، نأسف لهذا القرار الغير مدروس والمرفوض رفضا قاطعا”.

من جانبه رأى محمد إبراهيم أن “القرار اللبناني هو قرار سياسي وليس اقتصاديا”.

أما سامر مرعبي فقال “تركيا بضاعتها بتفوت رسمي ممنوع بس بضاعة الصين واوروبا بدون جمرك مسموح بدك اكتر من هيك مسخرة”.

وكتب الناشط صهيب جوهر “الوقاحة..  تتجلى لما بكون صيامنا برمضان سياسي مع السعودية.. وتصويتنا بالأمم المتحدة والجامعة العربية وفق أحلام ثلاثي الحصار الرخيص.. وتوجهنا بالتحالفات وفق طلبات هيدا الثلاثي العظيم.. واليوم بكل وقاحة بدنا نشارك بالحصار الإقتصادي لدولة وقفت معنا بكل الظروف متل تركيا.. يلي استحو ماتو”.

وانتشرت أمس الثلاثاء، صور لقرار اتخذته الحكومة اللبنانية منتصف أيار/مايو الجاري، يقضي بمنع عدد من السلع من تركيا بحجة حماية الصناعة المحلية، في حين أكدت مصادر رسمية أن القرار لم يدخل حيز التنفيذ، وهناك توجه من التجار اللبنانيين للضغط في سبيل تراجع الحكومة عن هذا القرار.

يذكر أن تركيا قدمت قروضا ميسرة للبنان بقيمة 200 مليون دولار أمريكي في نيسان/أبريل الماضي خلال مؤامر اقتصادي لدعم لبنان عقد في العاصمة الفرنسية باريس.

كما سلمت الجيش اللبناني في آذار/مارس الماضي كمية من قطع الغيار للدبابات ولناقلات الجنود المدرعة، تصل قيمتها إلى مليون دولار أميركي.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى