تقاريرسياحةمميز

السياحة في تركيا.. بعيون عربية

إعلاميون نشطاء عرب لتحدثوا لـ"أنباء تركيا" عن تجاربهم السياحية في تركيا

تعد تركيا وما تزال، وجهة كثير من العرب والأجانب، إن كان بقصد السياحة أو الاستثمار أو حتى الإقامة الدائمة فيها، وذلك لعدة عوامل من أبرزها حالة الاستقرار السياسي التي تعيشها هذه البلاد مقارنة مع بعض الدول الأخرى المجاورة والقريبة منها.

وعدد من العرب تحدثوا لـ”أنباء تركيا” عن الأسباب الرئيسة التي تجعل تركيا بلدًا سياحيًا بامتياز.

واثق السعدون، خبير الشؤون العراقية في مركز “أورسام” للدراسات في العاصمة التركية أنقرة، قال إن “مميزات السياحة بالنسبة للعراقيين في تركيا كثيرة أبرزها سهولة الحصول على تأشيرات الدخول، كما أن الأسعار تعتبر مناسبة لدخل المواطن العراقي، أضف إلى ذلك أن الشعب التركي ودود ومضياف تجاه السياح والضيوف وخصوصًا تجاه العراقيين”.

وأضاف السعدون أن “ما يميز السياحة في تركيا، الروابط الاجتماعية والدينية والتاريخية والحضارية التي تجمع الشعبين العراقي والتركي، فيشعر المواطن العراقي بالارتياح أثناء تواجده في تركيا، عداك عن ثقة المواطن العراقي بالمنتجات التركية والمنشآت السياحية هنا، من فنادق أو مطاعم أو مقاهي، يضاف إلى ذلك سهولة التحويلات المالية والمعاملات المصرفية بين العراق وتركيا”.

وتابع أن “ما يميز السياحة في تركيا هو ملائمة طقسها للسياحة في جميع أوقات السنة، ففي الشتاء يمكن زيارة مناطق سواحل البحر المتوسط مثل أنطاليا وألانيا وإزمير وغيرها، إلى جانب ممارسة رياضة التزلج على الثلوج في جبل ألوداغ في بورصا”.

وتحدث السعدون عن “عاملين اثنين ساهما بجعل السياحة متقدمة في تركيا، أولهما تنوع المجالات السياحية، فهناك السياحة الدينية كزيارة بعض الأولياء، والسياحة التاريخية والأثرية كزيارة المواقع والقصور والقلاع الأثرية والتاريخية، والسياحة الصحية كزيارة أماكن الاستشفاء الطبيعية وعيون المياه الساخنة، ومراكز التجميل وزرع الشعر ذات الأسعار المناسبة”.

وأضاف “وكذلك السياحة الرياضية كزيارة أماكن سباقات اليخوت والقوارب الصغيرة والتزلج على الجليد وتسلق الجبال والمناطيد وسباقات الخيول، والسياحة التقليدية مثل المطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه المختلفة”.

أما العامل الثاني، وفق السعدون فهو أن “كلفة السياحة في تركيا تناسب مداخيل أغلب شعوب العالم”.

من جهته، قال جمال قارصلي، نائب ألماني سابق من أصول سورية، إن “تركيا بلد سياحي بامتياز وأنا في كل عام أقوم بزيارتها عدة مرات، وخاصة أزور منطقة أنطاليا وما حولها، فهي نقطة جذب للكثير من السياح”.

ولفت إلى أن “هناك عوامل عدة تجعل تركيا مهمة للسياحة، كوجود معالم طبيعية مميزة، مثل البحر الأسود والبحر المتوسط ومضيق البوسفور، وكل مدينة إسطنبول بحد ذاتها، والأهم من كل ذلك العراقة التاريخية والتراث، فكل ما في تركيا فريد من نوعه”.

ورأى قارصلي أن “تركيا منافسة قوية في مجال السياحة مقارنة بالدول السياحية الأخرى، فهي بلد يتمتع باتقان واضح في فن السياحة بمختلف مجالاته التاريخية أو البحرية أو الجليدية”.

