قال المحلل السياسي التركي فوزي زاكير أوغلو إن “الاتفاق التركي ـ الأمريكي حول مدينة منبج شمالي سوريا، جاء بعد مباحثات طويلة وصعبة بين الطرفين حاول فيها الطرف الأمريكي التهرب من أي اتفاق ملزم له، لكن إصرار تركيا على إحراج أمريكا والدفع تجاه الوصول لاتفاق مقبول أعطى مفعوله وتم التوصل لهذا الاتفاق”.
وأضاف زاكير أوغلو في حديث مع “أنباء تركيا” أن “أمريكا لم توافق على هذا الاتفاق إلا لكي تحصل على مقابل، وهذا يعني بداية عودة العلاقات بشكل أحسن مما كانت عليه”.
واستبعد “عودة العلاقات بين أنقرة وواشنطن كما كانت عليه في وقت سابق”، متسائلا “هل من الممكن أن تعود العلاقات لما كانت عليه قبل عشر سنوات؟.. لا أظن”.
وفيما يتعلق بمخاوف تركيا من عدم تطبيق أمريكا للاتفاق وعدم الالتزام به/ قال “زاكير أوغلو” إن “تركيا تعتقد بأن أمريكا ستحاول التنصل من هذا الاتفاق كما تنصلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من وعدها بعدم السماح لعناصر تنظيم PYD/PKK الإرهابي بالعبور إلى غربب الفرات”.
وختم زاكير أوغلو “حتى الآن تركيا وعلى لسان أعلى المسؤولين، تذكر بنود الاتفاق وتضع تواريخ محددة لخطوات خارطة الطريق، لكي تحرج الولايات المتحدة الأمريكية، وتمنعها من الانسحاب من هذا الاتفاق أو تأخير تنفيذه”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أعلن عقب عودته من واشنطن بعد أن التقى نظيره الأميركي مايك بومبيو، أن الجانبين اتفقا على تنفيذ خارطة الطريق حول منبج خلال 10 أيام، موضحا أنه سيتم أيضا سحب سلاح تنظيم PYD/PKK الإرهابي.