أما المهندس الليبي مصطفى عبد الوهاب، فرأى أن “من أهم الأسباب التي تجعل تركيا بلدا سياحيا بامتيازا طبيعتها الجميلة، إلى جانب أنها تجمع بين التاريخ والحداثة كدولة مسلمة، فالأكل حلال والمساجد في كل مكان بالتزامن مع وجود الأسواق الحديثة، يضاف إلى ذلك وجود السياحة الصحية والتعليمية”.

وأوضح أن “كثيرا من الليبيين يأتون إلى تركيا بقصد العلاج والدراسة”.

في حين وصف عمر الأشب،” وهو مواطن يمني، تركيا أنها “بلد جميل جدا من مختلف النواحي، ومميزاته واضحة للعيان”، لافتا إلى أن “أهم ما جذبه إلى هنا، ملامستي لحسن الخلق بين الأتراك”.

من ناحيتها، قالتالصحفية الأردنية نانسي شروف إن “من أكثر الأشياء التي نالت إعجابي في تركيا، تنوع الثقافات وغنى السياحة الطبيعية”.

ورأى الصحفي الفلسطيني رامي الجندي أن “من أهم الأسباب التي تجعل تركيا بلداً مميزاً في السياحة، الموقع الجغرافي بين الشرق الأوسط وأوروبا، وهذا يعطي أهمية للسياحة، من ناحية الطقس القريب لطقس الدول العربية لكن بأجواء أوروبية، كذلك قرب الطابع الثقافي التركي والعادات والتقاليد التركية من الطابع العربي، إذ لا فوارق كبيرة بين الثقافتين”.

وتابع الجندي “ناهيك عن محبة وقبول الشعب التركي للجاليات والشعوب العربية على عكس الدول الأوروبية، حيث الطقس البارد واختلاف كبير في العادات والموروثات الثقافية عن الشرق”.

أما الصحفي المصري علي الصاوي، فقال إن “تركيا دولة لها عمق تاريخي في المنطقة، ففيها مناطق سياحية غنية بالقصص التاريخية، وشعب متعدد الأعراق والثقافات، إضافة لمعمار حضاري يرمز إلى قوة المسلمين في حقبة تاريخية معينة، ناهيك عن المناظر الطبيعية الخلابة وحسن الضيافة من الأتراك”.

ولفت الصاوي إلى “التجربة الاقتصادية التقدمية التي تقدمت بتركيا إلى مصاف الكبار، وهذا ما يثير فضول كثير من الشعوب العربية لرؤية ثمرة تلك التجربة الفريدة في المنطقة، أضف إلى كل ذلك النجاح الإعلامي من خلال تصدير صورة إيجابية عن الواقع التركي ما كسب قلوب الكثيرين في العالم الإسلامي”.

وقال جلال جادو وهو صحفي مصري أيضا إن “الأسباب التي تجعل تركيا بلدا مميزا للسياحة كثيرة، منها طريقة تعامل التركي مع السياح، بالإضافة إلى تسهيلات الدخول إلى تركيا والتعامل الجيد في المطارات وتوفر الخدمات في كل مكان تقريبًا، عداك عن السعر المنخفض لكل شيء”.

ومن أبرز ما لفت انتباه جادو في تركيا “تعامل السلطات مع السياح على أنهم ثروة وجزء مهم من داخل البلد، إضافة للموقع المتوسط من العالم، الأمر الذي أعطاها دورا مهما”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى دور “الدراما التركية التي أسهمت مما لا شك فيه برسم صورة جيدة للبلد خاصة عند السائح العربي”.

وأضاف أن “التجربة السياسية في الفترة الأخيرة باتت تدفع الكثير للمجيء لرؤيتها على أرض الواقع، يضاف إلى ذلك أنها دولة مسلمة الأمر الذي يجعلها وجهةً للسياح المسلمين”.

زر الذهاب إلى الأعلى